التهاب الكبد من النوع (أ)

التهاب الكبد من النوع (أ) هو نوع من أنواع الالتهابات التي تصيب الكبد، وينتقل بالعدوى، عن طريق الطعام أو الماء الملوثين، أو الاتصال المباشر بشخص مصاب أو استخدام حاجياته، وتظهر أعراض هذا الالتهاب الوبائي عادةً في غضون أسابيع قليلة، وتعافي معظم الأشخاص منه دون الحاجة إلى علاج متخصص، كما يمكن الوقاية منه عن طريق أخذ اللقاحات الوقائية التي تعطى للأطفال على جرعتين بينهما 6 أشهر.
  • تشمل أعراض التهاب الكبد من النوع (أ) ما يلي:

    • إعياء
    • الغثيان والقيء المفاجئ
    • ألم أو انزعاج في البطن
    • حركة الأمعاء بلون الطين (لون شاحب أو رمادي)
    • لون البول الداكن
    • فقدان الشهية
    • حرارة منخفضة
    • ألم المفاصل
    • اليرقان (اصفرار بياض العين والجلد)
    • الشعور بالحكة
    غالبًا ما يتم تشخيص الإصابة بالتهاب الكبد من النوع (أ) عن طريق تحليل الدم.
  • يتعافي معظم المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي الحاد واليرقان بشكل تلقائي ذاتي في غضون عدة أسابيع بعد الإصابة، وتتطلب بعض الحالات النادرة مراقبة طبية دقيقة لتجنب تدهور الكبد وقصور وظائفه، ويمكننا القول أنه لا يوجد علاج محدد لالتهاب الكبد من النوع (أ) لكن الأطباء يؤكدون على ضرورة اتخاذ بعض التدابير لتعزيز شفاء المرضى، منها:
    • الرّاحة
    • للسيطرة على الغثيان وتفادي مضاعفات القيء، ينصح بتقليل كمية الطعام، واختيار أطعمة عالية السعرات الحرارية، والإكثار من شرب السوائل
    • تجنب الكحول، وتناول الأدوية بحذر، لأن الكبد قد يواجه صعوبة في معالجة هذه المواد
    • غسل اليدين باستمرار، وتجنب تحضير الطعام لتجنب انتقال العدوى إلى الآخرين
    • طلب الرعاية الصحية العاجلة، في حالة تفاقم الأعراض أو في حالة اضطراب المريض

التهاب الكبد من النوع (ب)

التهاب الكبد من النوع (ب)، يصنف كعدوى خطيرة في الكبد في حالة عدم تشخيصه وعلاجه بشكل صحيح، كما يمكن أن تصبح الإصابة به مزمنة وتستمر لأكثر من ستة أشهر، ومن المعروف أن خطورة الإصابة بهذا النوع من التهاب الكبد مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بفشل الكبد أو تليفه أو الإصابة بسرطان الكبد، وكذلك تحوّله لحالة مزمنة لدى الأطفال والرّضع على عكس البالغين الذين يتعافون منه عادة دون مضاعفات، وينتشر فيروس التهاب الكبد من النوع (ب) عن طريق الاتصال الجنسي والتشارك في استخدام الإبر وشفرات الحلاقة وإبر الوشم الملوثة بدم شخص مصاب، كما ينتقل من الأم المصابة إلى طفلها أثناء الولادة، الأشخاص الذي يعيشون في مناطق محددة من العالم مثل آسيا وجزر المحيط الهادئ وأفريقيا وأوروبا الشرقية، هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

على الرغم أن لقاح التهاب الكبد (ب) يضمن الوقاية من الإصابة بالعدوى، إلا أنه لا يوجد علاج في حالة الإصابة به، ويقتصر كل ما يمكن للمريض أن يقوم به على اتخاذ إجراءات احترازية تمنع انتقال الفيروس للآخرين.
  • لا يعاني المصابون بالتهاب الكبد (ب) من أعراض واضحة، حيث تتراوح علامات هذا المرض لدى بعض المرضى من خفيفة إلى شديدة، وتظهر عادة بعد شهر إلى 4 أشهر من التقاط الفيروس.

    تشمل الأعراض التي يمكن أن يلاحظها المصابون بالتهاب الكبد ما يلي:

    • لون البول الداكن
    • آلام البطن
    • الحمى
    • آلام المفاصل
    • فقدان الشهية 
    • الغثيان والاستفراغ
    • الضعف والتعب
    • اليرقان

    تساعد اختبارات الدم على تشخيص التهاب الكبد الوبائي (ب) وتحديد درجة العدوى إذا ما كانت حادة أو مزمنة ونوعيتها كعدوى نشطة أو كامنة، كما يمكن أيضاً تقييم تأثير الفيروس على الكبد عن طريق اختبار أنزيمات الكبد واختبار الوظائف وتحديد طبيعته لمعرفة مدى المضاعفات التي يمكن أن تحدث، فإذا كان الفيروس نشطاً سيستجيب الجسم له ويتسبب بالتهاب في الكبد، والذي سيظهر في اختبارات الدم على شكل ارتفاع إنزيمات الكبد.

    يساعد التصوير بالموجات فوق الصوتية على الكشف عن تليف الكبد أو تشكل الأورام، كما قد يتم تطبيق إجراء غير جراحي مشابه للموجات فوق الصوتية يعرف باسم "Fibroscan" للغرض ذاته، وفي بعض الحالات قد يطلب الطبيب أخذ عينة من الكبد على شكل خزعة لتحديد العلاج المناسب.

    وينصح الأطباء بإجراء فحوصات الكشف عن التهاب الكبد (ب) بشكل دوري لأن الفيروس يمكن أن يتسبب في تلف الكبد لدى البالغين دون ظهور أعراض واضحة.
  • يخضع المصابين بالتهاب الكبد (ب) المزمن لعلاج دوائي طويل الأمد يستهدف الحد من انتقال الفيروس لأشخاص آخرين ويقلل خطر إصابة الكبد بأمراض أخرى بما فيها سرطان الكبد، ويكون هذا العلاج على شكل حبوب تؤخذ منها حبة واحدة يومياً، ويتضمن أدوية "Tenofovir " و"Entecavir". ​​

    على الرغم من أن العدوى الفيروسية لا تسبب تلفاً للكبد لكن الأطباء يؤكدون على مواصلة العلاج لأن المتابعة المنتظمة والالتزام بالبرنامج العلاجي تضمن السيطرة على الفيروس عند ظهور علامات النشاط عليه وتساهم في الشفاء منه، وعدم التزام المصابون بفيروس التهاب الكبد (ب) بالفحوصات الدورية كل 6 أشهر يعرض لخطر الإصابة بتليف الكبد أو سرطان الكبد على المدى الطويل. ​​

    عملية زراعة الكبد: يلجأ الأطباء لهذا الإجراء العلاجي في حال تدهور الكبد بشدة وعدم قدرته على القيام بوظائفه بشكل سليم، حيث يسبق هذا الإجراء سلسلة من الاختبارات وعمليات التقييم للموافقة على عملية الزرع والتي تتمثل بإزالة الكبد التالف واستبداله بكبد سليم.

التهاب الكبد الوبائي (ج)

يعد التهاب الكبد من النوع (ج) عدوى فيروسية خطيرة قد تسبب تلفاً للكبد إذا لم يتم علاجها، حيث تتطور المضاعفات من حالة التهابية إلى تليف الكبد وفشله.
  • لا تظهر أعراضاً واضحة لالتهاب الكبد الوبائي (ج) في معظم الحالات، لكن قد يلاحظ المصاب العلامات التالية:

    • ضعف الشهية
    • اليرقان
    • الاضطراب
    • إعياء
    • البول الداكن
    • الإصابة بالكدمات أو النزيف بسهولة
    • تراكم السوائل في البطن (الاستسقاء)
    تتشابه طرق اكتساب العدوى بالتهاب الكبد الوبائي من النوع (ج) مع طرق الإصابة بالتهاب الكبد (ب)، وتصل نسبة المرضى المصابين بفيروس التهاب الكبد (ج) ذوي الحالة المزمنة إلى 85% حيث تكون الإصابة به طويلة الأمد.

    يقوم الأطباء بإجراء تحليل الدم للكشف المبدئي عن فيروس التهاب الكبد (ج)، وفي حال الحصول على نتيجة إيجابية يقوم الأطباء بإجراء اختبار تأكيدي يتحقق من وجود الفيروس في الدم.

    كما يقوم الأطباء أيضاً بمجموعة من تحاليل الدم للكشف عن علامات تليف الكبد، وفحص بالموجات فوق الصوتية للتحقق من مؤشرات تليف الكبد.

    ويستخدم الأطباء أيضاً لتشخيص التهاب الكبد (ج) التصوير الإلستوجرافي بالرنين المغناطيسي الذي يعد إجراء غازي تظهر خريطة مرئية للكبد لتحديد مناطق التلف ومدى إصابة الكبد وتضرره.
  • عندما يتعلق الأمر بعلاج التهاب الكبد الوبائي (ج) يوصي الأطباء بتطبيق تغييرات جذرية وجدية على نمط حياة الشخص المصاب لمنع انتشار الفيروس وتطور المضاعفات، وتشمل هذه التوصيات ما يلي:

    • التوقف عن تناول الكحول
    • التحقق من أخذ الأدوية والمكملات الغذائية تحت الإشراف الطبي
    • اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من انتشار العدوى للآخرين، وتنبيه العاملين في مجال الرعاية الصحية على ضرورة التقيد بإجراءات التعقيم والنظافة الشخصية عند التعامل مع الأدوات الطبية وأدوات التعقيم الشخصية.
    على عكس التهاب الكبد (ب)، لا يوجد لقاح لمقاومة التهاب الكبد الوبائي (ج)، إلا أن الشفاء منه ممكنًا، ويساعد العلاج على التعافي من الفيروس وتجنب تليف الكبد أو إصابته بالسرطان، الأقراص الدوائية لعلاج التهاب الكبد الوبائي (ج) فعالة للغاية، ويتم تناولها على مدى شهرين إلى ثلاثة أشهر بحد أدنى من الأعراض الجانبية، ويعاد إجراء تحاليل الدم بعد 3 أشهر من انتهاء العلاج للتحقق من أنها سلبية وأن المريض قد تعافى كلياً من هذا الالتهاب.

التهاب الكبد (د)

هو عدوى فيروسية تسبب التهاب الكبد ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تليف الكبد أو السرطان، ولا يمكن أن ينتقل هذا النوع من التهاب الكبد من تلقاء نفسه؛ فلا يصيب إلا الأفراد المصابون بالتهاب الكبد (ب).
  • تتشابه أعراض التهاب الكبد من النوع (د) مع أعراض التهاب الكبد من النوع (ب)، فلا يعاني المصابين بالتهاب الكبد (د) أعراضاً واضحة وبارزة.

    تشمل أعراض التهاب الكبد (د):
    • آلام البطن
    • اليرقان
    • فقدان الشهية
    • تحول لون البول إلى داكن
    • الإعياء
    • آلام المفاصل
    • تحول لون البراز إلى فاتح
    يقوم الأطباء بإجراء فحوصات الدم للكشف عن وجود الأجسام التي توقف عمل مضادات التهاب الكبد (د)، ويعد وجود هذه الأجسام دلالة قاطعة على الإصابة بالتهاب الكبد (د)، لتقييم حالة الكبد وتحديد شدة الالتهاب يتم إجراء اختبار لوظائف الكبد.
  • يعد التهاب الكبد (د) غير قابل للشفاء ، ومع ذلك ، يمكن أن يستجيب أحيانًا للعلاجات التي يمكن أن تحد من نشاطه، ويشمل العلاج حقن الإنترفيرون التي تساعد في السيطرة على تكاثر الفيروس والحد من تلف الكبد، ويتم حالياً دراسة خيارات العلاج في التجارب السريرية وآثارها الجانبية إلى أن تصبح متاحة للمرضى بعد التحقق منها، ويمكن للمرضى اللجوء لزراعة الكبد في حال بلوغ التلف مراحل متقدمة.

التهاب الكبد (ي)

هو عدوى فيروسية تسبب التهاب الكبد وتنتقل غالباً عن طريق تناول اللحوم غير المطبوخة جيداً للحيوانات المصابة أو شرب المياه الملوثة، كما يمكن أن تحدث العدوى أيضاً من خلال ملامسة البراز وهي أكثر شيوعاً في البلدان التي تعاني سوء المرافق الصحية، وفي معظم الحالات يكون التهاب الكبد (ي) خفيفاً ويمكن للأفراد التعافي منه دون تلقي علاج متخصص وكما قد يشفى البعض منه دون ملاحظة أعراض.
  • لا يعاني معظم الأفراد الذين يصابون بهذا النوع من التهاب الكبد أي أعراض، لكن قد تظهر بعض العلامات المتمثلة فيما يلي:
    • الإعياء
    • فقدان الشهية
    • تحول لون البول إلى داكن
    • اليرقان (اصفرار الجلد وبياض العين)
    • تحول لون البراز إلى فاتح
    • آلام البطن
    يقوم الأطباء بمراجعة تاريخ المريض الطبي والأعراض الجسدية من أجل تشخيص الإصابة بالتهاب الكبد من النوع (ي)، ويجب إعلام الطبيب في حال كنت مسافراً أو تناولت طعام وشراب ملوث، وقد يتتطلب إجراء اختبارات إضافية كفحص الدم أو البراز.
  • لا يتطلب التهاب الكبد (ي) علاجاً متخصصاً ويمكن للمصابين به التعافي دون أدوية محددة، لكن خطورته تكمن في حال إصابة الحوامل به والمرضى الذين يعانون نقص المناعة، كونه قد يسبب أمراض كبد أكثر خطورة.
Powered by Ajaxy