إذا كنت ممن يعانون من مشاكل الجهاز الهضمي فمن المؤكد أنك بحثت كثيراً فيما سبق عن سبب الآلام المفاجئة التي تشعر بها من فترة لأخرى، ووجدت نفسك تائهاً ما بين حالتي داء الأمعاء الالتهابي أو تهيج القولون العصبي نظراً لتشابههما في بعض الأعراض، لكننا في هذا المقال سنوضح الفرق الجوهري بين الاثنين.
الاختلاف من حيث الأعراض والتأثير البيولوجي
بالنسبة لداء
الأمعاء الالتهابي فهو حالة مرضية ناتجة عن مجموعة من الاضطرابات المناعية الذاتية التي تسبب التهاباً في الجهاز الهضمي، ونميّز لداء الأمعاء الالتهابي نوعين رئيسين وهما داء كرون والتهاب القولون التقرحي، ويمكن القول بأنهما من الحالات المزمنة التي تصيب الجهاز الهضمي، وقد تكون مستمرة ومتكررة على شكل نوبات تؤثر على حياة المريض اليومية، وتشمل الأعراض آلام البطن والإسهال وفقدان الوزن ونزيف المستقيم.
أما بالنسبة لمتلازمة
القولون العصبي هي اضطراب وظيفي يؤثر على آلية عمل الجهاز الهضمي دون إلحاق الضرر به، وتشمل أعراض القولون آلام البطن والإسهال أو الإمساك، وتعد متلازمة القولون العصبي الحالة الأكثر شيوعاً من اضطرابات الجهاز الهضمي أكثر من داء الأمعاء الالتهابي وتؤثر على 5 – 10 % من سكان العالم.
الاختلاف من حيث العوامل المسببة
يحدث داء
الأمعاء الالتهابي نتيجة وجود التهاب في الجهاز الهضمي، بينما يبقى السبب وراء متلازمة القولون العصبي غير معروف بدقة، لكن الأبحاث تؤكد على مجموعة من المؤثرات بما فيها العوامل الوراثية وبكتيريا الأمعاء والمحفزات البيئية، والتي تلعب دور كبير في تطور متلازمة القولون العصبي.
الاختلاف من حيث الأساليب العلاجية
يختلف داء
الأمعاء الالتهابي عن متلازمة القولون العصبي بأنه يتطلب علاجاً طبياً باعتباره حالة مزمنة تتطلب رعاية مستمرة لتخفيف الأعراض ومنع تطور المضاعفات، بينما تتم إدارة حالات القولون العصبي عن طريق تنظيم النشاط البدني وضبط حالات التوتر والالتزام بنمط غذائي يسهم في الحفاظ على استقرار القولون وصحته، لكن هذا الاختلاف لا يعني أن القولون العصبي لا تعد حالة خطيرة، لأن شدته قد تختلف من شخص لآخر وقد تكون آلام مزعجة للغاية تتطلب رعاية صحية عاجلة.
ومما سبق يمكننا القول أن متلازمة
القولون العصبي وداء الأمعاء الالتهابي من الاضطرابات الهضمية التي تصيب الجهاز الهضمي، ولكل منهما أعراض وأساليب علاج مختلفة ومتباينة بشكل دقيق، لذلك يوصي الأطباء بضرورة طلب المشورة الطبية من أخصائيي الرعاية الصحية مباشرة لمعرفة السبب الدقيق والحصول على العلاج المناسب لتحسين صحة الأمعاء والصحة العامة.
مدينة الشيخ شخبوط الطبية: وجهة رائدة في الرعاية الصحية
تُقدم مدينة الشيخ شخبوط الطبية خدمات طبية متميزة في مختلف التخصصات، بما في ذلك جراحة الأورام، وجراحة القلب، وجراحة العظام، وأمراض النساء والتوليد، وغيرها الكثير. تضم المدينة فريقاً من الأطباء والخبراء المؤهلين تأهيلاً عالياً والذين يحرصون على تقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى. كما تُوّفر المدينة أحدث التقنيات الطبية والمعدات المتطورة لضمان حصول المرضى على أفضل علاج ممكن.