وفق إحصائيات مركز الكويت لمكافحة السرطان، يحتل سرطان البروستاتا المرتبة الثانية في نسب الإصابة بين الكويتيين، ضمن أكثر 10 سرطانات شيوعا خلال السنوات الاخيرة. ولكن يجدر التنبيه الى ان حجم الخطر قد يعاود الارتفاع، فبحسب سجل السرطان في الكويت في عام 2015 احتل هذا السرطان المرتبة الأولى كأكثر الأورام انتشارا بين الرجال الكويتيين بمعدل 15 شخصا لكل 100 ألف نسمة.
أوضح د. سرفراز أحمد، استشاري جراحة المسالك البولية والجراحات الروبوتية، حاصل على دكتوراه وزميل الكلية الملكية للجراحين Urol في مدينة الشيخ شخبوط الطبية – «مايو كلينك»، قائلا: سرطان البروستاتا هو ثاني أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين الرجال، وتزداد فرصة الإصابة به مع تقدم العمر (خاصة من بعد بلوغ الخمسين من العمر).
وشدد على أن الكشف المبكر هو الأساس لتحقيق الشفاء من هذا المرض الخبيث. لذا، ينصح الرجال بعد سن الخمسين باستشارة طبيب المسالك البولية للتحدث عن فحص البروستاتا. كما ينصح من شُخصت اصابته بسرطان البروستاتا، بتذكير اقربائه الذكور في العائلة بالخضوع للفحص المبكر لسرطان البروستاتا.
3 عوامل تزيد خطر الإصابة
- العمر: خاصة للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.
- التاريخ العائلي: وجود إصابة في الاقرباء من الدرجة الاولى وبعض السمات الوراثية.
- السمنة وأسلوب الحياة غير الصحي: بينت الدراسات أن الخمول وقلة النشاط البدني والتغذية غير الصحية (الاكثار من تناول المقليات والاغذية المصنعه والكيميائية) تزيد خطر الاصابة بسرطان البروستاتا.
الأعراض
أشار د. سرفراز الى ان سرطان البروستاتا من الامراض الصامتة التي عادة ما لا تسبب اعراضا مبدئية. وشرح قائلا: عادة لا يشكو المصاب خلال المراحل المبكرة من سرطان البروستاتا من اي أعراض. ولكن بمجرد أن يتطور المرض، قد تشمل الأعراض ما يلي:
- ضعف تدفق البول
- زيادة الحاجة المتكررة للتبول
- احتباس البول (او نزوله على هيئة نقط)
- ظهور دم في البول او السائل المنوي وآلام في منطقة البروستاتا
بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر أعراض تشير الى تقدم المرض وانتشاره إلى العظام مثل آلام الظهر والعظام وضعف الساق وفقدان الشهية والوزن.
الخيارات العلاجية
واستعرض د. سرفراز الخيارات العلاجية، قائلاً: وفّر التقدّم الطبي خيارات علاجية عدة لسرطان البروستاتا. لذا، يعتمد الاختيار وتصميم خطة العلاج المناسبة لكل مريض وفق نوعية ومرحلة المرض وصحة المريض.
وأضاف: وبشكل عام، غالباً ما تتم إدارة سرطان البروستاتا الموضعي «المنخفض الخطورة» عن طريق المراقبة والمتابعة الدقيقة. أما السرطانات الموضعية المتوسطة والعالية الخطورة، فبالإمكان إدارتها عن طريق الجراحة (استئصال البروستاتا) أو العلاج الإشعاعي.
وتابع: وفي حالة انتشار الورم خارج البروستاتا، فيقتصر العلاج على استخدام عدد من الأدوية للسيطرة على المرض، منها أدوية تمنع الجسم من إفراز التستوستيرون، وأدوية تحجب التستوستيرون من الوصول للخلايا، إلى جانب العلاج الكيميائي، والعلاج البيولوجي للحالات التي يكون فيها الورم منتشراً خارج البروستاتا. وقد أدى تطور الأدوية الحديثة إلى رفع معدلات الشفاء وإطالة عمر المرضى وتحسين جودة حياتهم.
جراحات الروبوت
حول العمليات الجراحية باستخدام الروبوت. شرح د. سرفراز، موضحاً: هذه الجراحة هي الأكثر تقدماً بين جراحات سرطان البروستاتا. وقد أحدثت ثورة لكونها عملية جراحية طفيفة التوغل، وتتم بمساعدة الروبوت الذي يمكننا من تكبير الرؤية الثلاثية الأبعاد، مما يسمح بالمناورات الدقيقة، وتقليل فقدان الدم والألم، وتقصير فترة الإقامة في المستشفى ومغادرة المريض مبكراً بعدها. وبعد الجراحة يبدأ كورس العلاج الطبيعي للمريض مع المتابعة عبر العيادات الخارجية لتوفير الرعاية والدعم الشامل. ويتلقى هؤلاء المرضى العلاج المنتظم اللازم، مثل العلاج الهرموني والعلاج الكيميائي وغيرهما.
ما الذي يجب على الرجال فعله؟
نصح د. سرفراز كل رجل مناقشة طبيب المسالك البولية حول عوامل الخطر للسرطان البروستاتا، وتحديد السن المناسبة لبدء فحص سرطان البروستاتا الدوري. ويتضمن ذلك فحص دم يسمى PSA، وفحص البروستاتا الاكلينكي. وعادة ما ينصح الرجل ببدء هذه الفحوصات من سن الخمسين. ولكن في حالة تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستاتا، فيُوصى ببدء فحص سرطان البروستاتا مبكراً (خلال سنوات الأربعين). وبحسب نتائج التقييم والفحص الأولي، قد يحتاج المعالج إلى إجراء المزيد من التحقّق.
معلومات مهمة
- جراحات الروبوت عملية جراحية طفيفة التوغل في الجسم
- تكبير الرؤية الثلاثية الأبعاد يسمح بالمناورات الدقيقة وتقليل فقدان الدم والألم
- ينصح المصاب بسرطان البروستاتا بتشجيع أقربائه الذكور على الفحص المبكر
- تطور الأدوية الحديثة رفع معدلات الشفاء وإطالة عمر المرضى وتحسين جودة حياتهم
- ينصح بعدم الإكثار من تناول المقليات والأغذية المصنعة والكيميائية
د. ميتشل همفريز لـ القبس: التمارين الرياضية تعد علاجاً إضافياً للسرطان
أظهرت دراسة حديثة أن التمارين والأنشطة البدنية تعد علاجاً إضافياً يساعد في مكافحة السرطان.
ويشرح د. ميتشل همفريز، اختصاصي المسالك البولية في مايو كلينك: أظهرت الدراسة بكل وضوح أن ممارسة التمارين وتعزيز مستوى اللياقة والصحة العامة وصحة القلب والأوعية الدموية، لها تأثير إيجابي على بيولوجيا الورم، وتحسين فعالية العلاجات. وهذه الظاهرة ساهمت في ولادة علم ناشئ يسمى «علم الأورام الفسيولوجي» أو «علم أورام التمارين»، ويهدف إلى تعزيز صحة الجسم ومكافحة الأمراض، بما فيها السرطان (قبل العلاج وخلاله وحتى بعده). ولكن، أكد الدكتور ضرورة استشارة المعالج قبل بدء المصاب بممارسة أي نوع من برامج التمارين الرياضية. وقال: يجب تصميم برامج رياضية تناسب الفرد وقدراته البدنية والصحية، كما يجب أن تكون مصممة لأهداف معينة مفيدة للمريض.
المصدر: الرابط
