الأدوية الأصلية مقابل الأدوية البديلة: ما تحتاج لمعرفته من أجل المحافظة على صحة أفضل
يعد فهم تركيبة الأدوية التي تتناولها وأثرها على صحتك أمر بالغ الأهمية للحفاظ على عافيتك، لاسيما مع توفر العديد من الخيارات التي تسبب الحيرة والارتباك في تحديد ما يناسب حالتك الصحية والجسدية، ويمكن من خلال التمييز بين الأودية الطبية الأصلية والأدوية البديلة أن تتجنب بعض المخاطر الصحية، وتعزز من سلامتك.
ما المقصود بالأدوية الأصلية والأدوية البديلة؟
الأدوية الأصلية هي الأدوية التي تم التوصل إليها وتصنيعها من قبل شركات الأدوية بعد سنوات من البحث، والتجارب السريرية والمراجعات التنظيمية لضمان السلامة والفعالية، ولا يتم بيعها إلا بعد الموافقة عليها، ومنحها براءات اختراع تحدد الحقوق الحصرية للشركة فيما يتعلق بإنتاج وبيع الدواء خلال فترة زمنية محددة.
أما الأدوية البديلة، فهي أدوية تحمل نفس تركيب الدواء الأصلي، ويتم إنتاجها من قبل شركات أخرى غير الشركة الأم، ويجب أن تفي بمعايير تنظيمية صارمة لإثبات أنها آمنة وفعالة مثل الدواء الأصلي، ويتم توفيرها بعد انتهاء الفترة الزمنية التي تمنح الشركة الأم حقاً حصرياً في بيع هذه الأودية.
بموجب القانون، يجب أن تحتوي الأدوية البديلة على نفس المكونات الفعالة من حيث التأثير، وشكل الجرعة وطريقة استخدامها، بشكل يتطابق مع الأدوية الأصلية.
الفروق الرئيسية
عادة ما تكون الأودية الأصلية أكثر تكلفة من الأدوية البديلة بسبب براءات الاختراع وحقوق الحماية، بالإضافة لتكاليف تطوير الدواء وتصنيعه والتجارب السريرية والموافقات التنظيمية، بينما يتم طرح الأدوية البديلة في السوق بسعر ووقت أقل، نظراً لأن متطلبات الشركات المصنعة للأدوية البديلة تتضمن فقط إثبات التوافر البيولوجي لضمان فعالية مطابقتها للأدوية الأصلية.
على الرغم من الفرق في السعر، فإن الأدوية البديلة آمنة وفعالة مثل الأدوية الأصلية، وتؤكد وزارة الصحة على وضع قوانين صارمة تضمن فعالية وأمان هذه الأدوية.
الرأي العام ونتائج الأبحاث
أكدت دراسة تم إجراؤها عام 2015 أن 35.6% من الناس يحملون تصورات سلبية عن الأدوية البديلة، وتعود تلك المعتقدات للعديد من العوامل المختلفة، بما في ذلك المعلومات الخاطئة، وعدم معرفة العملية التنظيمية ومراحل الموافقة على الأدوية، والقلق بشأن جودة وفعالية الأدوية البديلة مقارنةً بالأدوية الأصلية.
أظهرت دراسة حديثة واسعة النطاق قامت بمراجعة 47 دراسة مقارنة بين الأدوية القلبية الوعائية البديلة والأصلية، أن كلا النوعين متطابقان تقريباً من حيث الفعالية والسلامة. على سبيل المثال، بعض المرضى الذين استبدلوا الوارفارين الأصلي بدواء بديل، احتاجوا إلى مراقبة أكثر دقة لتأكيد الجرعة الصحيحة، ومع ذلك لم تؤثر هذه الاختلافات على النتائج الصحية العامة للمرضى.
اتخاذ الخيار الصحيح
عند الاختيار بين دواء بديل أو دواء أصلي، يجب مراعاة سلامته وفعاليته ومدى توافقه مع خطتك العلاجية، ومن الأفضل استشارة الصيدلاني لاتخاذ القرار الصائب.
تُعد الأدوية البديلة مهمة في الرعاية الصحية نظراً لتكلفتها الاقتصادية وفعاليتها العلاجية، مما يساعد المرضى على تحسين وحماية صحتهم دون القلق بشأن الجودة.