تتسم فترة المراهقة بتغيرات نفسية تطرأ على المراهقين وتترك أثراً كبيراً على حالتهم العاطفية والمزاجية، وهي المرحلة العمرية التي تجبرهم على اختبار مشاعر قوية لم يعتادوا عليها من قبل كالخوف أو الارتباك أو حتى الغضب مما يؤثر على سلوكهم ويجعلهم أكثر حساسية وأكثر عرضة للغضب والاستفزاز.

وتشمل العوامل الأساسية المرتبطة بهذه المرحلة العمرية والمؤدية لاضطرابات المزاج لدى المراهقين: التغيرات في الهرمونات، وقلة النوم، وضغط الرّفاق، ومتطلبات المدرسة، والصراعات الشخصية، والتغيرات الجسدية، والشعور بعدم الأمان، وضرورة اتخاذ القرار.

ومن الجدير ذكره أن اضطرابات المزاج الشديدة والمبالغ بها قد تكون علامة على الاكتئاب أو اضطراباً يؤثر على الصحة العقلية لدى المراهق كالاضطراب ثنائي القطب واضطراب الشخصية أو حتى تعاطي المخدرات.


الأعراض والتشخيص

تشمل علامات وأعراض اضطرابات المزاج الحادة ما يلي:

  • تقلبات مزاجية تستمر لأكثر من أسبوعين
  • تغييرات كبيرة في السلوك والمشاعر والأفكار
  • تأثيرات سلبية تطال جوانب حياتهم في المنزل، والمدرسة، والصداقات

يمكن تشخيص اضطرابات المزاج الحادة لدى المراهقين من قبل أخصائي الصحة العقلية، كالطبيب النفسي أو أخصائي علم النفس وذلك من خلال دمج أساليب التقييم النفسي والتقييم الطبي معاً.

التقييم النفسي

يتضمن التقييم النفسي عادةً جلسات مع المراهق لمناقشة مزاجه وسلوكه وأفكاره بالإضافة لمراجعة تاريخه الطبي والنفسي.

التقييم الطبي

قد يشمل التقييم الطبي الفحص البدني والاختبارات المعملية لاستبعاد أي حالات طبية قد تسبب اضطرابات المزاج.


العلاج

العلاج الدوائي

قد تساعد الأدوية على التحكم بالاضطرابات المزاجية كمضادات الذهان ومضادات الاكتئاب وتساهم في إدارة أعراض الاضطرابات العقلية.

العلاج النفسي

تعتمد الأساليب العلاجية النفسية على التحليل النفسي والعلاج السلوكي المعرفي بالإضافة للعلاج السلوكي الجدلي، وعادةً ما يتم دعم تلك الأساليب بالعلاج الدوائي لمساعدة المراهقين على تخطي مشكلة اضطرابات المزاج الحادة.

تعديل نمط الحياة

ويعتمد هذا الأسلوب العلاجي على دعم المراهق عاطفياً ونفسياً وإدخال عادات صحية على نمط حياته كممارسة التمارين الرياضية والنوم الكافي لتقليل فرص الاكتئاب ومساعدته على التكيف مع التغيرات الجسدية والنفسية التي يمر بها وتفهمها.

Powered by Ajaxy