أكدت استشاري طب الأورام في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، الدكتور عائشة السلامي، أن أغلبية حالات سرطان الثدي تظهر في سن مبكرة بين النساء في الإمارات، بمتوسط عمر أقل من 50 عاماً، مشددة على أن الإمارات تتميز برعاية متطورة للغاية لمريضات سرطان الثدي، إلى جانب الالتزام بأحدث الإرشادات وأساليب العلاج المتبعة دولياً، بما في ذلك تأمين أحدث الأدوية للعلاج.
وحذّرت السلامي من أن سرطان الثدي يشكل نسبة الثلث من إجمالي حالات الإصابة بالسرطان بين النساء في الدولة، ومازال يعد السبب الرئيس لوفيات النساء الناجمة عن السرطان، والسبب الخامس الأكثر شيوعاً لوفيات السرطان بشكل عام في الدولة، بناء على التقارير والإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع.
وقالت: «يحل سرطان الثدي في المرتبة الأولى بين إصابات السرطان المشخصة حديثاً لدى النساء، حيث يمثل 36.7% من إجمالي حالات السرطان بين الإناث، ويبلغ معدل الإصابات الخام 28.6 حالة من كل مائة ألف فرد، في حين يبلغ المعدل العمري المعياري 42.1 لكل 100 ألف فرد. وعلاوة على ذلك، يعد سرطان الثدي السبب الرئيس في الوفيات المرتبطة بالسرطان، حيث يسبب 11.5% من جميع وفيات السرطان، مع نسبة مرتفعة جداً تبلغ 24.4% بين النساء».
وأرجعت السلامي الأسباب الرئيسة لانتشار سرطان الثدي بين النساء في الإمارات، إلى التأخر في اللجوء إلى الطبيب، حيث تؤدي بعض المعتقدات الثقافية أو الخوف من الوصمة الاجتماعية، إلى تأخّر بعض النساء في طلب الرعاية الطبية عند ملاحظة وجود تشوّهات في الثدي، ونقص الوعي حول سرطان الثدي وأهمية الفحص المنتظم والكشف المبكر، إضافة إلى عدم اتباع نظام حياة صحي. وعن خيارات العلاج المختلفة لسرطان الثدي في الإمارات، أشارت إلى أنه غالباً ما تكون الجراحة جزءاً أساسياً من علاج سرطان الثدي. ويمكن أن تشمل الجراحة استئصال الكتلة الورمية أو ما يعرف بجراحة الثدي المحافظة، أو «الاستئصال الموضعي للورم مع الحفاظ على الثدي»، وقد تتطلب الحالة استئصال الثدي بكامله، وذلك يعتمد على عوامل عدة مثل حجم الورم وموقعه وما تفضّله المريضة. وإضافة إلى ذلك قد تحتاج المريضة إلى العلاج الإشعاعي بعد الجراحة لاستهداف أي خلايا سرطانية متبقية، وتقليل خطر ظهورها مجدداً، وغالباً ما يتم اللجوء إلى هذا العلاج بعد جراحة الثدي المحافظة. وحددت السلامي أهم ثلاثة سبل للوقاية من سرطان الثدي، شملت الفحص المنتظم للمساعدة في الاكتشاف المبكر للمرض، من خلال تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموغرام)، كما يساعد الفحص الذاتي المنزلي للثدي في اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، ما يجعل فرص الشفاء أعلى، واتباع خيارات حياتية صحية عبر اعتماد نمط حياة صحي للتقليل من مخاطر الإصابة بالسرطان. ويشمل ذلك الحفاظ على نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة أو النشاط البدني بانتظام، وتجنّب التدخين، إضافة إلى تجنب العلاج بالهرمونات البديلة.
المصدر: الرابط