المضادات الحيوية هي أحد الأدوية الأساسية التي تعمل على علاج العدوى/الالتهابات التي تسببها البكتيريا ، لكنها ليست علاجاً لجميع الأمراض.
إن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يتسبب في مشكلات صحية طويلة الأمد، بما في ذلك مقاومة البكتيريا لها. و لأن نزلات البرد والإنفلونزا التي تُسبب لك التعب الشديد تسببها الفايروسات، فان علاجها بالمضادات الحيوية لا يعتبر الحل الصحيح.
فهم العلاقة بين المضادات الحيوية والبكتيريا والفيروسات
تتسبب البكتيريا والفيروسات في العديد من الأمراض، ومنها نزلات البرد والإنفلونزا التي تنتج عن الإصابة بالفيروسات.
المضادات الحيوية هي أدوية مخصصة لعلاج العدوى البكتيرية فقط، ولا تؤثر على الفيروسات. وإن استخدامها في حالات العدوى الفيروسية ليس له أي تأثير إيجابي، بل يساهم في زيادة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
مخاطر مقاومة المضادات الحيوية
في كل عام، يتم صرف كميات كبيرة من المضادات الحيوية لعلاج عدة أمراض والتهابات ، وقد يستخدمها المرضى بشكل خاطئ على عكس توصيات الأطباء.
تحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تُطوّر البكتيريا آليات للبقاء على قيد الحياة رغم وجود المضادات الحيوية، وغالباً ما يكون ذلك نتيجة الاستخدام المفرط والخاطئ لها. وعند مقاومة البكتيريا للعلاج، تفقد المضادات الحيوية فعاليتها، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل الالتهاب الرئوي وتسمم الدم.
تُعدّ مقاومة المضادات الحيوية من أكبر التحديات التي تواجه الصحة العامة عالمياً، حيث تؤدي إلى تفاقم حدة العدوى، وزيادة مدة الإقامة في المستشفيات، وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.
كيفية التعامل مع الأعراض بمسؤولية
عند الإصابة بعدوى فيروسية مثل الزكام أو الإنفلونزا، فإن المضادات الحيوية ليست علاجاً فعالاً. وبدلاً من استخدامها، يمكنك دعم التعافي الطبيعي لجسمك من خلال اتباع الآتي:
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم
- شرب كميات كافية من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم
- استخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، مثل مسكنات الألم وخوافض الحرارة
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لتعزيز قوة الجسم.
إرشادات مهمة
- استخدم المضادات الحيوية فقط للعدوى البكتيرية.
- لا تتناول أبداً مضادات حيوية متبقية من علاج سابق، أو مضادات حيوية لشخص آخر.
- التزم بتناول المضادات الحيوية وفقاً للجرعات الموصوفة من قبل الطبيب.
- أكمل دورة العلاج، حتى لو شعرت بتحسن.
- استشر طبيبك قبل تناول المضادات الحيوية، لتجنب الاستخدام غير الضروري.
إن معرفة الوقت المناسب لاستخدام المضادات الحيوية يساهم في الحفاظ على صحتنا وصحة مجتمعنا، كما أن استخدامها بشكل آمن وصحي اليوم يضمن فعاليتها غداً، ويحافظ على توفرها عند الحاجة.
فلنعمل جميعاً على اتخاذ خيارات مسؤولة، والاهتمام بالصحة العامة، وبناء مستقبل أكثر صحة للجميع.
