تعرف السمنة تبعاً لمنظمة الصحة العالمية واختصاراَ على أنها تراكم الدهون بشكل مفرط في الجسم مما قد يؤثر في صحة الشخص، ومن الجدير بالذكر أن الشخص يعد مصاباً بالسمنة في حال ارتفاع وزنه عن المعدل الطبيعي بمقدار كبير، أما بالنسبة لزيادة الوزن فهي زيادة وزن الجسم عن المعدل الطبيعي ولكن ليس بشكل شديد الخطورة كما هو الحال مع السمنة.
وتعد السمنة من الاضطرابات الصحية الخطيرة والتي قد تسبب للجسم العديد من الاضطرابات الصحية، حيث أن العادات الغذائية الخاطئة إلى جانب نمط الحياة اليومي غير الصحي من الأمور التي من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بذلك فضلاً عن عوامل أخرى، لذا لابد من إجراء بعض التغيرات في نمط الحياة اليومي والحرص على تناول الطعام الصحي والمتوازن، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية اليومية من أجل تعزيز قدرة الجسم على خسارة الوزن.
يقول الدكتور طلعت شعبان استشاري جراحة السمنة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بالشراكة مع مايو كلينك إن السبب الرئيسي للسمنة هو اختلال التوازن بين السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص والسعرات الحرارية التي يحرقها، إلا أن هناك عدة أسباب للسمنة.
العوامل الوراثية: والتي تحدد كيفية تعامل الجسم مع السعرات الحرارية المستهلكة وطريقة تخزين الدهون.
العادات الغذائية الخاطئة: كتناول كميات كبيرة من الطعام والإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والنشويات.
قلة المجهود البدني: مما يؤدي إلى تخزين السعرات الحرارية على شكل دهون. عدم الحصول على قسط كاف من النوم: ويؤدي ذلك إلى اضطراب في بعض الهرمونات مما يؤدي إلى الشعور بالجوع. بعض الأدوية: مضادات الاكتئاب، أدوية الصرع، الهرمونات كالكورتيزون وموانع الحمل. عوامل نفسية: حيث يتعامل بعضهم مع بعض المشاعر بالملل والحزن بالإفراط في تناول الطعام. بعض الأمراض: كقصور الغدة الدرقية، ومتلازمة تكيس المبايض متلازمة كوشينغ.
الأضرار: يضيف الاستشاري طلعت شعبان أن السمنة مرض معقد وتصيب معظم أجهزة الجسم بحالات صحية قد تكون خطيرة.