أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إحدى أكبر المستشفيات الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة لرعاية الحالات الحرجة والمعقدة والمشروع المشترك بين شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” ومايو كلينك، مؤخراً عن إجراء جراحة ثقب المفتاح لرياضية محترفة تعاني من تخثر الدم الناجم عن الجهد. وتحدث هذه الحالة، المعروفة أيضاً باسم متلازمة “باجيت شروتر”، بسبب جلطة دموية في الوريد تحت عظمة الترقوة وتؤثر عادةً على الشباب الرياضيين الذين ينخرطون في أنشطة بدنية شاقة.
وتعد المريضة واحدة من نخبة الرياضيين في المملكة المتحدة، كانت تعاني من ألم مستمر وتورم في ذراعها اليسرى. وقبل خضوعها لهذه الجراحة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بنحو ثلاثة أشهر، عانت المريضة من احتقان في أوردة ذراعها وتم تشخيص إصابتها بجلطة دموية في الوريد تحت الترقوة. فأُحيلت إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية لعلاج حالة تخثر الدم الناجم عن الجهد.
وقدم الدكتور محمد باجنيد، استشاري ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، شرحاً مفصلاً عن حالة المريضة قائلاً: “بعد خضوع المريضة للفحص الدقيق، تبين أنها مصابة بمتلازمة مخرج الصدر، مما أدى إلى إصابتها بتخثر الدم الناجم عن الجهد “متلازمة باجيت شروتر”. ويحدث ذلك بسبب الضغط الشديد على الوريد والشريان والأعصاب في الجزء العلوي من الذراع بواسطة عضلات الرقبة الضخمة الموجودة على الضلع الأول. وبعد تأكيد تشخيص المريضة بالأشعة المقطعية، ومع مراعاة مخاوفها بتأثير العلاج على مسيرتها المهنية، قررنا إجراء عملية جراحية طفيفة التوغل والتي تُعرف بجراحة “ثقب المفتاح” لإزالة الضلع الأول والعضلات الضخمة غير الطبيعية التي تضغط على وريدها “.
“تمكنت من إجراء هذه الجراحة بتقنية “ثقب المفتاح ” عبر شقّ صغير للغاية في إبطها بدلاً من اختيار النهج الأكثر استخداماً والذي يتضمن شقاً كبيراً سيشوّه الجزء الأمامي من الصدر، ونجحنا في تحرير الوريد المسدود من أي ضغط وتم فتحه باستخدام تقنية منع تخثر الدم وعاد ليعمل بشكل طبيعي قبل مغادرتها المستشفى”.
كانت المريضة شديدة الحرص على علاج تخثر الدم الناجم عن الجهد بطريقة تمكنها من مواصلة مسيرتها المهنية في ألعاب القوى، وبعد استشارة أكثر من 20 طبيباً، شعرت المريض بالارتياح عندما علمت أن الدكتور باجنيد خبير في علاج تخثر الدم الناجم عن الجهد، وكانت خبرته الواسعة في إجراء هذا النوع من العمليات الجراحية بنجاح لعدد من لاعبي كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز ونخبة الرياضيين في المملكة المتحدة عاملاً آخر طمأن المريضة بأنها ستتمكن من مواصلة رحلتها الرياضية ومسيرتها المهنية.
“بالنسبة لشخص كرّس حياته المهنية للرياضة، شعرت بقلق ومخاوف كثيرة عند تشخيص إصابتي بتخثّر الدم الناجم عن الجهد. لكن لحسن الحظ، وبفضل خبرة الدكتور باجنيد والفريق متعدد التخصصات في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، تكللت عمليتي بالنجاح في غضون ساعة واحدة فقط وتمكنت من مغادرة المستشفى بعد يومين من الجراحة”.
وأضافت: “سأظل ممتنة دائماً لكل شخص شارك في رحلة علاجي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وأشكرهم على كل التعاطف والاحترافية والدعم الذي قدموه لي”.
وعقب مغادرة المريضة المستشفى، قدّم لها فريق جراحة الأوعية الدموية برنامجاً شاملاً للعلاج الطبيعي حتى تتمكن من استئناف نشاطها الرياضي المعتاد بعد تعافيها واستكمال رحلة إعادة التأهيل.
مشدداً على أهمية اعتماد أعلى معايير الإنسانية في رعاية المرضى، قال الدكتور ماثيو جيتمان، مدير الشؤون الطبية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: “تتمحور قيمنا الأساسية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية على منح الأولوية المطلقة لاحتياجات المرضى، ومن خلال اتباعنا لنهج شامل يراعي احتياجات وتطلعات المرضى ويتفهم مخاوفهم، فإننا نضمن وضع خطط علاجية مناسبة لكل مريض مدعومة بأحدث التقنيات، وسيظل التزامنا بتقديم رعاية صحية وفق أعلى المعايير العالمية عبر محاورنا الرئيسية للرعاية وهي الممارسة الطبية والأبحاث والتعليم، إلى جانب نموذجنا الفريد للرعاية”.