الدليل الطبي لجمع الخلايا الجذعية من الأوردة الطرفية

يجيب هذا الكتيب عن التساؤلات الشائعة الخاصة بإجراء جمع خاليا الدم الجذعية من الأوردة الطرفية:

كيف يتم هذا الإجراء؟
ما هي النتيجة المتوقعة لهذا الإجراء؟
كيف تستعد لهذا الإجراء؟
ما الاحتياطات الواجب اتباعها عقب هذا الإجراء؟

ما هي عملية الفصادة؟

عملية الفِصادة هو إجراء طبي يتضمن سحب كمية معينة من الدم من الأوردة ومرورها خلال أنابيب بلاستيكية إلى جهاز يقوم بفصل الدم إلى مكوناته ليستخلص منه المكون المطلوب وإعادة ما تبقى من مكونات الدم مرة أخرى في جسم المتبرع/ المريض.

ما هو إجراء جمع الخلايا؟

يعرف أيضا بإجراء جمع الخلايا الجذعية

يتم فيه جمع الخلايا الجذعية من اوردة الم الطرفية للمتبرع أو المريض من أجل استخدامها لاحقاً لأغراض علاجية
قد يتم تجميع الخلايا الجذعية ذاتياً (جمع الخلايا وزراعتها لنفس الشخص) أو قد يتم جمع الخلايا من متبرع متطابق وزراعتها لشخص آخر
يستخدم لهذا الإجراء جهاز يفصل الدم بصورة آلية (جهاز الفصادة)، وهو مصمم لتجميع مكونات الدم والتي تشمل الخلايا الجذعية ومكونات الدم الأخرى من المتبرعين الأصحاء أو المرضى (في حالة التبرع الذاتي). حيث يتم سحب كميات قليلة من الدم ومن ثم استخلاص وجمع الخلايا الجذعية منه أثناء مروره في جهاز فصل الدم.

ما الغرض من هذه العملية؟

يستخدم هذا الإجراء لجمع خاليا الدم أحادية النواة (والتي تعرف أيضا بالخلايا الجذعية) وذلك في إطار برنامج زراعة الخلايا الجذعية.
تستخدم هذه الخلايا الجذعية التي تم جمعها لعالج أنواع مختلفة من أورام الدم الخبيثة وغيرها من أمراض الدم التي تصيب فئات عمرية مختلفة.
من الحالات الشائعة التي يتم عالجها بزرع الخلايا الجذعية: المايلوما المتعددة، سرطان الغدد الليمفاوية بنوعيها (lymphoma Hodgkin-non and Hodgkin)، سرطان الدم النخاعي الحاد، سرطان الدم الليمفاوي الحاد.
تستخدم أيضا لعالج أمراض الدم الأخرى (غير الخبيثة)، مثل: فقر الدم اللاتنسجي (anaemia aplastic)، متلازمة العوز المناعي المشترك الحاد، التلاسيميا، الأنيميا المنجلية، وغيرها من أمراض الدم الحميدة.

كيف يتم الوصول إلى الأوعية الدموية لسحب الدم خلال هذا الإجراء؟

خلال هذا الإجراء يتم سحب كمية معينة من الدم تدريجياً إما من خلال:

إدخال إبرة خاصة (حقنة الوريد) في الأوردة الطرفية
قسطرة وريدية مركزية
منفذ خاص (قسطرة خاصه بتبديل الدم)

في حال استخدام الإبر الوريدية الطرفية، سيتم رفع ذراعيك على وسادة وسيطلب منك شد قبضة يدك لتعزيز تدفق الدم.

هل يعد هذا الإجراء مؤلماً؟

لا يعتبر الإجراء بحد ذاته مؤلماً، قد يشعر الشخص بشيء من الانزعاج عند إدخال القسطار المركزي أو الإبرة الوريدية الطرفية.

وقد يشعر المتبرع أيضاً بأعراض اخرى غير مؤلمة مثل نبض خفيف من مضخة الجهاز، أو نوع من القشعريرة والبرودة عند عودة الدم إلى جسمه مجدداً.

ما هي معايير التقييم الطبي قبل البدء بهذا الإجراء؟

قياس الطول والوزن
الفحوصات المخبرية
وسيلة الوصول إلى الوريد (الحقنة الوريدية الطرفية أو القسطرة المركزية)

ما المدة التي يستغرقها هذا الإجراء؟

قد يحتاج المرضى إلى الحضور في موعد يسبق موعد الإجراء الفعلي وذلك لسحب العينات المطلوبة لفحوصات المخبرية والخضوع للتقييم الطبي والتحضير للإجراء والذي يشمل تقييم المريض و التأكد من انه مؤهل للتبرع بالإضافة للتوقيع على الإقرار بالموافقة المستنيرة. قد تستغرق هذه الإجراءات ساعة واحدة.

في يوم الإجراء:

يستغرق إجراء جمع الخلايا الجذعية من ثالث إلى خمس ساعات تقريباً، وقد تأخذ التحضيرات السابقة للعملية وتثبيت القسطار المركزي وغيرها من الإجراءات ساعة إلى ساعتين إضافيتين.
يختلف عدد مرات الخضوع لإجراء جمع الخلايا الجذعية من متبرع إلى آخر والذي يعتمد على الوصول للعدد المطلوب من الخلايا الجذعية
قد يحتاج بعض المتبرعين للخضوع لجلسة واحدة او قد يصل إلى ثالثة جلسات في ثالثة أيام متتالية عند متبرعين آخرين، وأحياناً أكثر.
يمكن القيام بالعملية في العيادة الخارجية، ولكنها تتطلب في بعض الأحيان دخول المتبرع أو المريض إلى المشفى وذلك بناءً على وضعه الصحي

كيف تُجرى عملية زرع الخلايا الجذعية عند مرضى السرطان؟

لا تؤثر الخلايا الجذعية على الخلايا السرطانية بصورة مباشرة.
يتم تدمير الخلايا السرطانية من خلال تلقي جرعات عالية جدا من العالج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، أو كليهما.
الخلايا الجذعية المزروعة تساعد المريض على تعويض الخلايا التالفة بسبب السرطان.

الآثار الجانبية الشائعة لهذه العملية؟

يتحمل معظم الناس هذا الإجراء بصورة جيدة حيث ان هذه المضاعفات قليلاً ما تحدث
قد يتعرض بعض الأشخاص إلى الإغماء والدوار أثناء الإجراء، ستتم ملاحظتك طوال فترة الإجراء. في حال حدوث هذه الأعراض، أبلغ الممرض المسؤول في الحال حتى يتمكن من القيام بالعالج الازم. وإعطاءك سوائل إضافية للشعور بالتحسن.
في حال تم نقل الدم أثناء الإجراء، قد تظهر بعض الأعراض الجانبية المتعلقة بنقل الدم ومشتقاته، مثل الحمى أو القشعريرة أو الاحمرار أو الطفح الجلدي، وفي حالات أكثر ندرة قد تشعر بضيق الصدر. ستتم متابعتك للتعرف على أي مضاعفات والتعامل معها بالشكل المناسب
قبل بدء بالإجراء سيطلعك فريق العناية المسؤول والطبيب المختص بفصل الدم على جميع فوائد ومخاطر هذا الإجراء وستتاح لك الفرصة لطرح الأسئلة وتلقي الإجابات قبل التوقيع على نموذج الإقرار بالموافقة.
أثناء هذا الإجراء الطبي، قد تشعر أحيانا بإحساس بـ“الوخز بالإبر أو التنميل“ خصوصاً في أطراف أصابعك أو شفتيك، أو قد تشعر بالبرودة أو ببعض الغثيان بسبب الانخفاض المؤقت لمستويات الكالسيوم في الدم. في حال حدوث ذلك، يرجى إبلاغ الممرض المسؤول في الحال الاتخاذ الإجراءات المناسبة.

كم جلسة يحتاج المتبرع لإتمام العملية؟

يعتمد عدد الإجراءات على الجرعة المطلوبة من الخلايا الجذعية وعلى قدرة انتقال الخلايا الجذعية إلى مجرى الدم.
%90 من عمليات التبرع تستكمل في جلسة واحدة، فيما تحتاج ال %10 الباقية إلى جلستين. يحدد ذلك بعد إتمام عملية الجمع الأولى.
إذا كان المتبرع بحاجة إلى الحضور مرة أخرى، فسيحتاج إلى تناول جرعة من دواء خاص لتحفيز الخلايا قبل كل جلسة إضافية.

كيف يمكنني الاستعداد لهذا الإجراء؟

احصل على قسط كافٍ من النوم في الليلة السابقة للإجراء
أكثر من شرب الماء والسوائل، الحفاظ على رطوبة الجسم يساعد على تدفق الدم بشكل أفضل أثناء الإجراء
قبل العملية، تناول وجبة غنية بالكالسيوم مثل (الحليب، الزبادي، البيض) وتجنب تناول الوجبات الدسمة
حرص على ارتداء ملابس دافئة ومريحة
احضر معك كتابا أو رواية أو أي شيء ترفيهي
استشر مقدم الرعاية الصحية قبل تناول أي دواء
ننصح أن يرافقك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء في يوم الإجراء ألنك قد تشعر بالتعب لبقية اليوم

تعليمات لما بعد العملية

بعد العملية، ننصحك بالبقاء في السرير لمدة 30 دقيقة على الأقل لمراقبتك قبل خروجك من المشفى.
تناول وجبتك الخفيفة قبل المغادرة وننصحك بتناول وجبات صحية وسوائل عند عودتك للمنزل.
إذا شعرت بأي مضاعفات في المنزل مثل الإغماء أو ألم في الساعد فيرجى منك التوجه إلى أقرب مشفى أو إلى قسم الطوارئ في مدينة الشيخ شخبوط الطبية.
تجنب ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة قبل مرور 24 ساعة على الإجراء الطبي.