نورة عبدالله النعيمي طبيبة في قسم الباطنیة مدينة الشیخ شخبوط الطبیة
طالما اعتبرت نورة عبدالله النعيمي طبيبة مقیمة سنة أولى في قسم الباطنیة مدينة الشیخ شخبوط الطبیة والدها الاستشاري قدوة لها، كان دافعها ومشجعها الأول لدخول هذا المجال، إلى جانب والدتها التي لمست فيها شغف وحب هذه المهنة ورسالتها النبيلة والإنسانية. أظهرت نورة النعيمي مهارات عالية في مختلف الأقسام التي تدربت فيها.
ورغم قصر تجربتها إلا أنها أبلت بلاء حسناً في التعامل مع تداعيات الجائحة، تسلحت بالإيمان، مدفوعة بحبها لوطنها، ضمن خط الدفاع الأول للتصدي للفيروس، من خلال فريق يعمل ليل نهار، مؤكدة أن دعم القيادة الرشيدة، وتشجيع الوالدين، المحفز القوي، وعبرت بفخر واعتزاز عن انضمامها للصفوف الأمامية، رغم الكثير من التحديات والصعوبات خصوصاً في البداية والتي زادتها إصراراً وقوة على استكمال رسالتها النبيلة.
نورة عبدالله النعيمي : رحلة تعليمية مميزة
امتياز منذ تخرجها في جامعة رأس الخیمة للطب والعلوم الصحیة، سنة 2019، عملت طبيبة امتياز في مستشفى المفرق، ومدينة الشيخ شخبوط الطبية منذ بداية 2020، ما جعلها تكتسب خبرة ثرية في مجال العمل، كما اكتسبت مهارات العمل الجماعي، والقدرة على التحليل وحل المشكلات.
جمعت النعيمي بين شغف المهنة وقوة إرادتها، ما جعلها تتجاوز خوف وقلق بداية عمل جديد، من خلال تحديات أثرت تجربتها، موضحة: كانت تجربة قویة ومهمة في حیاتي وذكرى لن تنسى، فمنذ تفشي الجائحة والمستشفى على قدم وساق لتقدیم خطة صحية أثمرت جهودها الآن، قد واجهت كغیري تحديات وصعوبات كثیرة، لكن التحديات قوت عزیمتي، وزادتني خبرة، فقد كانت جمیع الفرق في المستشفى كتلة واحدة، وكان الصبر والثبات والمثابرة على مكافحة هذا المرض هو شعار الجمیع.
نورة عبدالله النعيمي : التخصص العلمي
بحر الطب أوضحت النعيمي أنها اختارت تخصص الباطنية، مؤكدة أنها تميل لهذا التخصص منذ أن كانت على مقاعد الدراسة في الجامعة، كونه أساس الطب، مشيرة إلى أن تدريبها كطبيب امتياز في مختلف الأقسام، أكسبها مهارات كثيرة، حيث تعرفت على اختصاصي هذه الأقسام، العمل الجماعي، إلى جانب تعزيز الثقة بالنفس والجرأة في التعامل مع مختلف الحالات، وأن التدريب الفعلي هو الامتياز بعد التخرج.
نورة عبدالله النعيمي : سعادة العمل
سعادة بالحديث عن تجاربها الشخصية، أكدت أن سعادتها تتمثل في سماع مريض يستعيد عافيته ويتماثل للشفاء وترى ابتسامته، والتخفيف من آلام المرضى ومساعدتهم، فهذه المهنة جعلتها تعيش يومياً مشاعر مختلفة، مشاعر فرح وسعادة ومشاعر تعاطف ومشاعر حزن، لاسيما عندما ترى الأطفال الصغار يعانون بعض الأمراض المستعصية، ويحرمون من حلاوة مرحلة الطفولة، مؤكدة أن دراستها للطب جعلتها تقدر نعمة الصحة وتتدبر في عظمة الخالق وتتقرب إليه أكثر. وتعتبر رمضان شهر العبادة واجتهاد، فلم يختلف العمل فيه بالنسبة لها عن باقي الأيام.
نورة عبدالله النعيمي : الطموح العلمى
طموح لا سقف لطموحها ترغب النعيمي في استكمال دراساتها العلیا في الطب لخدمة وطنها، كما تفكر في دراسة تخصص فرعي في الأعصاب أو الرماتيزم أو غيره من التخصصات الحيوية مؤكدة أن التحديات التي تواجه كل طبيب مقيم هو القدرة على الموازنة بين مزاولة المهنة في المستشفى والدراسة والامتحانات، تعلمت الكثير وصقلت مهاراتي وخبرتي زادت، وهذا البرنامج فرصة كبيرة لاكتساب خبرات في مجال الطب.
البرنامج يعمل على تحسين قطاع الصحة في الإمارات، وفق معايير دولية مؤكدة أن صقل المهارات والدراسة في المجال الطبي عملية مستمرة في كل مرحلة، إلى جانب التدريب تحت دعم ومراقبة مستمرة من الاستشاريين ومن يلتحق بهذا البرنامج سيكون قادراً على تحمل المسؤولية كاملة، مع أخذ القرارات المناسبة للمريض.
نورة عبدالله النعيمي : الخبرة
الطبيب المقيم برنامج «الطبيب المقيم» فرصة للطلبة الدارسين لعدة تخصصات طبية، لاكتساب الخبرة تحت إشراف وتوجيه طبيب مؤهل، حيث يستمر البرنامج من أربع إلى خمس سنوات، حسب التخصص، ويتزود الطبيب المقيم خلال هذه السنوات بالمعرفة الطبية، ورعاية المرضى، والتعلم من خلال الممارسة، والاحترافية، ومهارات التواصل، ويسند إلى الطبيب المقيم عدة مسؤوليات تدريجيا لتمكينهم من ممارسة المهنة بشكل مستقل، وذلك لإعداد جيل من الكوادر الطبية الإماراتية المؤهلة،
برنامج الطبيب المقيم
برنامج الطبيب المقيم يؤهل الأطباء لممارسة التخصصات المختلفة في الدول المتطورة على مستوى العالم. البرنامج تحت إشراف أفضل الاستشاريين معتمد من جهات دولية، ومن خلال هذه السنوات يمر الطبيب على جميع الأقسام والاشتراك في العمليات، وفيه يتم التدرج في المسؤوليات والمعلومات مع التقييم المستمر، والبرنامج يقوم على التنمية المهنية، والتعليم عن طريق الممارسة، وتنمية مهارات التواصل مع المريض والطاقم الطبي وطبعاً رعاية وعناية المريض
البرنامج منح الأطباء الإماراتيين فرص التعلم والتخصص داخل الدولة، ما يساعد في خلق جيل من الأطباء الملمين لمجتمعهم وقريبين أكثر للمرضى وأسرهم، وهو برنامج يدمج أيضاً بين التعليم العملي والامتحانات والتقييم، وتعتبر أقوى الدول في المجال الصحي برامج الإقامة والزمالة المصدر الأساسي لتوفير الكوادر الطبية ذات الكفاءة والتي تساهم في استدامة الخدمات الطبية في تلك الدول. المصدر: دنيا الاتحاد، صحيفة الاتحاد