Aug. 15, 2021

مدينة الشيخ شخبوط الطبية تُنجز بنجاحٍ جراحةً معقدةً لاستبدال الركبة باستخدام تقنية الكمبيوتر الملاحي المحمول باليد

مدينة الشيخ شخبوط الطبية تُنجز بنجاحٍ جراحةً معقدةً لاستبدال الركبة باستخدام تقنية الكمبيوتر الملاحي المحمول باليد
 

جراحة معقدة لاستبدال الركبة تجرى لأول مرة في أبوظبي لعلاج مريضة متقدمة في السن في أبوظبي تعاني من أمراض مصاحبة سابقة باستخدام تقنية الكمبيوتر الملاحي المحمول باليد لتحديد وضعية المفصل وتقليل وقت الجراحة وتسريع التعافي

    أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 15 أغسطس 2021: أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إحدى أكبر مستشفيات دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم خدمات الرعاية الصحية للحالات الحرجة والمعقدة، والمشروع المشترك بين شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” و”مايو كلينك”، عن نجاح فريق جراحة العظام في المستشفى بإجراء جراحة لاستبدال مفصل الركبة باستخدام تقنية كمبيوترية محدودة التدخل الجراحي لأول مرة في أبوظبي، لعلاج مريضة تبلغ من العمر 85 عاماً وتعاني من حالة صحية معقدة. تم إجراء الجراحة باستخدام نظام كمبيوتري محمول باليد، وهو نظام قياس للتوجيه يساعد في إجراء جراحات استبدال مفاصل الورك والركبة، وتسهيل إنجازها بكفاءة في أقصر وقت ممكن. وقال الدكتور فراس يعيش، استشاري جراحة العظام في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: “احتاجت المريضة إلى إجراء جراحة تساعدها في استعادة القدرة على الحركة. وبالنظر لصعوبة الحالة وتعقيدها، تمت إحالتها إلينا في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حيث كانت تعاني من صعوبة في المشي ناجمة عن آلام شديدة في ركبتيها اليمنى واليسرى، بالإضافة إلى التهاب حادّ في مفصل ركبتها اليمنى، وكانت لديها دعامة معدنية مزروعة منذ سنوات لعلاج كسر في داخل عظم الفخذ، الأمر الذي زاد من صعوبة إجراء جراحة استبدال لمفصل الركبة”. أما التحدي الثاني في إجراء العملية فيعود إلى تقدّم المريضة في السن، ومعاناتها من أمراض سابقة مصاحبة، مثل  نقص التروية القلبية وأمراض الرئة والفشل الكلوي. ولضمان تحقيق أقصى فائدة ممكنة من إجراء العملية، تمّ في البداية حقن ركبة المريضة لتخفيف آلامها بضعة أسابيع مؤقتاً، وهو الأمر الذي ساعد في استرجاع قدرتها على الحركة بصورة جزئية. ومع تراجع الألم، تحسنت قدرة المريضة على المشي، وكان ذلك مؤشراً رئيسياً إلى فعالية جراحة استبدال الركبة وإمكانية تحسين حركتها بشكل عام. وبالإضافة إلى ذلك، كان على الجراحين التعامل مع مشكلة أخرى، وهي وجود الدعامة المعدنية في داخل عظمة فخذ المريضة، حيث تتطلب جراحة استبدال الركبة عادة زرع أجزاء معدنية لاستخدامها كدليل داخل قناة العظم. وفي حالة المريضة التي كانت تعاني أيضاً من هشاشة العظام، لم تكن إزالة الدعامة المعدنية ممكنة، خوفاً من التسبب بكسر في العظم قد يؤدي لخضوعها فيما بعد إلى عملية جراحية ثانية، وهو أمرٌ لم يُنصح به نظراً لتقدمها في السن، وتعقيد حالتها بشكل عام. وتابع الدكتور يعيش: “بالنظر إلى حالة المريضة، كان الخيار الأفضل بالنسبة لها إجراء استبدال الركبة مع الإبقاء على الدعامة المعدنية. وحفزنا ذلك على استكشاف تقنية الملاحة الكمبيوترية المحمولة باليد لتحديد وضعية المفصل بالأبعاد الثلاثة وبالنسبة لمفصلي الورك والكاحل، والتي لا تتطلب اختراقاً للعظام، وهي أكثر أماناً للمرضى، وخاصة كبار السن. كما أثبتت الأبحاث أن هذه التقنية تضمن قطعاً دقيقاً ومحاذاة فائقة للعظام، وعادةً ما يستغرق تطبيقها حوالي أربع دقائق. ومع تطبيقنا لهذا الإجراء على الركبة، اعتمدنا على هذه التقنية في ضبط محاذاة العظم الذي يجب قطعه بدون اختراقه. واستغرقت جراحتنا الناجحة كاملة مدة ساعة وعشر دقائق، بدءاً من القص وحتى التضميد. وفي اليوم التالي، كانت المريضة قادرة تماماً على الوقوف، والسير في اليوم الذي بعده”. خضعت المريضة لإشراف دقيق تحت رعاية فريق متعدد التخصصات في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وهي الآن قادرة على السير بصورة مستقلة، مع الاستعانة بأداة مساعدة على المشي. ومن الجدير بالذكر أن تقنية الملاحة الكمبيوترية المحمولة باليد متوفرة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وسيتم اعتمادها للاستخدام في إجراء العمليات المعقدة لدى المرضى الذين يعانون من حالات مشابهة.
Powered by Ajaxy