تُعرف أمراض القلب الخلقية لدى الكبار بالاضطرابات الناتجة عن وجود خلل ما في بنية القلب منذ الولادة، وعلى الرّغم من أن هذه الاضطرابات خلقية إلّا أن ملاحظة أعراضها في مرحلة مبكرة من العمر قد يكون أمراً صعباً، حيث تتفاوت أعراض هذه الأمراض تبعاً لشدتها وخصائص العيوب التي يعاني منها المريض.

وتشمل مشاكل القلب الخلقية عدم اكتمال بنيته كوجود ثقب في الجدار الفاصل بين القسم الأيمن والأيسر ، وكذلك وجود خلل في بنية الأوعية الدموية مما يؤثر على تدفق الدّم، بالإضافة لخلل الصمامات القلبية.


الأعراض والتشخيص

قد لا تسبب بعض اضطرابات الشرايين التّاجية أية أعراض أو مشاكل صحية، بينما قد يسبب بعضها الآخر مضاعفات معقدة تهدد حياة المرضى وتتطلب العلاج والرعاية الشاملة، حيث تتباين أعراض عيوب القلب الخلقية تبعاً لمتغير العمر ودرجة التشوّه وحالة الخلل التي يعاني منها المريض منذ لحظة ولادته، ويمكننا تحديد الأعراض بالعلامات التالية:

  • زرقة لون الجلد والشفاه والأظافر
  • التعب المفرط
  • صعوبة التنفس وتسارع معدله
  • النعاس الشديد
  • عدم القدرة على مواصلة الأنشطة البدنية
  • سماع صوت في الصدر عند التنفس
  • ضعف الدورة الدموية
  • ضعف النبض واضطراب ضربات القلب

ويتم تشخيص أمراض القلب الخلقية من خلال الفحوصات والتحاليل التالية:

تخطيط كهربية القلب (ECG)

يتم خلال هذا الاختبار تسجيل الإشارات الكهربائية في القلب بواسطة أجهزة تخطيط كهربية القلب لتحديد معدل ضرباته والكشف عن عدم انتظامها.

تصوير الصدر بالأشعة السينية

ويهدف للكشف عن التغيرات في حجم القلب وشكله.

قياس النبض

يتم تقدير مستويات الأكسجين في الدم خلال هذا الاختبار بواسطة مستشعر صغير يثبت برأس الإصبع.

تخطيط صدى القلب

ويتم هذا الاختبار بواسطة الموجات فوق الصوتية التي تبين نشاط القلب وتدفق الدم عبر الصمامات أثناء الحركة، وعادة ما يتم هذا التخطيط أثناء ممارسة النشاط البدني كالمشي أو ركوب الدراجة.

تخطيط صدى القلب عبر المريء

يتم تصوير القلب بواسطة أنبوب مرن يتم إدخاله عبر الفم إلى المريء، وتوفر هذا النوع من المخططات رؤية تفصيلية للقلب.

اختبارات الإجهاد

يتم مراقبة نظم القلب وكيفية تجاوبه مع النشاط البدني أثناء القيام بالأنشطة الحركية مثل استخدام جهاز المشي أو الدراجة الثابتة.

تصوير القلب بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية

يتم الحصول على التصوير المقطعي للقلب بواسطة الأشعة السينية، بينما تُستخدم المجالات المغناطيسية وموجات الراديو للحصول على صور القلب بالرنين المغناطيسي.

قسطرة القلب

يعتمد هذا الإجراء بشكل أساسي على قياس ضغط الدم وتدفقه في القلب، حيث يقوم الطبيب بإدخال القسطرة برفق داخل الأوعية الدموية أو القلب، ويتم توجيه القسطرة في مسارها الصحيح بواسطة الأشعة السينية.


العلاج

إجراءات القسطرة العلاجية

يستهدف هذا العلاج حالات تضيّق الأوعية الدموية ووجود ثقب في جدار القلب عن طريق إدخال قسطرة رفيعة في الوعاء الدموي المستهدف لترميمه أو توسيعه.

العلاج الدوائي

تساهم الأدوية في التحكم بالأعراض وخفض معدل ضغط الدم بالإضافة لتحسين وظائف القلب.

العلاج الجراحي

يلجأ الأطباء للتدخل الجراحي في الحالات المتقدمة التي تتطلب تصحيح الخلل مباشرة أو تعزيز تدفق الدم وإعادة توجيهه، بالإضافة لزراعة القلب.

العلاج بالأوكسجين

يتضمن هذا الإجراء تزويد الجسم بالأكسجين عن طريق مجموعة متنوعة من الإجراءات تشمل أنابيب التنفس عبر الأنف، أو أقنعة الوجه المزوِّدة بالأوكسجين وأجهزة التنفس الاصطناعي.

البروستاجلاندين E1

حيث يتم حقن هرمون البروستاجلاندين E1 لإرخاء عضلات القلب الملساء وتوسيع القناة الشريانية مما يعزز الدورة الدموية.

اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﻴﻦ واﻷﺧﺼﺎﺋﻴﻴﻦ

Powered by Ajaxy