أكدت الدكتورة هبة الحميدان، استشاري أمراض الدم ورئيس خدمات نقل الدم في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بالشراكة مع مايو كلينك، أن وحدة الفصادة الجديدة تمثل تحولاً كبيراً في خدمات طب نقل الدم في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وتقدم هذه التقنية دعماً إضافياً لمجموعة واسعة من التخصصات، بما في ذلك أمراض الدم والأورام وأمراض الكلى والأعصاب والأمراض الجلدية وبرنامج زراعة نخاع العظم.
وأوضحت أن أنواع إجراءات الفصادة العلاجية تشمل تبديل خلايا الدم الحمراء، وتبديل البلازما العلاجي، والفصل العلاجي لكريات الدم البيضاء، والفصل العلاجي للصفائح الدموية والفصادة الضوئية خارج الجسم. مشيرةً إلى أن الفصادة العلاجية هي إجراء طبي يدعم التعامل مع أكثر من 80 حالة ومرضاً مختلفاً كسرطان الدم، سرطان الغدد الليمفاوية الجلدية التائية وداء الكريات المنجلية وغيرها من الأمراض التي تحتاج للعلاج باستخدام هذه التقنية.
وقالت «منذ افتتاح أحدث وحدة متخصصة بفصادة الدم، كجزء من قسم علم الأمراض وطب المختبرات في يونيو الماضي، استطاعت الوحدة تقديم العلاج لما يزيد على 110 مرضى ، وما يقارب 528 إجراء للفصادة العلاجية، حيث أحدث العلاج فرقاً في حياة المرضى، كون أن وحدة الفصادة هي الوحيدة من نوعها في الدولة، والتي تضم أحدث التقنيات العلاجية وفق أفضل الممارسات العالمية، وتعتبر جزءاً من خدمات طب نقل الدم».
وأضافت «تعتبر خدمات طب نقل الدم، فرعاً من فروع الطب، وتتضمن الاختبارات المعملية لمكونات الدم، وممارسات نقل الدم السريرية، وإدارة دم المريض، وفصادة الدم، وتقدم وحدة فصادة الدم الدعم لمجموعة واسعة من التخصصات، بما في ذلك أمراض الدم والأورام وأمراض الكلى والأعصاب والأمراض الجلدية وبرنامج زراعة نخاع العظم».
تقنية علاجية
وذكرت الدكتورة هبة الحميدان أن الفصادة أو فصل الدم هي تقنية تستخدم كعلاج سريع لإزالة المكون المسبب للمرض، وهي جسر لخطة علاج طويلة الأمد، ويتم ذلك عن طريق توجيه الدم في أوردة المريض عبر أنبوب إلى جهاز يفصل الدم إلى مكوناته، ليتم إزالة المكون المصاب أو استبداله، ويتم إعادة ضخ باقي مكونات الدم مرة أخرى في جسم المريض، منوهةً أن لكل حالة بروتوكولاً خاصاً بها ويستغرق الإجراء بأكمله ما بين ساعتين إلى أربع ساعات.
وأكدت على أن توفر هذه التقنية في الدولة تعتبر إضافة مهمة لدعم جودة الرعاية الصحية وتساهم في التقليل من الحاجة إلى السفر للخارج، وبالتالي يتلقى المرضى العلاج بالقرب من عائلاتهم، خاصة أن العلاج في الخارج يتطلب التزاماً طويل الأمد من المريض وأفراد أسرته.
الخطط المستقبلية
وأفادت الدكتوة هبة الحميدان أن مع وجود خطط لمزيد من النمو والتطور، بدأت وحدة الفصادة بإجراءات فصل مكونات الدم العلاجية البسيطة متبوعة بالمعالجة الضوئية للدم خارج الجسم على أن تبدأ إجراءات جمع الخلايا الجذعية قريبًا وأن يتبعها إجراءات امتصاص «LDL» لفرط الكوليسترول الضار في الدم ، وسيتم مواصلة التقدم وتوفير كل ما هو جديد في هذا المجال لمساعدة المزيد من المرضى في الإمارات الذين يحتاجون لمثل هذه العلاجات.
المصدر: الرابط