مدينة الشيخ شخبوط الطبية تُقدم علاجًا مبتكرًا للمرضى الذين يعانون من الوهن العضلي الوبيل في الإمارات العربية المتحدة
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، مايو 2023: أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إحدى أكبر المستشفيات الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمشروع المشترك بين شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” ومايو كلينك، عن حصولها على أول علاج مرخص في الإمارات العربية المتحدة للمرضى الذين يعانون من الوهن العضلي الوبيل.
ما هو الوهن العضلي الوبيل؟
الوهن العضلي الوبيل هو مرض عصبي عضلي نادر من أمراض المناعة الذاتية يصيب 700,000 شخص حول العالم. يتسبب هذا المرض في ضعف العضلات بشكل تدريجي، خاصة بعد النشاط البدني أو في نهاية اليوم.
الأمل الجديد للمرضى في الإمارات العربية المتحدة:
مع حصول مدينة الشيخ شخبوط الطبية على هذا العلاج المبتكر، أصبح بإمكان مرضى الوهن العضلي الوبيل في الإمارات العربية المتحدة إدارة أعراضهم بشكل أفضل وعيش حياة طبيعية إلى حد كبير.
نجاحات علاجية:
- نجح فريق الأطباء متعدد التخصصات في مدينة الشيخ شخبوط الطبية في علاج مريضة تم تشخيصها بالمرض قبل ستة أشهر.
- تعد هذه السيدة البالغة من العمر 40 عاماً أول مريضة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتم علاجها بالدواء المخصص للوهن العضلي الوبيل والمتوفر في المستشفى.
- كما تستقبل المريضة نورا الجراد، 33 عاماً، والتي تعاني من نفس المرض، العلاج والرعاية المناسبة في قسم طب الأعصاب بمدينة الشيخ شخبوط الطبية.
كيف يعمل العلاج؟
يساعد العلاج الجديد على إزالة الأجسام المضادة الزائدة التي تتسبب في مهاجمة الجهاز المناعي للعضلات، مما يؤدي إلى ضعفها.
أهمية هذا الإنجاز:
يُعدّ حصول مدينة الشيخ شخبوط الطبية على هذا العلاج المبتكر إنجازًا هامًا يُساهم في تحسين نوعية حياة مرضى الوهن العضلي الوبيل في الإمارات العربية المتحدة.
للمزيد من المعلومات حول الوهن العضلي الوبيل والعلاج المتوفر في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني أو التواصل مع قسم طب الأعصاب
يُذكر أن الوهن العضلي الوبيل يتسبب بالضعف والإرهاق السريع لأي من عضلات الجسم الخاضعة للتحكم الإرادي (مثل العضلة ذات الرأسين في الذراع، وعضلات البطن والعضلة المأبضية وغيرها)، مما يؤدي إلى انقطاع الاتصال الطبيعي بين الأعصاب والعضلات. وهذه العضلات تتحكم عادةً في الوظائف التي تتضمن تحريك الذراعين والساقين بالإضافة إلى التنفس مما قد يؤثر على الوظائف اليومية مثل الأكل والتحدث. ورغم عدم وجود علاج شافٍ للوهن العضلي الوبيل، من الممكن التعامل مع المرض والسيطرة على أعراضه بفعالية باستخدام الأدوية والجراحة التي تتضمن إزالة الغدة الصعترية الموجودة في الصدر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتطلب المواقع المحتملة الأخرى لنمو الزوائد الشاذة على الغدة إجراءً علاجياً معقداً. ومن خلال نهج تشاركي بقيادة الخبراء الطبيين المتمرسين في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، بدأ الدكتور أحمد شاتيلا، استشاري طبّ الأعصاب ورئيس عيادة التصلب المتعدد في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، ببحث متعمق لدراسة حالتيْ المريضَتين للتوصل إلى أحدث وأنسب علاج لكل منهما. ثم قام بوصف الدواء الجديد الذي حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعدما أثبت قدرته على تحسين جودة حياة الأشخاص المصابين بالوهن العضلي الوبيل. كما تضمنت خطة العلاج التي صُممت للمريضة الأولى الخضوع لعملية جراحية طفيفة التدخل لإزالة الغدة الصعترية أولاً ثم تناول الدواء الجديد بعد أربعة أسابيع من الجراحة، بينما تخضع نورا حالياً للعلاج وتعتزم إزالة الغدة الصعترية في المستقبل القريب. وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد شاتيلا: “من خلال قدرتنا على الوصول إلى أحدث التطوّرات الطبية والعلمية وتبادل الخبرات القيّمة بين أعضاء فريقنا الطبي المتمرس، صمّمنا أفضل علاج للمريضتين. وضمن نهج مدينة الشيخ شخبوط الطبية العلاجي المتخصص، سيعمل فريقنا متعدد التخصصات بكل جهد ممكن لمراقبة خططهما العلاجية ومساعدتهما على تحسين جودة حياتهما.” ومن العناصر الأساسية لعلاج الوهن العضلي الوبيل خضوع المريض لعملية استئصال الغدة الصعترية بالجراحة. وفي حالة المريضة الأولى، أجرى فريق جراحة الصدر في مدينة الشيخ شخبوط الطبية جراحة طفيفة التدخل لإزالة الغدة الصعترية باستخدام تقنية التنظير المعروفة بنهج ثقب المفتاح من استئصال الغدة الصعترية لدى المريضة وتخفيف الألم بعد الجراحة بالإضافة إلى التعافي بسرعة وتقصير الإقامة في المستشفى لتعود المريضة بسرعة إلى أنشطتها اليومية. حيث تمكنت المريضة من المضي قدماً في علاج اضطراب المناعة الذاتية لتبدأ رحلتها نحو صحة أفضل. وعبّرت المريضة نورا الجراد عن ارتياحها لتلقي تشخيص دقيق وخطة علاجية مناسبة لمرضها في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وقالت: “بعد الولادة العام الماضي، شعرت بتدلي جفني وواجهت صعوبة في التنفس. فاستشرت العديد من الأطباء ولم تكن علاجاتهم فعالة، بل وأدت إلى مضاعفات متعددة مثل هشاشة العظام وزيادة الوزن بشكل كبير وصعوبة المشي. وبعد عام كامل من المعاناة المستمرة، أشعر اليوم بامتنان كبير للدكتور شاتيلا الذي بذل قصارى جهده لتأمين أفضل علاج لي هنا في أبوظبي”. وأضافت نورا: “ما زلت إلى هذه اللحظة أشعر بتأثر شديد لتمكني من الوقوف بشكل مستقل والذهاب إلى الحمام بمفردي بعد يوم واحد فقط من بدء خطة علاجي ولا سيما أنني كنت عاجزة عن القيام بذلك سابقاً”. وعلّق الدكتور ماثيو جيتمان، المدير الطبي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية قائلاً: “إن توفير مركز طبي شديد التخصص ومستشفى مختص في الرعاية الحرجة في قلب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيتيح للمرضى الذين يعانون من أمراض نادرة بالحصول على رعاية ممتازة من دون الحاجة إلى مغادرة أوطانهم. وأنا أفتخر بمستوى الريادة الفعلي لفرقنا الطبية وسعيها الدؤوب لوضع احتياجات المرضى دائماً في مقدمة الأولويات. فمن خلال التزامنا الراسخ بالتميز في المحاور الثلاثة الرئيسية وهي الممارسة السريرية والبحوث والتعليم، سيظل هدفنا واضحاً ومحدداً وهو منح الأولوية للمرضى في كل عمل نقوم به وتزويدهم بأفضل العلاجات والنتائج العلاجية الممكنة”.