د. شيماء عباس لاري: رائدة الطب المهني في الإمارات
المساهمة في بناء الإنسان وتطوير الصحة المهنية
تؤمن الدكتورة شيماء عباس لاري، استشارية الطب المهني في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بالشراكة مع مايوكلينيك، أن الازدهار الحقيقي لبلدها يعتمد على جهود شبابها وأن بناء الإنسان هو الأساس لعملية التنمية المستدامة. لهذا السبب، اختارت التخصص في مجال يسهم في بناء الإنسان وتحقيق إضافة نوعية في القطاع الطبي، مما يعزز منظومة الصحة والسلامة المهنية في إمارة أبوظبي ويساهم في تطويرها.
التكيف مع التكنولوجيا وتحديات العصر
أوضحت الدكتورة شيماء عباس لاري أن التكيف مع تطورات العصر ومعطيات التكنولوجيا الحديثة هو جزء من هويتها كأول استشارية إماراتية في مجال الطب المهني. تؤكد الدكتورة شيماء أنها تطمح لأن تكون من أوائل الخبراء في مجال الطب والصحة المهنية، خاصة أن الإمارات تعتبر من أكثر الدول تشجيعاً وتمكيناً واستقطاباً للقوى العاملة المتنوعة والمنتجة والمبدعة على المستويين الإقليمي والعالمي.
دعم القوى العاملة وتعزيز الصحة والسلامة المهنية
مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي تشكل منصة رئيسية لتطبيقات الطب المهني بفضل التعاون مع مايوكلينيك، مما يتيح للدكتورة شيماء عباس لاري تقديم خبراتها المتميزة لتعزيز صحة وسلامة القوى العاملة في الإمارات. تعتبر الدكتورة شيماء نموذجاً يحتذى به للشباب الإماراتي الطموح والراغب في تحقيق التميز والريادة في مجالات الطب المهني والصحة المهنية
وأكدت الدكتورة شيماء عباس لاري أن الشعور بالفخر والمسؤولية تجاه الوطن وما قدمه لها من تسهيلات في جميع مراحل الدراسة المبكرة، وصولاً إلى الدراسة الجامعية والاختصاصية العليا، كانت من أهم الدوافع التي قادتها إلى التركيز على أن تكون متميزة في إنجازاتها، حتى تستطيع أن تخدم وطنها بشكل فعال، في الوقت الذي أصبحت فيه دولة الإمارات من أكثر الدول استقراراً وأسرعها في النمو والتباين الاقتصادي والأعلى في الحفاظ على وتيرة النمو في القطاع الصناعي واستخدام التكنولوجيا الحديثة والاستثمارات الخارجية إليها.
بيئة تنافسية
وأوردت الدكتورة شيماء، أن سبب اختيارها لهذا التخصص يعود إلى ما تشهده الدولة من تطورات في مختلف المجالات، مبينة أن ما تتميز به الإمارات مبني على تواجد قوى عاملة منتجة وذات كفاءة عالية تساهم في نمو الاقتصاد الوطني، ضمن بيئة تنافسية حاضنة ومستقبلية في كافة القطاعات والمجالات، وأضافت: «من هنا بدأت رحلتي في البحث عن مجال تخصصي الطبي لأسهم في دعم هذه الاستراتيجية الوطنية، من خلال الاعتناء بصحة الأفراد في مكان عملهم ووقايتهم من الآثار السلبية المحتملة للعوامل وبعض الحوادث الخطيرة في بيئة العمل.
لا يقتصر دور الدكتورة شيماء عباس لاري على ممارسة مهنتها، بل تعتبر سفيرة لبلادها أينما حلت وارتحلت، حيث قالت: «سواء كان تواجدي محلياً أو دولياً في القطاع الصحي بعد إنهاء بكالوريوس الطب العام والجراحة، فإن الميزة الأولى والأثر الأكبر كان لكوني طبيبة إماراتية تبرز عراقة تاريخ وعمق الثقافة الإماراتية، وتعكس دور الوطن في دعم وتنشئة أبنائه وتزويدهم بما يحتاجون إليه، مع بلورة الدور في دفع عجلة التقدم والنمو على جميع الأصعدة محلياً وإقليمياً ودولياً.