سرطانات الرأس والرقبة

سرطانات الرأس والرقبة هي مجموعة من الأورام التي تتشكل في منطقة الرأس والرقبة بما فيها سرطان الفم والوجه و البلعوم وتجويف الفم واللسان والحنجرة والرقبة والغدد اللعابية والغدة الدرقية والغدد جارات الدرقية والأذن وقاعدة الجمجمة وسرطانات جلد الوجه والرقبة. تنقسم سرطانات الرأس والرقبة إلى أورام حميدة (غير سرطانية)، وأورام خبيثة (سرطانية)، وترتبط بالعديد من الأسباب مثل شرب الكحول أو التدخين أو التعرض للإشعاع أو الاضطرابات الوراثية أو الإصابة بالعدوى الفيروسية مثل فيروس الورم الحليمي HPV و فيروس ابشتاين بار EBV . ويعتمد فريقنا الطبي متعدد التخصصات الذي يضم نخبة من الأطباء المعتمدين في أمريكا وأوروبا على النهج التعاوني عند وضع الخطط العلاجية لمرضانا و يوفّرون أحدث العلاجات الجراحية والطبية بما في ذلك الجراحة الموجّهة بالتصوير و أجهزة مراقبة الأعصاب و التصوير ثلاثي الأبعاد لجراحات الاستئصال، بالإضافة إلى جراحات ترميم الأوعية الدموية الدقيقة.

الأعراض

تختلف أعراض سرطان الرأس والرقبة حسب موقع السرطان وتشمل:

• وجود قرحة في الفم أو الحلق لأكثر من 3 أسابيع
• توّرم في الوجه أو الرقبة لأكثر من 3 أسابيع
• تغيّرات في الصوت والبلع لأكثر من أسبوعين
• كتلة في جلد الوجه أو الرقبة
• بحّة و تغيّرات في الصوت
• شعور بالاختناق
• صعوبة في النطق
• فقدان الوزن غير المبرر
• صعوبة في البلع والتنفس
• نزيف الدم في الفم و البلعوم والأنف والأذنين
• الصمم المفاجئ
• الشعور بألم في البلعوم

التشخيص

الكشف المبكر والتشخيص الدقيق لسرطان الرأس والرقبة مهم لنجاح العلاج والحد من مضاعفات السرطان، ويعتمد التشخيص على مجموعة من الفحوصات الجسدية الشاملة التي تشمل الإجراءات التالية: التنظير الداخلي للأنف: وهو إجراء تشخيصي يسمح للطبيب بفحص الممرات الأنفية والجيوب الأنفية من الداخل باستخدام أنبوب صغير مرن ومضيء لتقديم عرض مفصل للأنسجة والبُنى الداخلية وأي تشوهات قد تكون موجودة. تنظير الحنجرة: وهو إجراء تشخيصي يسمح للطبيب بفحص الحنجرة والبلعوم وبُنى الجهاز التنفسي العلوي باستخدام أنبوب مرن أو صلب مضاء. الفحص بالموجات فوق الصوتية: وهي تقنية تصوير طبية تستخدم موجات صوتية عالية التردد من أجل إنشاء صور مفصلة لبنية الجسم. التصوير المقطعي المحوسب: يعتمد هذا التصوير على الأشعة السينية لإنشاء صور أفقية لتوفير صور مفصلة لأي جزء من الجسم. التصوير بالرنين المغناطيسي: يوفر هذا الاختبار صوراً تفصيلية لأعضاء وبُنى الجسم الداخلية باستخدام مغناطيس كبير وترددات إشعاعية وجهاز كمبيوتر. التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني: يتم هذا التصوير باستخدام كمية صغيرة من المواد المشعة لتكوين صور لبنى ووظائف الجسم الداخلية. التصوير الدقيق للأوعية الدموية: وهي تقنية تصوير طبية تُستخدم لتصوير الأوعية الدموية في الرأس والرقبة لتحديد سبب الأعراض والنزيف والمزيد من المعلومات التشخيصية.

العلاج

يتعلق علاج سرطانات الرأس والرقبة على نوع الورم ومرحلة تطوره، بالإضافة إلى صحة المريض العامة، وتتضمن علاجات سرطانات الرأس والرقبة: الجراحة: يتضمن الإجراء الجراحي إزالة الورم والأنسجة المجاورة له، وقد تتم إزالة العقد الليمفاوية إذا اضطر الأمر، ويتعلق مدى الجراحة بحجم السرطان وموقعه ومرحلة تطوره. بعد الجراحة يتم اللجوء إلى الإجراءات الترميمية من أجل استعادة شكل ووظيفة المناطق المصابة، مثل الكلام والبلع، ويعتمد ذلك على احتياجات المريض الفردية، ويمكن أن تشمل عملية الترميم استخدام الأنسجة المجاورة لمكان الورم التي تمت إزالته أو زرع أنسجة مأخوذة من مناطق أخرى من الجسم. العلاج الإشعاعي: يتم استخدام شعاع عالي الطاقة لقتل الخلايا السرطانية وتقليص الأورام، يمكن استخدامه كعلاج أولي أو دمجه مع علاجات أخرى. العلاج الكيميائي: أدوية تستخدم لقتل الخلايا السرطانية أو وقف نموها، ويمكن دمج هذا النوع من العلاج مع علاجات أخرى كالعلاج الإشعاعي، وقد يتم تطبيقه قبل الجراحة أو بعدها أو كعلاج أولي. العلاج الموجه: تستهدف الأدوية المستخدمة في هذا العلاج جزيئات أو مسارات محددة في الجسم تعزز نمو الخلايا السرطانية، ويمكن اعتماد هذا العلاج في مهاجمة الخلايا السرطانية ذات التشوهات الجينية أو الجزيئية. العلاج المناعي: يهدف هذا العلاج لتحفيز الجهاز المناعي كي يتعرف على الخلايا السرطانية ويهاجمها، وبالنسبة إلى سرطانات الرأس والرقبة فعادة ما يتم استخدام مثبطات مناعية مثل مثبطات PD-1 وPD-L1. الرعاية ما بعد الجراحة: خلال مرحلة التعافي بعد جراحة سرطان الرأس والرقبة، يلعب التأهيل دوراً مهماً في الشفاء وتحسين الحالة الصحية العامة للمريض. يضم فريقنا الطبي المتخصص بالتأهيل ما بعد الجراحة نخبة من الأخصائيين في العلاج الفيزيائي واضطرابات النطق والكلام وأخصائيي التغذية وأخصائيي العناية بالجروح، مما يضمن للمرضى رحلة شفاء مريحة ومتكاملة.