للنوم دور أساسي في تحسين جودة حياة الإنسان والحفاظ على إيقاعها الطبيعي واستدامتها. فتأثير النوم على الكبار والصغار، لا يقتصر على الجانب البدني فحسب، بل يمتد إلى جوانب نفسية واجتماعية وغذائية وعقلية، حيث يلعب دوراً حاسماً في تعزيز الصحة كجزء أساسي من نمط حياة سليم.
ويسهم في تجديد الطاقة وتحسين الوظائف العقلية والجسدية، وتجديد وترميم الخلايا وتعزيز جهاز المناعة. وعن أهمية النوم، وعلاقته بالصحة المستدامة وجودة الحياة، يتحدث أطباء واختصاصيون حول نصائح عدة تتعلق بفوائد النوم الصحي.
انعزال اجتماعي
ويقول الدكتور خليفة المقبالي، استشاري الطب النفسي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية إن المبالغة في السهر بشكل متكرر، تؤثر بشكل سلبي على مختلف الأعمار، ولاسيما الأطفال والمراهقين، لكونهم يمرون بمرحلة عمرية مهمة تحدد سلامة نموهم الجسدي والذهني، وغالبا لا تعد هذه مشكلة شائعة نظرا لالتزام الأطفال والمراهقين بالنظام الدراسي والحصول على معدل مناسب من النوم ليلا، إلا أن اضطرابات نمط النوم أو روتين النوم قد تظهر مساوئه خلال العطلات الطويلة، والتي قد ينتج عنها ظواهر صحية ونفسية الإفراط في تناول الأطعمة غير المغذية، والانعزال الاجتماعي، والعصبية والتوتر والقلق بسب قلة النوم مما يؤثر على جودة العلاقات الاجتماعية مع أقرانهم.
هورمونات النمو
وتؤكد االدكتورة أسماء الديب، استشاري ورئيس قسم طب الغدد الصماء لدى الأطفال في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أن الأطفال يحتاجون إلى النوم لساعات كافية من الليل للاستفادة من إفراز هرمونات النمو، حيث إن، قلة النوم تؤثر على مستوى التعليم والإدراك وقوة الذاكرة والتركيز، إلى جانب زيادة الوزن بسبب خلل في إفرازات الهرمونات، مشيرة إلى أن قلة النوم تشعر الطفل بالتوتر والعصبية، ما يؤثر على تواصله مع الآخرين.
صحة القلب
ويوضح الدكتور يوسف العطار، استشاري ورئيس قسم طب القلب في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إن أجسادنا تحتاج إلى الراحة خلال ساعات الليل لتجديد خلايا الأعضاء، لاسيما القلب والأوعية الدموية، ويتحقق هذا من خلال الحصول على ساعات كافية من النوم، وبالتالي فإن السهر يضر بصحة القلب، لاسيما في حالة وجود عوامل خطر أخرى مرتبطة بصحة القلب مثل التاريخ المرضي أو العمر.
وفيما يتعلق بالأطفال والمراهقين، أما فيما يتعلق بالأطفال والمراهقين، فإن تأثير السهر والحرمان من النوم قد تظهر تأثيراته السلبية على صحة القلب مع التقدم في العمر، من خلال عوامل الخطر المتشكلة تدريجياً على مر السنين في حالة عدم تغيير نمط الحياة والاضطراب المستمر في ساعات النوم الليلية، وتتمثل عوامل الخطر في زيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم ومرض السكر، كلها عوامل تأثر على صحة القلب.
المصدر: صحيفة الاتحاد