أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إحدى أكبر المنشآت الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمختصة في تقديم خدمات الرعاية الصحية للحالات الحرجة والمعقدة، والمشروع المشترك بين شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” و”مايو كلينك”، عن اختتام النسخة الثالثة من فعاليات “أسبوع الوقاية من الإصابات” وهدفه زيادة الوعي عند الجمهور ومتخصصي الرعاية الصحية حول الوقاية من الإصابات والاطلاع على أحدث الابتكارات الطبية في مجال الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ ورعاية المصابين.
أقيم الحدث في مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي من 13 إلى 17 نوفمبر، بالشراكة مع مركز أبوظبي للصحة العامة التابع لدائرة الصحة – أبوظبي وشرطة أبوظبي والقوات المسلحة الإماراتية، ومركز النقل المتكامل في أبوظبي، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.
وكان الدكتور صالح فارس آل علي، المدير التنفيذي لمركز الجاهزية والاستجابة للطوارئ في دائرة الصحة- أبوظبي، قد تحدّث في الندوة الافتتاحية لأسبوع الوقاية من الإصابات التي شهدت مشاركة شخصيات بارزة من مركز أبوظبي للصحة العامة ومركز النقل المتكامل وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، حيث استعرض الحاضرون جهودهم واستراتيجياتهم للوقاية من الإصابات على مستوى الإمارة. واستقبل الحدث وفوداً رفيعة المستوى من المؤسسات الشريكة والجهات الفاعلة الرئيسية في مجال الاستجابة لحالات الطوارئ والإصابات، بما في ذلك لجنة الإصابات في أبوظبي، والدفاع المدني في أبوظبي، والخدمات الطبية للقوات المسلحة الإماراتية.
وقال الدكتور صالح: “بصفتها الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، تواصل دائرة الصحة – أبوظبي توطيد علاقات التعاون مع الشركاء في قطاع الرعاية الصحية، وذلك ضمن التزامها بضمان سهولة وصول أفراد المجتمع إلى خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة المتميزة، حفاظاً على صحتهم وسلامتهم. ويعكس هذا التعاون جهود الدائرة الرامية لتعزيز جاهزية واستعداد القطاع الصحي للتعامل مع حالات الطوارئ وتوفير رعاية صحية عالية الجودة للمرضى في حالات الطوارئ والصدمات. واستناداً على بروتوكولات العلاج المتقدمة والتقنيات التكنولوجية وحلول الاتصالات الأكثر تقدماً، نواصل جهودنا لضمان حصول المرضى على الرعاية الشاملة خلال كل خطوة، بما يسهم في تحقيق رؤيتنا “أبوظبي مجتمع معافى” ويرسخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة عالمياً للرعاية الصحية.”
وبعد الندوة الافتتاحية، قام الدكتور صالح فارس آل علي بجولة شملت 12 جناحاً تم إنشاؤها خصيصاً في إطار أسبوع التوعية والوقاية من الإصابات، بقيادة مدينة الشيخ شخبوط الطبية. واستعرضت الجولة أحدث التقنيات والمعدات المستخدمة في رعاية الإصابات من مزوّدي الخدمة المحليين والدوليين.
من جانبه، قال الدكتور ناصر عماش، الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ شخبوط الطبية: “يكمن الجوهر الحقيقي لشراكتنا مع الجهات العسكرية والمدنية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية في قدرتنا على العمل معاً لزيادة الوعي وتثقيف الجمهور حول أهمية الوقاية من الإصابات وفي الوقت نفسه ضمان قيامنا ببناء أفضل القدرات وتدريب كوادرنا لتلبية احتياجات ضحايا الإصابات. وباعتبارنا من المراكز الرئيسية لعلاج الإصابات في أبوظبي، علينا واجب ومسؤولية اجتماعية للتحسين المستمر لسرعة وجودة الخدمات التي نقدمها للمصابين.”
وأضاف: “من خلال تعاوننا مع شركائنا في مركز الجاهزية والاستجابة للطوارئ التابع لدائرة الصحة- أبوظبي، ووزارة الدفاع، والفريق المختص في طب الإصابات والحروق وإعادة التأهيل من الولايات المتحدة، ستكون مدينة الشيخ شخبوط الطبية في موقع ممتاز لتقديم أفضل النتائج العلاجية للمصابين في الحوادث الخطرة وفي الوقت نفسه توفير منصة تدريبية عالمية المستوى.”
وتظهر البيانات القادمة من مدينة الشيخ شخبوط الطبية أن السقوط العرضي وحوادث اصطدام السيارات والحروق هي من أبرز مسببات الإصابات في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويدمج برنامج الإصابات في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بين كافة التخصصات الجراحية والطبية والتمريضية والتخصصات الصحية المساندة المشاركة في رعاية الإصابات في المستشفى، بما يضمن الجاهزية التامة لفريقنا المتكامل لتقديم أفضل رعاية موثوقة للمصابين.
وتابع الدكتور عماش: “تظهر أحدث بياناتنا بوضوح أننا نتقدم في الاتجاه الصحيح ونحقق نتائج أفضل، في ظل تزايد خطورة الإصابات، وهو إنجاز متميز لهذه الشراكة بين الجهات العسكرية والمدنية نفخر به ونعتز.”
من جهته، قال الدكتور مارسيلو ريبيرو، استشاري ورئيس قسم رعاية الصدمات والحالات الجراحية الحرجة والحادة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: “نحتفي بعام جديد من الجهود المستمرة مع دائرة الصحة – أبوظبي وسائر شركائنا، ويسرنا أن نعود هذا العام بمعرض أكبر وبرنامج أوسع حيث شهدنا مشاركة ضعف عدد الأجنحة إلى جانب زيادة الإقبال من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية والجمهور على حد سواء. ومن خلال التعاون المكثف والمشاركة في رعاية الإصابات، أصبحنا الآن أكثر قدرة على تلبية احتياجات المجتمع المحلي والإقليمي باعتبارنا مركز الإصابات المعتمد في أبوظبي.”
وعلى مدار الأسبوع، أتيحت للمشاركين زيارة الأجنحة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية للتعرف على العديد من الموضوعات والبرامج الخاصة بالاستجابة السريعة. وتمكن الحضور أيضاً من المشاركة في الورش التدريبية منها تدريب الإنعاش القلبي الرئوي وتدريب”إيقاف النزيف”، وهو برنامج معتمد دولياً يمكّن أفراد المجتمع من الاستجابة بفعالية والسيطرة على النزيف بعد الإصابة، كما تمكن الزوار أيضاً من المشاركة في البرامج التعليمية التي يقدمها مركز أبوظبي للصحة العامة التابع لدائرة الصحة – أبوظبي حول سلامة الأطفال، وحماية كبار السن من الإصابات، والسلامة على الطرق. إضافة إلى ذلك، استضاف الدفاع المدني ومركز شرطة أبوظبي جلسات عدة تتناول سبل الوقاية من الإصابات، مثل منع إصابات النزيف القاتلة، والتعامل مع الإصابات الشائعة بين الأطفال من جميع الفئات العمرية، والوقاية من الحروق والإسعافات الأولية.
كما قامت خدمات بنك الدم في إمارة أبوظبي بالتوعية حول أهمية التبرع بالدم في رعاية حالات الطوارئ والإصابات، ونظمت حملة للتبرع بالدم في المستشفى يومي 16 و17 نوفمبر بين الساعة 9 صباحاً و3 عصراً.
واختتم الدكتور أحمد الصيعري، رئيس قسم الجراحة العامة والمدير الطبي لبرنامج الإصابات في مدينة الشيخ شخبوط الطبية قائلاً: “تعد مدينة الشيخ شخبوط الطبية مركزاً متخصصاً في علاج الإصابات في أبوظبي، ومن هنا وضعنا خططاً عديدة لتعزيز قدراتنا على تقديم الرعاية للمصابين. ويعتزم العديد من موظفينا الحصول على شهادات متقدمة في مجال التعامل مع الإصابات. وقد استكمل عدد كبير من خبرائنا دورات تدريبية مقدمة من جمعية ممرضي الإصابات والجمعية الأمريكية للإصابات في مجال إدارة وجمع بيانات الترميز وتحسين الأداء. ولم يكن ذلك ممكناً بدون تضافر الجهود بين برنامج الإصابات والقسم التعليمي لدينا ودائرة الصحة-أبوظبي من أجل تحقيق مستهدفاتنا الرئيسية لتوفير رعاية صحية عاجلة بجودة عالية لجميع حالات الطوارئ في دولة الإمارات والمنطقة عموماً.”