تقع الغدة الدرقية في قاعدة العنق/الرقبة وتتميز بشكلها الذي يشبه الفراشة، وتعد الغدة المسؤولة عن إفراز الهرمونات التي تنظم الوظائف الحيوية بما فيها ضربات القلب والتمثيل الغذائي وضغط الدم ودرجة حرارة الجسم والوزن. وينشأ السرطان في الغدة الدرقية عندما تبدأ الخلايا غير الطبيعية في التحور والتكاثر مما يشكل نموا في الغدة الدرقية.
لا تظهر علامات وأعراض سرطان الغدة الدرقية إلا عند تقدم المرض ويصعب ملاحظتها في المراحل المبكرة من الإصابة به، وتزداد في ظهورها بنمو السرطان وتقدمه، وتشمل أعراض سرطان الغدة الدرقية ما يلي:
تتضمن الفحوصات والإجراءات التشخيصية للكشف عن سرطان الغدة الدرقية ما يلي:
يتم هذا الاختبار من خلال قيام الطبيب بفحص الرقبة للتحقق من وجود تغيرات في شكل الغدة الدرقية، كما سيتحقق من عوامل الخطر الخاصة بالمريض، كوجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا النوع من السرطان، وإذا ما قد تعرض المريض للإشعاع مسبقاً.
يقوم الأطباء بالتحقق من مؤشرات صحة الغدة الدرقية من خلال قياس مستوى الهرمون المنشط للغدة الدرقية في الدم، والهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، كما قد يقومون باختبار الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم لمقاومة مكونات الغدة الدرقية وبروتيناتها.
يقوم الأطباء بتصوير الغدة الدرقية باستخدام الموجات الصوتية عالية التردد، حيث يتم وضع الجهاز عند الجزء السفلي من الرقبة ليتمكن الطبيب من رصد العقيدات والتحقق من حالتها.
وقد يقوم الأطباء أيضاً باستخدام الموجات فوق الصوتية لتصوير العقد الليمفاوية للتحقق من علامات تشكل السرطان.
يتم هذا الإجراء عن طريق إدخال الطبيب إبرة رفيعة وطويلة تخترق الجلد لتصل إلى عقيدة الغدة الدرقية وسحب بعض الخلايا من نسيجها، ويتم إرسال تلك الخلايا للمختبر كي يتم تحليلها، ويقوم المختص بإجراء خزعات أخرى من كتلة الغدة الدرقية والعقد الليمفاوية المشتبه بها.
يقوم الطبيب المختص بتحليل عينةالخلايا التي تم سحبها، ودراستها تحت المجهر لتحديد ما إذا كانت سرطانية أم سليمة.
يستخدم هذا الاختبار بشكل رئيسي في حالات سرطان الغدة الدرقية الحليمي والجريبي، وبعد إزالة الغدة الدرقية للكشف عن أي عوامل خطر متبقية، ويتم تطبيق اليود المشع ومسحه باستخدام الكاميرا.
سيلجأ الطبيب في حالة انتشار السرطان خارج الغدة الدرقية لاختبارات التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي، وفي حالات نادرة جداً قد يتوجب إجراء فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
بالرغم من ندرة حالات سرطان الغدة الدرقية الناتجة عن الجينات الموروثة، لكن التحقق من وجود جينات موروثة تشكل عاملاً مسبباً لسرطان الغدة الدرقية يساهم بتحديد حالة المريض وفرصة إصابته بسرطان الغدة الدرقية، كما يساعد الأطباء على توقع الآثار المترتبة على هذه الجينات الموروثة وخطرها على أطفاله في المستقبل، وقد يساعد استئصال الغدة الدرقية في سن مبكرة على تجنب الإصابة بالسرطان ومنعه من التقدم والانتشار.
يعتمد علاج سرطان الغدة الدرقية بشكل أساسي على حجم الورم ومدى انتشاره، ونقوم بتوفير علاج سرطان الغدة الدرقية المتقدم وسرطان العقيدات والكتل المحيطة بالغدة الدرقية، كما يقوم فريقنا الطبي بإدارة اضطرابات مجرى التنفس المتعلقة بسرطان الغدة الدرقية، واضطرابات الصوت، بالإضافة لحالات سرطان الغدة الدرقية لدى الأطفال.
معظم حالات سرطان الغدة الدرقية تتطلب إجراءً جراحياً، حيث يقوم الطبيب بالاستئصال الجزئي للغدة الدرقية أو الكلي بحسب معطيات الحالة وحجم الورم وموقع انتشاره، كما قد يقوم باستئصال العقد الليمفاوية القريبة التي قد تنتشر فيها الخلايا السرطانية، ويعد الاستئصال الكامل للغدة الدرقية إجراء لابد منه في حالات السرطان النادر وسريع الانتشار، كسرطان الغدة الدرقية اللاتنسجي.
يتم تطبيق هذا العلاج كإجراء أساسي لعلاج سرطان الغدة الدرقية أو كإجراء لاحق بعد الاستئصال الجراحي للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية، ويتم عن طريق ابتلاع المريض حبة أو سائل يحتوي نسبة عالية من اليود المشع المستخدم في فحص اليود المشع التشخيصي، ويمكن تطبيق هذا العلاج أيضاً في الحالات المتقدمة من سرطان الغدة الدرقية.
يتضمن العلاج الإشعاعي الخارجي استخدام جهاز يرسل حزم قوية من الطاقة المباشرة إلى موقع الورم تساهم في تدمير الخلايا السرطانية ومنعها من النمو والتكاثر، وهذا النوع من العلاج يطبق في حالات السرطان الأكثر تقدماً وذات سرعة انتشار عالية.
يشمل العلاج المنهجي الأدوية المستخدمة في العلاج الهرموني لسرطانات الغدة الدرقية، والعلاج الموجه (الأدوية التي تستهدف جينات معينة وبروتينات الخلايا السرطانية)، والعلاج المناعي، والعلاج الكيميائي في حالات نادرة.
Care of the Critically Ill Surgical Patient (CCrISP) is a two-day, interactive course, which includes mandatory, pre-course e-learning. It covers the practical skills and knowledge that health care professionals need to effectively care for surgical patients, including those who are deteriorating or at risk of doing so.