: أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إحدى أكبر المستشفيات الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة لرعاية الحالات الحرجة والمعقدة والمشروع المشترك بين شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” ومايو كلينك، مؤخراً عن افتتاح مختبرها الحديث والمتطوّر لعلم الأمراض التشريحي وذلك لدعم فريق علم الأمراض التابع للمستشفى بقيادة خبراء تشخيص الأمراض والحالات المعقدة بأعلى درجات الدقة وباعتماد الأدوات والتطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي.
يُذكر أن علم الأمراض التشريحي هو فرع من فروع الطب يدرس تأثير المرض على بنية أعضاء الجسم، والهدف الرئيسي منه هو تحديد العناصر غير الطبيعية والتي قد تساعد في تشخيص المرض وإدارة العلاج.
سيوفر المختبر الجديد في مدينة الشيخ شخبوط الطبية خدمات علم الأمراض الجراحية والتي تتضمن تشريح العينات وتقييمها ودراستها، وخدمات علم أمراض الخلايا، أي فحص خلايا مفردة أو مجموعات صغيرة من الخلايا المستخرجة من عملية الكشط أو شفط السوائل أو الأنسجة تحت المجهر. بالإضافة إلى ذلك، سيتيح المختبر لفريق علم الأمراض إجراء مجموعة واسعة من الاختبارات، بما فيها الاختبارات الجينية المتقدمة.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة راوية مبارك محمد، استشاري علم الأمراض، قسم الأنسجة والخلايا في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، والتي تولت مهمة الإشراف على هذا المشروع: “يساهم اختصاصيو علم الأمراض بدور محوري في تفسير نتائج التشخيص وإيصالها إلى الأطباء والمرضى. تكمن مهمتنا بتوفير تشخيص دقيق ومحدد وشامل بما يمكّن الطبيب من تطوير خطة العلاج الأمثل”.
وأضافت: “يعد إفتتاح مختبرنا الجديد إنجازاً مهماً لمؤسستنا ودليلاً ملموساً على التزامنا بتقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة لمرضانا. من أبرز مزايا هذا المختبر الجديد أنه مزود بنظام علم الأمراض الرقمي، الذي يتيح لنا الحصول على صور تشخيصية عالية الدقة وصور تغطي شرائح كاملة للعينات لعرضها وتحليلها رقمياً، ما يضيف القيمة على نهجنا المتكامل للرعاية والعلاج، هذا إلى جانب استخدامنا للذكاء الاصطناعي لتوفير تشخيصات أكثر دقة وتحسين عملية صنع القرار ودعمها، وتعزيز جودة النتائج وفق أعلى المعايير العالمية”.
من جهته، علّق الدكتور ماثيو جيتمان، مدير الشؤون الطبية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية قائلاً: “في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، نسعى دائماً إلى الاستثمار في أحدث الابتكارات والتقنيات، ويشكل إطلاق مختبرنا الجديد لعلم الأمراض التشريحي محطة بارزة في رحلتنا للريادة في كل ما يتعلق بابتكارات الرعاية الصحية. سيساعد المختبر فريق علم الأمراض في التعاون مع أطبائنا، والتوصل إلى تشخيصات دقيقة بوقت أسرع، وإعداد خطط فعالة تسهم في تعزيز جودة علاج المرضى .”