March 3, 2025

«مدينة الشيخ شخبوط الطبية»: عادات تناول الطعام الرمضانية تؤثر على الحالة النفسية

«مدينة الشيخ شخبوط الطبية»: عادات تناول الطعام الرمضانية تؤثر على الحالة النفسية

يعتبر الاستعداد النفسي عاملاً مهماً لاستقبال شهر رمضان، حيث يساعد على تحسين الحالة المزاجية، وتمكين الأفراد من التعامل مع الضغوطات المختلفة، خاصة في ظل اختلاف بعض العادات مثل الامتناع عن الطعام لفترات واضطراب الساعة البيولوجية والنوم غير المنتظم.

الاستعداد النفسي
قالت ولاء عبدالله مجلبع مرصاص، اختصاصي علم النفس السريري في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: إن الاستعداد النفسي لشهر رمضان يعتمد على التهيئة الروحية والعقلية من خلال تعزيز النية والتفكير الإيجابي، واستقبال رمضان بروحانية وتحديد أهداف شخصية وروحانية لهذا الشهر، وتدريب النفس على الصبر والانضباط من خلال تعويد النفس على الامتناع التدريجي عن بعض العادات مثل تقليل الكافيين والتدخين وتنظيم الروتين اليومي مسبقاً، ضبط مواعيد النوم والطعام لتقليل صدمة التغيير المفاجئ وممارسة التأمل والتفكر وزيادة الوعي الذاتي والاستعداد العقلي للصيام، وإيجاد بيئة محفزة والتواجد مع أشخاص إيجابيين وتجنب الضغوط النفسية غير الضرورية. وذكرت أن أفضل الطرق للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية خلال رمضان الاعتدال في الأكل، وتناول وجبات متوازنة للحفاظ على الطاقة والمزاج الجيد والحفاظ على الترطيب بشرب كمية كافية من الماء بعد الإفطار وحتى السحور، وممارسة النشاط البدني الخفيف، مثل المشي بعد الإفطار لتعزيز الصحة الجسدية والنفسية وإدارة التوتر من خلال الصلاة، التأمل، والتنفس العميق والنوم الجيد وتنظيمه لمنع الإرهاق، الذي قد يؤثر على الصحة النفسية والابتعاد عن العادات الضارة مثل التدخين أو الإفراط في تناول السكريات والكافيين. وأشارت إلى أن العادات التي تعزّز الصحة النفسية في رمضان التواصل الاجتماعي الإيجابي وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء بروح المحبة وممارسة العبادات بانتظام، منها قراءة القرآن والدعاء يساهمان في تهدئة النفس وتقليل التوتر والعمل التطوعي وتعزيز الشعور بالرضا والسعادة عبر مساعدة الآخرين وممارسة الامتنان من خلال التركيز على النعم الموجودة بدلاً من القلق بشأن الأمور السلبية وتخصيص وقت للاسترخاء لتقليل الضغوط والاستمتاع بلحظات هادئة للتأمل والتدبر. وذكرت أن هناك اضطرابات نفسية قد تتعارض مع الصيام، وهي اضطرابات القلق والتوتر، إذ قد يزيد التغير في الروتين الغذائي والنوم من التوتر والقلق والاكتئاب بالتحديد للأشخاص، الذين يعانون من الاكتئاب، ويجدون صعوبة في التكيف مع التغيرات، واضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية العصبي أو الشره المرضي قد تتفاقم خلال رمضان، واضطراب ثنائي القطب التغير في النوم والتغذية قد يؤثر على استقرار المزاج، والاضطرابات النفسية المزمنة، مثل الفصام، حيث قد يتأثر العلاج بالصيام؛ لذا من الضروري استشارة الطبيب قبل الصيام في حالة وجود أي من هذه الاضطرابات.

تشجيع الأطفال
تحدثت عن تهيئة الأطفال نفسياً وصحياً للصيام عبر التدريب التدريجي، وتشجيع الأطفال على الصيام الجزئي قبل رمضان، وتوضيح فوائد الصيام وربطه بالقيم الدينية والروحانية بطريقة إيجابية، وتوفير تغذية متوازنة، لضمان حصول الطفل على العناصر الغذائية الضرورية وضبط النوم عبر تدريج الأطفال على النوم المبكر قبل بدء رمضان وتشجيع الأنشطة الممتعة، مثل قراءة قصص رمضان والقيام بأنشطة ترفيهية خلال النهار والمراقبة النفسية والجسدية، والتأكد من أن الطفل لا يعاني الإرهاق أو الجفاف.

أنماط النوم 
وقالت ولاء عبدالله مجلبع مرصاص: إن هناك تأثير نمط النوم في رمضان على الصحة النفسية، نتيجة اضطراب الساعة البيولوجية، فقد يسبب اضطرابات مزاجية وقلقاً بسبب قلة النوم المنتظم والتعب والإرهاق منها قلة النوم، التي تؤثر على التركيز والإنتاجية والمزاج العام وزيادة القابلية للتوتر والانفعال بسبب تغير أنماط النوم والاستيقاظ المفاجئ للسحور وتأثير إيجابي محتمل عند تنظيم النوم جيداً، ويمكن أن يساعد رمضان على تعزيز الراحة النفسية، لذا الحل هو محاولة الحفاظ على 6-8 ساعات من النوم عبر تقسيمه بين الليل والقيلولة. وذكرت أن عادات الأكل الرمضانية تؤثر على الحالة النفسية منها الإفراط في تناول السكريات يؤدي إلى تقلبات مزاجية حادة وتناول كميات كبيرة من الطعام يسبب الشعور بالخمول والكسل، ما قد يؤثر على المزاج وعدم شرب الماء بكميات كافية قد يؤدي إلى الصداع والتعب وزيادة التوتر، وتناول وجبات متوازنة يساعد على تحسين الحالة المزاجية وتعزيز الطاقة الإيجابية وتجنب الأطعمة الدسمة لتقليل الشعور بالثقل والتوتر.

المصدر : مركز الاتحاد للأخبار

 

Powered by Ajaxy