March 7, 2022

مدينة الشيخ شخبوط الطبية تعالج حالة معقدة لنقص سكر الدم لدى طفلة عمرها أربعة أشهر

مدينة الشيخ شخبوط الطبية تعالج حالة معقدة لنقص سكر الدم لدى طفلة عمرها أربعة أشهر

أبوظبي، الامارات العربية المتحدة. 7 مارس 2022:

 

نجح فريق طبي متعدد التخصصات في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إحدى أكبر مستشفيات دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم خدمات الرعاية الصحية للحالات الحرجة والمعقدة، والمشروع المشترك بين شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” و”مايو كلينك”، في علاج حالة خطيرة للغاية ونادرة لهبوط سكر الدم المترافق مع فرط الأنسولين الخلقي المعقد لدى طفلة تبلغ من العمر أربعة أشهر من جزر سقطرى في اليمن، والتي تم تحويلها إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية قادمة من منشأة صحية أخرى.

 

وقال د. جمال أحمد، رئيس وحدة العناية المركزة للأطفال في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: “وصلت الطفلة المريضة إلينا، وبعد بضعة أيام أصيبت بتشنجات مرتبطة مع هبوط سكر الدم المقاوم للعلاج، وهو التشخيص الذي أكدته الفحوصات المخبرية. وبعد سيطرتنا على التشنجات بدون تأثير ملحوظ على المخ  وفقًا لتقرير تخطيط كهربائية الدماغ والتصوير بالرنين المغناطيسي ، تم تشخيص إصابة الطفلة بحالة نادرة، وهي هبوط في سكر الدم الناجم عن فرط الأنسولين الخلقي. ولذا، تم تشكيل فريق متعدد التخصصات لمناقشة وإدراة حالة المريضة ورعايتها لضمان تحقيق أفضل النتائج على المدى البعيد”.

يعدّ فرط الأنسولين الخلقي السبب الأكثر خطورة لهبوط السكر في الدم المستمر عند الأطفال وحديثي الولادة، وفي حال استمرار نقص السكر في الدم لفترة طويلة، قد يتسبب هذا في لتلف  المخ، ولكن ذلك أمر يمكن تجنبه، حيث يحتاج الأطفال المصابون بفرط الأنسولين عادة إلى ما يعادل 5 أضعاف كمية الجلوكوز التي يحتاجها الأطفال بصورة نموذجية. وغالبًا ما يصاب حوالي 60٪ من الأطفال الذين يعانون من فرط الأنسولين بهبوط سكر الدم خلال الشهر الأول من العمر، في حين أن 40% قد يصابون بهبوط سكر الدم قبل بلوغهم العام الأول من العمر.

وهناك العديد من الأسباب الوراثية والطارئة، والأسباب المتعلقة باستقلاب الغذاء والتي يمكن أن تسبب فرط الأنسولين ولكن يصعب تشخيصها، ومن أهم العلامات والأعراض التي ينبغي مراقبتها عند هبوط سكر الدم، الخمول ودرجة حرارة الجسم غير المنتظمة، والأنين أو البكاء بصوت عال، والنوبات التشنجية وسرعة ضربات القلب، إلى جانب أعراض أخرى.

وفي معظم البلدان، تصاب بفرط الأنسولين حالة واحدة لكل 25 ألف إلى 50 ألف ولادة، وبالنسبة للأطفال المصابين بفرط الأنسولين، يكون البنكرياس المسؤول عن إفراز الأنسولين غافلاً عن مستويات السكر في الدم، ويعمل على صنع الأنسولين حتى وإن كانت مستويات سكر الدم غير مرتفعة، ما يتسبب بهبوط حاد ومستمر لفترات طويلة في سكر الدم.

وأضاف د. جمال: “بعد تأكيد التشخيص لحالة الطفلة، قمنا باستخدام نهج علاجي غير مألوف وموصى به في مثل هذه الحالات لعلاج هبوط سكر الدم المقاوم للعلاج، واستمر مستوى سكر الدم لدى الطفلة بالتقلب لبضعة أيام حتى وصل إلى حالة الاستقرار مع مواصلة العلاج، ومع نهاية الدورة العلاجية، لم نلاحظ حدوث نوبة جديدة من نوبات هبوط سكر الدم”.

ومع إدراك الأطباء للتحديات المصاحبة لعلاج طفلة تبلغ من العمر أربعة أشهر وتعاني من هبوط سكر الدم المقاوم للعلاج بأدوية غير شائعة وقد يصعب الحصول عليها في البلد الأصلي للطفلة، كان عليهم التأكد من قدرة والدي الطفلة على إدارة حالتها عند عودتهما إلى وطنهما، وتدريبهما على مراقبة نسبة السكر في الدم منزلياً، مع تزويدهم بجهاز لقياس نسبة السكر في الدم.

وجدير بالذكر، أن الفريق المشرف على علاج الطفلة شمل أطباء متعددي التخصصات في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بالشراكة مع “مايو كلينك” لتحديد النهج الأفضل اتباعه في العلاج، باختيار الأدوية أو الجراحة؛ حيث أن كليهما يتميز بفوائد خاصة.

واختتم د. جمال بقوله: ” نجاحنا في علاج هذه الحالة هو مثالًا على نجاح  النهج المتبع في ممارساتنا لنموذج الرعاية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وذلك من خلال التعاون بين فريق طبي متعدد التخصصات، واستشارة الخبرات الدولية، بمشاركة والدي الطفلة خطوة بخطوة في جميع مراحل العلاج، واللذين أعربا عن تقديرهما العميق للرعاية الحانية التي تلقتها طفلتهما، كما عبر المستشفى الذي أحال الطفلة إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية عن تقديره للإدارة الناجحة لحالة الطفلة باعتماد أفضل نهج ممكن ومعالجة هذه الحالة النادرة بأسلوب مبتكر”.

Powered by Ajaxy