الحوار الأسري ركيزة أساسية لتعزيز العلاقات بين الآباء والأبناء، ويسهم في تحقيق التفاهم والتقارب العاطفي من خلال التعبير عن المشاعر والأفكار، ويزيد الثقة ويُبعد عن الأحكام والانتقادات، كما يوفر بيئة مفتوحة للحوار البناء.
ويمكن للأسرة حل مشكلاتها بطريقة فعالة، مما ينعكس إيجاباً على جودة الحياة الشخصية والدراسية والمهنية، لكن كيف ذلك؟ هذا ما يجيب عنه اختصاصيون وخبراء.
جودة الحياة
وعن أهمية الحوار وانعكاسه على جودة الحياة والصحة النفسية، أكدت الدكتورة عزيزة المغيولي، اختصاصي نفسي سريري في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أن مناقشة المواضيع مع الأطفال والحوار معهم يعد أداة قوية في حل المشكلات التي يعاني منها الطلاب أثناء الدراسة، حيث يشجع على التعبير عن المشاعر والمخاوف، لاسيما أن الطلاب غالباً ما يواجهون تحديات مثل الضغوط الأكاديمية أو القلق الاجتماعي أو المشكلات الشخصية. ويتيح الحوار المفتوح الفرصة للتعبير عن هذه المخاوف، وهو الخطوة الأولى نحو إيجاد الحلول.
وذكرت أن للحوار تأثيراً نفسياً كبيراً على أفراد الأسرة، إذ يعبرون عن مشاعرهم وينفسون عن الضغط الداخلي ليشعروا بالراحة النفسية، مع تعزيز الثقة بالنفس، وتحسين العلاقات الاجتماعية، وتطوير مهارة التواصل مع الآخرين مما يعزز الشعور بالانتماء، وتعزيز التفكير الإيجابي والنظر للأمور والمشكلات بصورة صحية وتقليل التوتر.
وأكدت أن الحوار وسيلة لتبادل الأفكار ووجهات النظر حول موضوع معين، ومناقشة الحلول والقرارات أو التوصيات المتعلقة بالمشكلة.
نصائح
قدمت د. عزيزة المغيولي مجموعة من النصائح من أجل حوار إيجابي، ومنها أن يكون الآباء والأمهات مستمعين جيدين، وإعطاء أطفالهم الانتباه الكامل من دون مقاطعة، وإظهار التفهم للمشاعر والأفكار من دون انتقاد، وتشجيع الحوار المفتوح وبكل حرية ليشعر الأطفال بالأمان، والتحدث بطريقة مناسبة لأعمارهم، واستخدام لغة بسيطة ومفهومة، وتخصيص وقت يومي للحوار مع الأطفال لتعزيز التواصل الدائم، والتحكم في ردود الفعل من الوالدين والحفاظ على جو من الهدوء عند النقاش.
المصدر: صحيفة الاتحاد