يشير عدم تحمّل الطعام إلى صعوبة أو عدم قدرة الجهاز العصبي على تحمّل الطعام أو هضمه أو تمرير التغذية من خلاله. وتُعدُّ هذه الحالة شائعة بشكل خاص بين الرضع، خاصةً الأطفال الخدج أو الذين يعانون من حالات طبية تؤثر على عملية الهضم.
ويختلف عدم تحمّل الطعام عن الحساسية الغذائية أو عدم تحمّل مادة غذائية معينة، إذ يتميز عادةً بردود فعل فورية للجسم تجاه الطعام دون أن تكون ناتجة عن استجابة مناعية.
تشمل أعراض عدم تحمّل الطعام عند الرضع والأطفال ما يلي:
سيقوم الطبيب بمراجعة نمط تغذية الطفل، وأي مشكلات في الجهاز الهضمي، وتطور الأعراض. كما سيتم إجراء فحص طبي شامل لتقييم علامات سوء التغذية أو الجفاف أو الشعور بعدم الراحة. سيتم أيضاً مراقبة أساليب التغذية، بما في ذلك أنواع الطعام وفترات التغذية. وبالنسبة للرضع، قد تتضمن التقييمات تجربة أنواع مختلفة من تركيبات الحليب البديل أو تعديل جدول التغذية لتحديد السبب المحتمل للمشكلة. قد يتم إجراء تحليل للبراز للكشف عن وجود عدوى، أو دم، أو مشكلات في عملية الامتصاص. وسيتم الاستفادة من فحوصات الدم لاستبعاد أي حالات أيضية أو عضوية كامنة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إجراء تصوير بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية للبطن لفحص وجود علامات مثل تشوهات الأعضاء، وانسداد الأمعاء، أو الإمساك الشديد.
يعتمد العلاج على السبب الرئيسي للحالة وشدة الأعراض، ويتضمن عادة إجراء تعديلات في النظام الغذائي، وتغيير أساليب التغذية، واستخدام البروبيوتيك والأدوية للتحكم في أعراض معينة.
تعد التعديلات الغذائية ضرورية للرضع، مثل التحويل إلى حليب صناعي مختلف (بديل حليب الأم)، مثل الأصناف الخالية من اللاكتوز أو المضادة للحساسية، التي يمكن أن تساهم في تخفيف الأعراض. كما قد يتعين على الأمهات المرضعات تجنب بعض الأطعمة مثل منتجات الألبان أو الكافيين.
يمكن أن تساعد أساليب التغذية في تقليل الضغط على الجهاز الهضمي. قد يشمل ذلك زيادة عدد الوجبات وتقليل الكميات في كل مرة، وفي حالة الرُضع، يجب التأكد من أن الطفل في وضع مناسب للرضاعة الطبيعية. كما يتم استخدام البروبيوتيك لاستعادة التوازن الطبيعي في الأمعاء وتحسين عملية الهضم، خاصة في حالات الانتفاخ أو الغازات.
قد تُستخدم بعض الأدوية لدعم العلاج وتخفيف الأعراض مثل الارتجاع وحركية الأمعاء. يمكن أن تساهم الأدوية المضادة للغازات أو مضادات التقلصات في تخفيف آلام البطن. كما أن تناول كميات كافية من السوائل والحفاظ على توازن الكهارل يعد أمراً بالغ الأهمية، خاصةً في حالات مثل الإسهال أو القيء.
بالنسبة للأطفال الرضع، يمكن أن يساهم دعم الرضاعة الطبيعية وإدخال بعض الأطعمة إلى نظامهم الغذائي تدريجياً في السيطرة على عدم التحمّل وتحديد المحفزات التي تتسبب في الحالة. وإذا كان عدم التحمّل مرتبطاً بحالة مرضية كامنة، مثل حساسية اللاكتوز أو الداء البطني (مرض السيلياك)، سيُركز العلاج على إدارة الاضطراب المكتشف.
Care of the Critically Ill Surgical Patient (CCrISP) is a two-day, interactive course, which includes mandatory, pre-course e-learning. It covers the practical skills and knowledge that health care professionals need to effectively care for surgical patients, including those who are deteriorating or at risk of doing so.