داء النقرس

نبذة عامة

النقرس هو أحد أنواع التهاب المفاصل الشائعة والمعقدة، ينجم عادةً عن تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل ألم مفاجئ وشديد، وقد يصاحبه احمرار وتورم في بعض الحالات. وعادة ما يصيب النقرس إصبع القدم الكبير، إلا أنه قد يمتد ليشمل مفاصل أخرى مثل الكاحلين، والركبتين، والمرفقين، والمعصمين. ويرتبط هذا المرض غالباً بارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم (فرط حمض البول في الدم) والي قد ينتج عن عوامل متعددة تشمل النظام الغذائي، ونمط الحياة والعوامل الوراثية. إذا أُهمل النقرس دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى تلف بالمفاصل ومضاعفات أخرى، ولكن يمكن السيطرة عليه من خلال الرعاية الصحية المناسبة.

الأعراض

غالباً ما تظهر أعراض النقرس بشكلٍ مفاجئ وتشمل ما يلي:

• ألم شديد في المفاصل، خاصةً في إصبع القدم الكبير، ولكن قد يؤثر أيضاً على المفاصل الأخرى مثل الكاحلين، أو الركبتين، أو المرفقين، أو الرسغين.
• احمرار وتورم وسخونة في المنطقة المحيطة بالمفصل المصاب.
• ألم في المنطقة المصابة، مما يجعل حتى اللمس الخفيف مؤلماً.
• محدودية نطاق الحركة في المفصل المصاب.
• تكرار نوبات حادة من الألم، وقد تزداد حدتها وتكرارها مع مرور الوقت.

التشخيص

نتبع في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، نهجاً متكاملاً لتشخيص النقرس. يبدأ بجمع معلومات تفصيلية عن تاريخ المريض الصحي وإجراء فحص طبي شامل، حيث يركّز الطبيب على رصد الأعراض والعادات اليومية التي تسهم في تفاقم المرض، بالإضافة إلى التحقق من وجود تاريخ سابق أو أي عوامل وراثية في العائلة. ويمكن أن يساهم فحص الدم في تحديد مستوى حمض اليوريك في الدم. مع العلم أن ارتفاعه لا يعني بالضرورة الإصابة بالنقرس.

في بعض الحالات، يمكن أخذ عينة من سائل المفصل للتحقق من وجود بلورات حمض اليوريك. كما يمكن استخدام الأشعة السينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية لتقييم مدى تلف المفاصل أو الكشف عن ترسبات بلورات حمض اليوريك على المفصل المصاب.

العلاج

يُركّز العلاج الفعّال لمرض النقرس على تخفيف الألم وتفادي النوبات المستقبلية، وخفض مستويات حمض اليوريك لتجنب تلف المفاصل على المدى الطويل. ويشمل نهجنا العلاجي استخدام الأدوية المناسبة، وتعديل نمط الحياة من خلال تحسين النظام الغذائي، والتحكم في الوزن، وممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى الرعاية المستمرة والمراقبة الدقيقة.