يحدث مرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال الصغار عندما يكون الجسم عاجزاً عن إنتاج الأنسولين، وهو هرمون أساسي لا يمكن الاستغناء عنه ويجب توفيره للجسم عن طريق الحقن أو تركيب مضخة الأنسولين.

وعلى الرّغم من عدم وجود علاج نهائي لداء السكري من النوع الأول لدى الأطفال إلا أن إدارته تعد أمراً ممكناً وناجحاً يساعد بشكل فعال على ضبط حالة المرضى من خلال مراقبة مستوى السكر في الدم وتغذية الجسم بالأنسولين اللازم له.


الأعراض والتشخيص

تعد أعراض داء السكري من النوع الأول لدى الأطفال من الاعراض الواضحة التي تظهر وتتطور بسرعة ملحوظة، وتشمل:

  • كثرة التبول والتبول اللاإرادي في الفراش
  • الجوع الشديد
  • الشعور بالإعياء
  • التهيج
  • فقدان الوزن
  • زيادة الشعور بالعطش
  • نفس برائحة الفواكه نتيجة الإصابة بالحماض الكيتوني السكري

ومن أجل تشخيص داء السكري من النوع الأول ومراقبة حالة المريض وإدارتها، يقوم المختصون بإجراء الاختبارات التالية:

اختبار سكر الدم العشوائي

ويتضمن ذلك أخذ عينة دم في وقت عشوائي كي يتم تحليلها وقياس مستوى السكر في الدم 0، فإذا بلغت نسبة سكر الدم 200 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملجم / ديسيلتر) ما يعادل11.1 ملليمول لكل لتر (مليمول / لتر) أو أكثر سيتم تشخيص إصابة الطفل بداء السّكري على أن يصاحب ذلك أعراضاً ملحوظة.

اختبار الهيموجلوبين السكري (A1C)

وتشير نتائج هذا الاختبار إلى متوسط ​​مستوى السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، فإذا بلغ مستوى A1C نسبة 6.5٪ أو أكثر في اختبارين منفصلين على التوالي سيتم تشخيص الطفل بالإصابة بداء السكري.

اختبار سكر الدم عند الصيام

يتم سحب عينة دم بعد الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل أو في الصباح الباكر قبل تناول الطعام، فإذا بلغ مستوى السكر الدم لدى الصائم البالغ 126 ملجم / ديسيلتر (7.0 ملليمول / لتر) أو أكثر سيتم تشخيص المصاب بداء السكري من النوع الأول.


العلاج

يعتمد علاج داء السكري من النوع الأول على تزويد الجسم بالأنسولين إما عن طريق الحقن اليومي المتعدد أو عن طريق تركيب مضخة الأنسولين.


داء السكري من النوع الثاني

يعد داء السكري من النوع الثاني لدى الأطفال مرضاً مزمناً يؤثر على استجابة الجسم لمستويات سكر الجلوكوز الذي يمده بالطاقة اللازمة لأداء وظائفه، يومكن لحالات معينة كالسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي ومتلازمة المبيض متعدد الكييسات أن تزيد احتمالية الإصابة بهذا النوع من السكري.

وتعد إصابة البالغين بهذا النمط من داء السكري أكثر شيوعاً منها لدى الأطفال، لكن خلال الآونة الأخيرة تزايدت حالات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني لدى الأطفال والشبان الصغار دون وجود علاج نهائي لها، مما يؤدي لمضاعفات طويلة الامد نتيجة تراكم السكر في مجرى الدم، وتتجه التطلعات نحو تحقيق نمط حياة صحي لدى الجميع فالالتزام بالعادات الغذائية الصحية والأنشطة البدنية والتشجيع عليها يلعب دوراً كبيراً في ضبط مضاعفات الغصابة وتجسين الحالة الصحية لدى المرضى.


الأعراض والتشخيص

يتطور داء السّكري من النوع الثاني لدى الأطفال بشكل تدريجي لذلك قد يصعب ملاحظة الأعراض في المراحل الأولى من الإصابة، حيث يمكن ملاحظة الأعراض التالية:

  • كثرة التبول
  • العطش الدائم
  • الشعور بالإعياء
  • ضبابية الرؤية
  • سهولة التقاط العدوى
  • ظهور مناطق داكنة في الجلد وبشكل خاص حول الرقبة والإبطين والمنطقة الأربية

قد يوصي مقدم الرعاية الصحية لطفلك بإجراء اختبار الكشف في حالة وجود اشتباه بالإصابة بداء السكري، فهناك العديد من اختبارات الدم لتشخيص داء السكري من النوع الثاني عند الأطفال:

اختبار سكر الدم العشوائي

يتم أخذ عينة الدم في وقت عشوائي بغض النظر عن آخر مرة أكل فيها طفلك، وفي حال بلغ مستوى السكر في الدم 200 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملجم / ديسيلتر)، ما يعادل 11.1 ملليمول لكل لتر (مليمول / لتر) أو أكثر سيتم تشخيص الإصابة بداء السكري.

اختبار سكر الدم عند الصيام

يتم أخذ عينة دم بعد الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل أو في الصباح الباكر قبل تناول الفطور، وفي حال بلووغ مستوى سكر الدم 126 ملجم / ديسيلتر (7.0 ملليمول / لتر) أو أكثر فإن الطفل مصاب بداء السكري من النوع الأول.

اختبار الهيموجلوبين السكري (A1C)

يشير هذا الاختبار إلى متوسط ​​مستوى السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفي حال بلوغ مستوى A1C نسبة6.5٪ أو أكثر سيتم تشخيص الإصابة بداء الإصابة بمرض السكري.

اختبار تحمل الجلوكوز الفموي

سيقوم المختبر أو مقدم الرعاية الصحية بإعطاء الطفل سائلاً سكرياً ليقوم بشربه على أن يكون صائماً لطوال اليوم، ومن ثم يتم قياس مستوى السكر في الدم بشكل دوري على مدار ساعتين متتاليتين، وإذا بلغ مستوى السكر 200 مجم / ديسيلتر (11.1 ملي مول / لتر) أو أكثر سيتم تشخيص الإصابة بداء السكري.


العلاج

يتطلب داء السكري من النوع الثاني اتباع نمط حياة صحي يهدف إلى إدارة الوزن وتزويد الجسم بالانسولين نتيجة ارتفاع الجلوكوز ونسبة سكر الدم، كما يمكن استخدام الحبوب الفموية مثل الجلوكوفاج والتي تعد علاجاً فعالاً لداء السكري من النوع الثاني، كما تم التصريح بإمكانية استخدام الأدوية الأخرى بما فيها "ليراجلوتايد" للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات.

داء السكري أحادي المنشأ

يعد من الأشكال المتعددة لداء السكري والتي تسببها عيوب وراثية تترافق مع أمراض جهازية أخرى ويمكن رؤيتها بمعزل عن غيرها، وقد يظهر داء السكري في هذه الحالة منذ الولادة أو لاحقاً.

Powered by Ajaxy