عملية محدودة التدخّل الجراحي عبر تقنية فريدة لتبديل المفصل واستبدال الورك بشكل مباشر من الأمام
قدرة المريض على الوقوف بشكل كامل من دون مساعدة بعد أربع ساعات فقط من إجراء الجراحة
أجرت مدينة الشيخ شخبوط الطبية بالشراكة مع مايو كلينك، إحدى أكبر مستشفيات دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً عملية جراحية ناجحة، لمريض كان يعاني من خشونة متقدمة في المفاصل وبحاجة إلى عملية استبدال كامل للورك.
وتضمّنت عملية تبديل المفصل جراحة عظام عالية الدقة والتعقيد لاستبدال الورك بشكل مباشر من الأمام من خلال شقّ جراحي صغير نسبياً.
وفي معرض تعليقه على هذه الجراحة والاختيار المدروس بعناية للتقنية الجراحية المستخدمة، قال الدكتور محمد معاذ عدي، استشاري جراحة العظام ورئيس قسم جراحة العظام بالإنابة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: “كان المريض يعاني من خشونة متقدمة في مفاصل الورك وآلام مبرّحة لسنوات طويلة، الأمر الذي أثّر بشكل كبير على نشاطه اليومي وجودة حياته. وقد لجأت شخصياً إلى تقنية استبدال ورك المريض عمر البلوشي من الأمام، وذلك من خلال إجراء شقّ جراحي صغير بالقرب من المفصل الذي يربط الورك بالفخذ. وتمكنّت من إزالة العظام والغضاريف التالفة وزرع ورك اصطناعي، من دون إلحاق أيّ ضرر بالعضلات والأوتار المحيطة بالورك.”
وأضاف قائلاً: “وبالرغم من أنّها عملية قائمة على التدخل الجراحي المحدود، يستوجب استبدال الورك عن طريق الجرح الأمامي التأكّد من توافق حالة المريض الطبية مع التقنية المستخدمة وتوفّر المعدات المتخصّصة اللازمة واستخدام التقنيات الجراحية الدقيقة، وكلّ ذلك متوفر هنا في مدينة الشيخ شخبوط الطبية.”
ومع التوجّه العالمي من جديد نحو استبدال الورك عن طريق الجرح الأمامي كعلاج طبي للمرضى الذين يحتاجون إلى ورك اصطناعي، حيث تقدّم هذه التقنية مجموعة من الفوائد التي تشمل التعافي السريع والحدّ من مخاطر خلع المفصل بعد الجراحة والتقليل من الآثار الجانبية المحتملة على المفاصل، الأمر الذي يقلّل شعور المريض بالألم بعد الخضوع لها.
وبعد الانتهاء من الجراحة التي استغرقت ساعتين، أعرب المريض عن ارتياحه الشديد لنجاح العملية الجراحية وقال: “لا يمكنني أن أعبّر عن مدى سعادتي بإجراء هذه الجراحة بسلاسة مطلقة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حيث تمكّنت من الوقوف والمشي من دون أيّ مساعدة أو ألم، بعد أربع ساعات فقط من الخضوع للجراحة”.
وعلّق المريض كذلك على تجربته في مدينة الشيخ شخبوط الطبية قائلاً: “أودّ أن أعرب عن خالص امتناني وشكري للطاقم الطبي بأكمله، وبالتحديد الدكتور محمد معاذ عدي على اهتمامه الكبير بي وحرفيته العالية. وبالتأكيد، لا يمكنني أن أنسى الدعم الكبير الذي قدّمه لي طاقم التمريض وفريق العلاج الطبيعي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، خلال مرحلة التعافي ما بعد الجراحة. وأشعر بامتنان كبير لقدرتي على تلقّي العلاج الملائم من خلال فريق طبي بهذا المستوى من الاحتراف هنا في أبوظبي، حيث يمكنني التعافي ومتابعة وضعي الصحي بالقرب من عائلتي وأصدقائي”.
وقد تمكّن المريض من مغادرة المستشفى بعد يومين من إجراء الجراحة، علماً أنّه سيواصل الالتزام ببرنامج تعافي مصمّم له بالتحديد. ويشمل هذا البرنامج فترة إعادة تأهيل وجلسات العلاج الطبيعي، بينما يستعيد قدرته على الحركة ويتأقلم مع وركه الاصطناعي الجديد.
ومن جانبه، عبّر الدكتور ماثيو جيتمان، المدير الطبي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، عن مدى فخره بهذا الإنجاز الجراحي الكبير الذي حققته المستشفى وقال: “تقدّم مدينة الشيخ شخبوط الطبية، بصفتها إحدى أكبر مستشفيات دولة الإمارات المختصّة في تقديم خدمات الرعاية الصحية للحالات الحرجة والمعقّدة بالشراكة مع “مايو كلينك”، خدمات الرعاية الشاملة للمرضى على مستوى المنطقة والعمليات الجراحية الرائدة. ونؤكد من جديد التزام كوادرنا الطبية بالارتقاء بجودة حياة المرضى الذين يتلقون العلاج لدينا، وذلك بدعم من فرق عملنا التي تضمّ نخبة من أبرز الأطباء المتخصّصين الذين يحرصون على تطبيق أفضل الممارسات والاستعانة بنتائج الأبحاث العلمية والمعدات والتقنيات الحديثة”.
وأشار الدكتور جيتمان كذلك إلى تجربة المريض في مدينة الشيخ شخبوط الطبية قائلاً: “بينما نبذل قصارى جهدنا لنصبح من المراكز الطبية التي يقصدها الجميع للحصول على أعلى مستوى من العلاج وترسيخ مكانة أبوظبي العالمية على مستوى خدمات الرعاية الصحية، تواصل مدينة الشيخ شخبوط الطبية تركيزها أولاً وأخيراً على تقديم الرعاية الصحية الرائدة والقائمة على التعاطف مع المرضى. فتقديم الخدمات الشاملة التي تتمحور حول المريض بشكل أساسي هو جوهر ما نقوم به، بصفتنا من المستشفيات الرائدة لعلاج الحالات الحرجة والمعقدة والتي تطمح باستمرار إلى تحقيق أفضل النتائج المرجوّة للمرضى”.