تعد شيخة عبدالله الشميلي إحدى بطلات خط الدفاع الأول، اللواتي نجحن في ارتياد مسار مهني حافل بالإنجازات العملية في مجال التمريض، مما أهلها لتبوء مكانة مهمة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية. الشميلي ممرضة مسؤولة في قسم وحدة العناية الحرجة التمريض، وتعمل في مهنة إنسانية نبيلة تتطلب الكثير من الصبر والشغف، وحب مساعدة الناس والعمل الجماعي، وسرعة البديهة.. وتؤكد شيخة أنها طالما أحبت المجالات المليئة بالتحديات،
شيخة عبدالله الشميلي (ممرضة مسؤولة في قسم وحدة العناية الحرجة التمريض)
ما جعلها تعشق ميدان التمريض بعد أن دخلته بتشجيع من والدتها التي وجهتها لاختيار هذا التخصص الحيوي، بعد أن صعب عليها اختيار التخصص المناسب. تعد شيخة عبدالله الشميلي إحدى بطلات خط الدفاع الأول، اللواتي نجحن في ارتياد مسار مهني حافل بالإنجازات العملية في مجال التمريض، مما أهلها لتبوء مكانة مهمة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية.
الشميلي ممرضة مسؤولة في قسم وحدة العناية الحرجة التمريض، وتعمل في مهنة إنسانية نبيلة تتطلب الكثير من الصبر والشغف، وحب مساعدة الناس والعمل الجماعي، وسرعة البديهة.. وتؤكد شيخة أنها طالما أحبت المجالات المليئة بالتحديات، ما جعلها تعشق ميدان التمريض بعد أن دخلته بتشجيع من والدتها التي وجهتها لاختيار هذا التخصص الحيوي، بعد أن صعب عليها اختيار التخصص المناسب.
شيخة عبدالله الشميلي : حاجة المرضى
حاجة المرضى بعد أن أنهت الشميلي أربع سنوات دراسة في كلية الشيخة فاطمة للعلوم الصحية في أبوظبي، تدربت في العديد من الأقسام لمدة سنة كاملة، ليقع اختيارها على قسم العناية الفائقة، لما لمسته من حاجة المرضى الذين، يعيشون يومياً تحديات مختلفة، مؤكدة أن مساعدة الناس وتخفيف آلامهم في الوقت الذي يكون فيه المريض في لحظات صعبة لا تقدر بثمن. أظهرت الشميلي التي ستكمل دراسة ماجستير العناية الحرجة بداية الموسم الدراسي، أملاً في أن تكون رئيسة قسم العناية الحرجة مستقبلاً. وحالها حال الكوادر الطبية في دولة الإمارات التي تظهر كامل استعداداتها وجاهزيتها لمواجهة أزمة انتشار جائحة كورونا «كوفيد 19»، والتصدي لها بحس المسؤولية الكبير، تجاوبت شيخة مع مختلف الحالات بشكل سريع، وبذلت جهوداً متواصلة في تقديم مختلف صور الرعاية والاهتمام لسائر المرضى، في نكران تام للذات، فضلت الابتعاد عن أسرتها خلال الجائحة، والعمل على مساعدة الناس والتخفيف من آلامهم ومساعدتهم على التعافي.
شيخة عبدالله الشميلي : دعم المرضى
دعم بالحديث عن بداية مشوارها الدراسي قالت الشميلي إن سبب التحاقها بالتمريض هو والدتها التي شجعتها على دخول هذا المجال، موضحة أنها دخلت كلية فاطمة للعلوم الصحية في أبوظبي، ودرست بكالوريوس تمريض وبعد التخرج، تدربت في أقسام مختلفة، حيث قضت 3 أشهر في كل قسم، وبعد مقابلة نهاية التدريب اختارت العناية الباطنية.. وأضافت: «اخترت هذا القسم لأني أحب التحديات، ومساعدة الناس، وقد لاحظت أثناء التدريب أن المرضى في قسم العناية يحتاجون إلى الدعم والتدخل السريع وسرعة البديهة.
وتعلمت الكثير بدعم من فريق العمل والتدريب الذي وفرته «صحة» والمستشفى نفسه وبدأت كممرضة تطور نفسها لكي تكون ممرضة مسؤولة، وشاركت في بعثة الحج الطبية، عملت إلى جانب فريق طبي من الإمارات، لمدة 3 أسابيع، قضتها في متابعة الحجاج في عيادات منى ومكة، وعيادات مختلفة، وقد واجهت العديد من التحديات التي جعلتها أكثر قوة، وتعلمت منها الكثير.
شيخة عبدالله الشميلي : إنجازات
إنجازات وحققت الشميلي العديد من الإنجازات في مجال عملها منها حصولها على المركز الأول في جائزة اقليمية عام 2018، ضممن فريق مختص في التبرع بالأعضاء، كما كانت واحدة من الذين وقع عليهم الاختيار للعمل في مدينة شخبوط الطبية، ومن الذين سهروا على تجهيز أقسام العناية المركزة، حيث بدأت العمل في نهاية 2015 كممرضة متدربة وفي 2017 ممرضة في العناية المركزة، معتبرة تجربتها مليئة بالتحديات، والخوف والقلق، ولكن دعم فريق العمل سهل جميع الصعوبات، وجعل تجربتها ثرية بالخبرات.
شيخة عبدالله الشميلي :تجربة ثرية
تجربة ثرية عمل خط الدفاع الأول يداً بيد لمواجهة أزمة كورونا، وكانت الشميلي إحداهن، وأكدت أن انتشار المرض سبب في البداية هلعا وخوفا للجميع، لاسيما أنه كان جديداً وغامضاً، ولم تتوفر حوله معلومات، إلا أن دعم القيادة الرشيدة، وتوفير كافة الاحتياجات والمتطلبات جعل الناس صامدون واقوياء في مواجهة الجائحة،
وقالت: كنا نتابع حالات المصابين بكورونا ، واتخذنا كل الإجراءات الاحترازية، وكنا في البداية نتبادل مشاعر الخوف والقلق أعود إلى منزلي ولا أختلط بأسرتي وإخواني خوفاً عليهم، واعتمدت على التواصل الهاتفي ووسائل التواصل الاجتماعي، وقد لعبت أسرتي دوراً رئيساً في الدعم النفسي وتشجيعي رغم شعورهم بالخوف علي، إلا أنهم كانوا دائمي التشجيع حتى اكتسبت الخبرة في التعامل مع الإصابات وأصبحت أواصل عملي بإقدام مع خط الدفاع الأول.
شيخة عبدالله الشميلي :صعوبة العمل
صعوبة العمل لفتت شيخة الشميلي إلى أن العمل في شهر رمضان شاق جداً، خاصة في فصل الصيف، حيث كانت تشعر بعطش شديد، وإنهاك جسدي، لكن دعوات الناس والكلمة الطيبة تمدها بطاقة إيجابية عجيبة، وتنسى عندها التعب، وتركز في مساعدة الناس على اختلاف حالاتها، والوصول لها في أسرع وقت ممكن.
بلا شك أن شهر رمضان، لا يحلو إلا بتمضيته مع الأسرة، وتناول الإفطار على مائدة تجمعها بحب وروحانية الشهر الفضيل، ولكن عملها يملي عليها ألا تتواجد معهم في هذا الوقت، نظراً لكثرة البلاغات التي يجب التعامل معها، لذا تشتاق كثيراً للجلوس مع العائلة، وأن تكون بينهم في هذا الشهر، ولكن في الوقت نفسه، يشجعونها، لأنها بطلتهم ودائما ما يشيرون إليها بلفظة «our hero»، رغم أنها تحاول أن تبتعد عنهم قدر الإمكان حتى لا تنقل لهم العدوى.
شيخة عبدالله الشميلي : إضافة
إضافة عن التحديات والصعوبات التي واجهتها قالت الشميلي، إن العمل تحت الضغط أكسبها مهارات التعامل مع المواقف الصعبة، وجعلها شخصية قيادية، وعلمها الصبر، وكيفية إدارة الموقف الصعبة والحرجة، مؤكدة «أن العمل في وحدة العناية الحرجة له خصوصية كبيرة، حيث نتعامل مع مرضى في وضع صعب، ليس من السهل إيصال خبر وفاته إلى أبنائه وأهله، لاسيما في البداية.. وأن التمريض عمل إنساني، وعلى الممرض أن يتحلى بروح الصبر.
ويمتلك مهارات التعامل والدعم النفسي للتخفيف على المريض في الوقت الذي يكون فيه في أمس الحاجة لمن يواسيه، ويعطف عليه، ولا يقتصر عملنا على ذلك، بل نقدم خدمة إنسانية للأهل نحاول أن نهدئ من روعهم، رغم ما نعيشه نحن أيضاً من ضغط، حيث يجب أن نوفق بين جميع الأطراف، بما فيهم التعامل مع الموظفين، بحيث ندعم بعضنا نفسياً، خاصة إذا كانت إحدى الممرضات تعتني بمريض في وضعية صعبة، نعيش يومياً مواقف حزينة ومفرحة. المصدر: دنيا الاتحاد، صحيفة الاتحاد