May 12, 2022

مهنة الإنسانية جزء لا يتجزأ من أولويات الإمارات

مهنة الإنسانية جزء لا يتجزأ من أولويات الإمارات

قصة نجاح ممرض في مدينة الشيخ شخبوط الطبية

نشأة سفيان رسية وشغفه بالتمريض

منذ طفولته، كان لسفيان رسية حلم يتجسد في أن يصبح ممرضاً. نشأ سفيان في أسرة تتكون من 4 ممرضين وممرضات، مما ساهم في نمو شغفه بمهنة التمريض. كان يرى الممرضين كملاك حارس أو منقذين لمن يعانون من أمراض شديدة، وأصبحت هذه الصورة راسخة في ذهنه منذ نعومة أظافره.

مسيرة سفيان رسية التعليمية

أكمل سفيان بكالوريوس في علوم التمريض من كلية فاطمة للعلوم الصحية، وتابع تحصيله العلمي بحصوله على ماجستير في رعاية البالغين والمسنين من جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية. لم يتوقف طموحه هنا، فهو حالياً طالب في برنامج الماجستير للرعاية المخصصة لأمراض القلب والشرايين بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.

الاحتفال باليوم العالمي للتمريض

أشار سفيان إلى أهمية اليوم العالمي للتمريض، حيث يعتبره فرصة للاعتراف بالجهود الجبارة التي يبذلها الممرضون والممرضات في جميع المستويات لحماية الإنسانية وتقديم رعاية صحية متكاملة وذات جودة عالية. هذا اليوم هو أيضاً لحظة تقدير وإجلال لنساء ورجال ضحوا بأرواحهم من أجل سلامة هذا الوطن العزيز.

دوافع سفيان لاختيار مهنة التمريض

اختيار سفيان لمهنة التمريض كان نتيجة حبه لمساعدة المرضى والمحتاجين، وهو ما جعله يفضل هذه المهنة النبيلة على غيرها. تأثره بممرضين أكفاء داخل أسرته كان له دور كبير في هذا القرار.

بهذه الروح والعزيمة، يستمر سفيان رسية في مسيرته المهنية، مساهمًا في تقديم رعاية صحية متميزة وخدمة مجتمعه بكل تفانٍ وإخلاص

 

  • صادق شحادة

وقال صادق عبد الرحمن شحادة، ممرض مسؤول أول، قسم الطوارئ، في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، من خلال الدراسة والتطبيق العملي، لم تكن مهنة التمريض كالمعتقد السائد حينها مجرد تطبيقات عملية لا تستند للعلم، فكلما تعمقت أكثر في الدراسة زدت فخراً وحباً للتخصص، لكن أكثر ما يربطني بالمهنة الآن هو الجانب الإنساني منها فهي قد تكون مجرد مهنة مدفوعة الأجر كغيرها من المهن، لكنها تتميز عن غيرها بعمقها الإنساني من خلال القدرة على أن تكون سبباً في تخفيف معاناة الآخرين، التواصل والتعامل مع شرائح مختلفة من المجتمع والذي تم إثراؤه أكثر بعد انتقالي للعمل في الإمارات حيث التنوع الثقافي مذهل ولا يمكن وصفه». وأضاف: أستطيع أن أجزم أنني اكتسبت معرفة علمية واجتماعية وثقافية أضعاف ما كان لدي قبل الانتقال للعمل في الإمارات وبالتحديد في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حيث نستقبل مختلف حالات الإصابات الطارئة والحرجة والتعامل مع المرضى وأسرهم في أصعب الظروف التي قد يواجهونها، والتعامل مع فئات مختلفة من المجتمع من خلال مهنة التمريض جدير بأن يكسب صاحبه أعلى درجات مهارات التواصل، والتحلي بالصبر والقدرة على التعامل مع المواقف المختلفة».  وذكر صادق عبد الرحمن شحادة، أنه اختار العمل كممرض لتأثره بالرعاية التي يقدمها الطاقم التمريضي للمريض وأسرته.

 

  • محمد أبو نصرة

شغف وسعادة

لفت محمد ناصر أبو نصرة، ممرض مسؤول في قسم العناية التلطيفية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية إلى أنه درس التمريض لشغفه في مساعدة الآخرين، ففي هذا الأمر يجد السعادة، وأن العمل في مهنة يتطلب منك مساعدة المرضى في أوقات يعانون فيها من الضعف والحاجة لشخص يتفهم وضعهم الصحي ويساعدهم ليصحوا ويستعيدوا عافيتهم هي فعلاً مهنة تجلب الرضا والسعادة. وقال: ليس هناك أجمل من رسم ابتسامة أو المساعدة في تخفيف آلام المرضى، أو دعمهم نفسياً في مواجهة المرض، فليس هناك من يقضي وقتاً مع المرضى المنومين في المستشفى أطول من الممرض، فنحن وهم عائلة واحد».

 

  • أندي ديلا

وقال أندي ديلا بلاي، ممرض في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، عندما كان عمري 14 عاماً، تم إدخالي إلى المستشفى وأدركت كم هي نبيلة مهنة التمريض، وكيف تمتلك المهنة القدرة على فهم احتياجاتي، وجعلني أشعر بالراحة وتقديم الرعاية التمريضية على الفور عندما أحتاجها، حيث دفعتني هذه التجربة إلى اتخاذ قرار باختيار أفضل مهنة وهي أن أكون ممرضاً». وأضاف: بالنظر إلى الوراء بالمهنة التي اخترتها شخصياً حيث أحتاج إلى العمل في بيئة موجهة نحو الخدمة، كانت هناك لحظات أردت فيها ترك التمريض بسبب عبء العمل الثقيل، والمرضى الغاضبين، وأحياناً العائلات، ولكن التصميم على مساعدتهم ورعايتهم تزداد دائماً وأدركت أنني تعلمت المزيد في تجربة هذه الصعوبات التي دفعتني إلى أن أصبح أقوى وأكثر تكيفاً مع ظروف العمل التي تنطوي عليها مهنتي. وتابع: بصفتي ممرضاً منذ ما يقرب من 16 عامًا، توصلت إلى استنتاج مفاده أنني كنت دائماً متحمساً من خلال رؤية الآخرين يحققون أهدافهم، ويوفر التمريض فرصة فريدة لمساعدة الناس على العمل من أجل تحقيق حالة صحية من الوجود وتعزيز نمط الحياة الصحي وهما جوانب مهمة من الحياة.

 

  • شون مايكل جيفريس

وقال شون مايكل جيفريس، ممرض بالعناية المركزة للأطفال في مدينة الشيخ شخبوط الطبية في البداية، أردت أن أصبح رجل إطفاء، لكن مدربتي قال إنني أمتلك موهبة في الجانب الطبي، مما شجعني على استكشاف خياراتي والحصول على درجة علمية متقدمة. مهنة التمريض ممتعة لتوع مجالاتها، فهناك خيارات المرضى الداخليين أو الخارجيين، وحدة العناية المركزة، نفسية، أورام، جراحة، طب الأطفال. ثم هناك عيادات ومستشفيات ومدارس ومبيعات طبية وجراحة اليوم الواحد. وأضاف إلى أن الاحتفال بالممرضين عالمياً هو اعتراف بأننا فريق منطقي ولن نكون قادرين على رعاية مرضانا من دون بعضنا البعض، نحن نعتمد باستمرار على بعضنا البعض للحصول على المساعدة.

 

  • شاكر أبوسمهدانة

وقال شاكر سليمان أبوسمهدانة، ممرض ومثقف سكري في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بالشراكة مع “مايو كلينك”، كنت يومًا مرافقًا لجدتي عندما كانت منومة في المستشفى، تأثرت فعلا بالرعاية التي يقدمها الطاقم التمريضي للمريض وأسرته، وكانت البداية في رغبتي العمل كممرض، ومنها حرصت على تقديم أفضل ما لدي بشكل يومي لرعاية المرضى وأسرهم، بالذات وأن عملي في عيادة السكري والغدد الصماء في مدينة الشيخ شخبوط الطبية يخدم مرضى السكري من الكبار والأطفال وأسر المرضى والإجابة على استفسارتهم في مختلف الأوقات وتدريبهم على السيطرة على مستويات السكري كونه مرض مزمن يتطلب منا تشجيع المرضى على الاهتمام بصحتهم بشكل متواصل وكيفية التصرف في الحالات الطارئة قبل الوصول إلى المستشفى، كل هذا يشعرني أن عملي هو فعلا عمل إنساني لا يقتصر على تواجد المريض في العيادة بل في كيفية مساعدته على مواصلة حياته بأمان بشكل يومي. وأضاف تقدير المجتمع للممرضين له تأثير ايجابي كبير على الممرض نفسه والمكان الذي يعمل فيه والمرضى الذين يدركون ويحترمون دور الممرض الذي يقوم برعايتهم.

  المصدر: صحيفة الاتحاد

Powered by Ajaxy