بات الحفاظ على صحة جيدة ووزن مثالي هدفاً يسعى له الكثيرون في عصرنا الحالي، ولتحقيق ذلك بأمان، لا بد من البحث عن الطرق الفعالة والموثوقة، علماً أن تعديل نمط الحياة وحده لا يعد كافياً في بعض الحالات، خاصةً تلك التي تتطلب إنقاصاً كبيراً للوزن.
انتشرت مؤخراً محفزات مستقبلات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 (GLP-1) كحل واعد للمساعدة في فقدان الوزن، علماً بأنها علاج لمرض السكري من النوع الثاني. وتأتي هذه الأدوية على شكل حقن تُساعد على خفض مستويات السكر في الدم وتُساعد على فقدان الوزن.
إن استخدام هذه الأدوية دون تشخيص بالإصابة بمرضى السكري قد يسبب مخاطر صحية كبيرة، ويجب أن يتم تحت إشراف أخصائي رعاية صحية مختص، لتقييم حالتك وتحديد ما إذا كانت مناسبة لك أم لا.
يمكن أن يؤدي استخدام محفزات مستقبلات GLP-1 دون إرشاد طبي إلى آثار جانبية، مثل: مشاكل الجهاز الهضمي (المعدة والأمعاء)، والتهاب البنكرياس، وانسداد الأمعاء، بالإضافة إلى مضاعفات صحية غير متوقعة طويلة الأمد.
إجراءات السلامة
تبين مؤخراً أن استخدام محفزات مستقبلات GLP-1 بالتزامن مع الجراحة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، وقد يسبب مشاكل في التخدير. ينصح الأطباء بالتوقف عن هذه الأدوية يوم الجراحة والجرعات الأسبوعية قبل أسبوع من موعد الجراحة كإجراء احترازي.
التوعية بالصحة النفسية
تشير التقارير حول محفزات مستقبلات GLP-1 إلى تأثيرها على الصحة النفسية مثل الاكتئاب والأفكار الانتحارية مخاوف أخرى.
تدرس الوكالة الأوروبية للأدوية (EMA) حالياً 150 حالة، كما تقوم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أيضاً بتقييم تقارير مماثلة، وتؤكد هذه الحالات على أهمية الحصول على الإشراف الطبي من قبل أخصائي رعاية صحية مختص بهذه الأدوية.
الاستشارة الطبية المخصصة
يجب استشارة الطبيب المختص حول اللجوء لمحفزات مستقبلات GLP-1 أو أي دواء لإنقاص الوزن، فاتخاذ قرارات صحية مدروسة بمساعدة المتخصصين الطبيين أمراً ضرورياً لتحقيق أهدافك الصحية بأمان.
لكل شخص رحلته الفريدة نحو صحة أفضل، حيث تختلف استجابة أجسامنا للحلول والوسائل العلاجية من شخص لآخر، مما يؤكد على ضرورة اختيار الحل المناسب لحالتك.
تذكر دائماً أن الاستمتاع بصحة مثالية يبدأ باتخاذ قرارت مدروسة واتباع نصائح الخبراء.