- مدينة الشيخ شخبوط الطبية تنجح في علاج مريض باستخدام دواء جديد لمرض العين الدرقي معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية
- العلاج المبتكر يستهدف السبب الجذري للمرض ولا يقتصر على علاج أعراض المناعة الذاتية
أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إحدى أكبر المستشفيات الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة لرعاية الحالات الحرجة والمعقدة والمشروع المشترك بين شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” ومايو كلينك، عن طرح عقار جديد معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج المصابين بمرض العين الدرقي.
ونجحت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، التي تدير واحدة من أكبر الوحدات لعلاج أمراض العيون المعقدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في تأمين الدواء الجديد وتوفيره للمرضى لمساعدتهم على تقليل أعباء هذا المرض المناعي المنهك. ويعمل عقار تيبروتوموماب-تربو، وهو علاج بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة، عن طريق إعاقة عمل بروتينات معينة في الجسم. ونتيجة لذلك، ينحسر الالتهاب ويتراجع، مما يؤدي إلى تحسن الرؤية، وانحسار الألم، والاحمرار، والتورم، والرؤية المزدوجة وانتفاخ العيون.
وكان المريض، الذي خضع للعلاج الجديد، قد توجّه إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية بعدما عانى من تشوّش في الرؤية وألم في عينيه، إلى جانب استمرار الاحمرار وتدميع العينين، مما أثر سلباً على رؤيته وجودة حياته. فتمّت إحالته إلى الدكتور حبيب الله اعتمادي، استشاري جراحة العيون وتجميل العيون، والدكتورة عهود المزروعي، جراحة العيون وتجميل العيون في مدينة الشيخ شخبوط الطبية اللذين أخضعا المريض لاختبارات وفحوصات شاملة، وأكّدا إصابته بمرض العين الدرقي الشديد الذي يهدد البصر.
وبعد مناقشة الخيارات المختلفة المتاحة للمريض، وافق على الدواء الوحيد المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج مرض العين الدرقي. ونتيجة للعلاج، أحرز المريض تقدماً لافتاً في رحلة تعافيه مع تحسن كبير في حالته الصحية العامة وقدرته على إدارة أموره اليومية.”
وتعليقاً على هذه الحالة، قال الدكتور حبيب الله اعتمادي: “إن توفير هذا الدواء في المنطقة يضع حلاً فعالاً بين أيدي المرضى الذين يعانون من مرض العين الدرقي. ومن خلال توفير الدواء في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، نساهم في الحد من مخاطر تعرض المرضى لأضرار لا يمكن إصلاحها في العين. علاوة على ذلك، فإن ما يميز هذا الدواء بالفعل هو دوره في علاج السبب الجذري لمرض العين الدرقي وليس فقط الأعراض.”
يُشار إلى أن مرض العين الدرقي، المعروف أيضاً باسم اعتلال العين المرافق لداء جريفس أو اعتلال مدار الغدة الدرقية، هو أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يتسبب بالتهاب وتورم العضلات والدهون خلف العينين. وتشير التقديرات إلى أن مرض العين الدرقي يصيب 155 إلى 250 شخصاً من بين كل 100,000 من إجمالي سكان العالم. ويمكن أن تكون أعراض مرض العين الدرقي خفيفة أو متوسطة أو شديدة حتى أنها قد تهدد البصر. ومن هذه الأعراض التهيج في العينين والحساسية من الضوء، والإحساس بوجود رمل في العينين، والتدميع المفرط، وتورم الجفون، والاحمرار، والشعور بالضغط خلف العينين، والرؤية المزدوجة، وانتفاخ العين (جحوظها)، وفي الحالات الأكثر خطورة يمكن أن يؤدي المرض إلى فقدان البصر. وبالإضافة إلى تأثير المرض البالغ على جودة حياة المرضى، فهو أيضاً يغير مظهر العين ويتسبب بتشوهها.
وتتطلب الإدارة السريرية لمرض العين الدرقي مشاركة العديد من المتخصصين، بما في ذلك أطباء العيون (جراح تجميل العيون)، وأخصائيو الغدد الصماء، وأخصائيو المناعة، وأخصائيو الأنف والأذن والحنجرة، والصيادلة، إلى جانب فريق متخصص يوفر الدعم اللوجستي للمرضى والأطباء.
بدورها قالت مارلين بجاني مكرزل، مديرة الصيدلية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: “تفتخر مدينة الشيخ شخبوط الطبية بفريق الصيادلة السريريين المتمرسين والمجهزين بمجموعة مهارات استثنائية، لمساهمتهم بدور محوري في تقييم واعتماد أحدث التطوّرات والأساليب العلاجية. ونلتزم بتوفير الأدوية والعلاجات الرائدة لجميع المرضى بأعلى كفاءة، وأفضل معايير الجودة وقيم التعاطف.”
وشدّد الدكتور ماثيو جيتمان، مدير الشؤون الطبية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية على أهمية توفير علاجات جديدة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية، قائلاً: “سيظل توفير علاجات جديدة تلبي احتياجات المرضى أولوية أساسية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وسيظل التزامنا راسخاً بتوفير رعاية صحية استثنائية، ولن ندّخر أي جهد في توفير حلول متكاملة ومتقدّمة لمرضانا في المنطقة وخارجها.”
وأضاف: “من خلال نموذجنا الفريد للرعاية الصحية، ومحاورنا الرئيسية الراسخة وهي الممارسة الطبية والتعليم والأبحاث، تواصل مدينة الشيخ شخبوط الطبية إعطاء الأولوية لصحة ورفاهية أبناء المجتمع من خلال توفير أحدث التطوّرات والابتكارات القائمة على الأدلة العلمية في المجال الطبي.”