يحتفل العالم باليوم العالمي للقابلات في الخامس من شهر مايو كل عام، بهدف إبراز أهمية ودور القابلات في رعاية والحفاظ على أرواح الآلاف من النساء الحوامل وتقديم الدعم اللازم لهن ولأسرهن. وتقدم القابلة رعاية صحية وفق أحدث المعارف المهني، مبنية على معايير علمية للحفاظ على ممارسات قبالة آمنة، وتلبية احتياجات الرعاية الصحية للنساء الحوامل والنساء في عمر الإنجاب، ورعاية النساء أثناء الحمل وما قبل الولادة وفترة المخاض والولادة وما بعد الولادة وغيرها، بما يسهم في تعزيز صحة النساء الحوامل.
رعاية شاملة
قالت هدى صبحي مرعي، قابلة قانونية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، بخبرة تصل إلى خمسة عشر عاماً: «تعد مهنة القابلات، من المهن التي تتطلب وعياً بأهميتها ودورها في تعزيز الرعاية الصحية المقدمة للأمهات والأطفال، حيث يمكن للقابلة المؤهلة والمدربة بشكل احترافي من تقديم الرعاية الداعمة اللازمة للأم وتقييم الطفل، مع التركيز على تحقيق أفضل النتائج، بفضل تمتعها بمهارات تساعد في تطوير العلاقة بين الأم والجنين أو الرضيع، من خلال شراكة تفاعلية تشمل مجموعة متنوعة من السلوكيات الجسدية والمعرفية والاجتماعية الفعالة مع النساء بمخاطر حمل منخفضة حتى ستة أسابيع بعد الولادة.
وأضافت: أن مهنة القابلة من المهن القديمة، حيث أذكر أن والدتي تلقت الدعم في جميع ولاداتها من قابلة، وكانت دوماً تروي قصتها الناجحة مع القابلة المفضلة لديها، والتي تراها كبطلة قدمت لها الدعم لرعاية أطفالها الرضع، ومن هنا بدأت أتأمل مدة أهمية هذه المهنة المنظمة التي تتطلب الشجاعة واللطف والتقيد بمعايير الأمن والسلامة، والتي تظهر بمدى رضى النساء بخدمات هذه القابلة، حينها قررت أن أكون مثل هذه البطلة لأكون بدوري بطلة حقيقية للأمهات في أهم لحظات حياتهن.
خدمات
ذكرت القابلة هدى مرعي أنه من الخدمات التي تقدمها القابلة رعاية ما قبل الحمل وما قبل الولادة ودعم المخاض والولادة، ورعاية الأطفال حديثي الولادة والتثقيف الإنجابي في مجالات التغذية والتمارين الرياضية، ومنع الحمل، والرضاعة الطبيعية وجودة رعاية الرضع وغيرها، ووفقاً للكلية الأميركية للممرضات والقابلات، تشمل فوائد الحصول على رعاية القابلة زيادة فرص الحصول على بداية إيجابية للرضاعة الطبيعية. وأكدت أن مهنة القابلة تركز على إشراك المريضة في قرارات الخطة العلاجية، مما يسمح للقابلة بتقديم رعاية عالية الجودة لمرضاها، طوال فترة الحمل والمخاض والولادة وفترة ما بعد الولادة.
المصدر:صحيفة الاتحاد