تعد المثانة أحد أعضاء جهاز الإطراح البولي والمكان الذي يتجمع فيه البول قبل التخلص منه خارج الجسم، وينشأ سرطان المثانة في البطانة الداخلية لها، كما يمكن أن ينتشر منها إلى أجزاء الجسم المجاورة، ويُصّنف سرطان المثانة في المرتبة السابعة من بين أكثر السرطانات شيوعاً بين الرجال على وجه التحديد، والمرتبة العاشرة من بين السرطانات التي تصيب كلا الرجال والسيدات بشكل عام، ويمكن لسرطان المثانة أن يصيب الأشخاص بمختلف أعمارهم، إلّا أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 عام وما فوق هم أكثر عرضة للخطر وبشكل خاص الرجال، ونظراً لتسجيل معدل عال من الإصابات بسرطان المثانة أكثر من أي سرطان آخر، لا بد من الالتزام بالفحوصات الدورية للكشف المبكر، مما يفيد في تحسين النتائج العلاجية لدى المرضى.

عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المثانة تشمل التدخين والتهابات المثانة المزمنة والتعرض للإشعاع مسبقاً، أو لبعض المواد الكيميائية، بالإضافة لتاريخ العائلة المرضي. لذلك، يجب على الأفراد أن يكونوا على دراية بتلك العوامل وأن يتخذوا الاحتياطات اللازمة للحد من خط


الأعراض الشائعة:

  • ارتفاع الدم في البول
  • تواتر التبول
  • الألم عند التبول والشعور بالحرق
  • عدوى المسالك البولية المتكررة (خاصة فوق سن 60)
  • يمكن أن يسبب تقدم المرض انسداد الكلى والفشل الكلوي وآلام البطن أو الظهر وآلام العظام وفقدان الشهية.
  • آلام البطن أو الظهر
  • آلام العظام
  • فقدان الشهية

تشخيص سرطان المثانة: عادة ما يتم تشخيص سرطان المثانة من خلال تحليل معطيات التاريخ الطبي المرضي للشخص والفحص البدني والاختبارات التشخيصية المختلفة، وتشمل عملية تشخيص سرطان المثانة الإجراءات التالية:

تنظير المثانة: وهو إجراء يتم خلاله إدخال أنبوب رفيع مزود بضوء وكاميرا (ما يعرف بمنظار المثانة)، ويتم ذلك عبر الإحليل لتصوير بطانة المثانة مباشرةً واكتشاف أي تشوهات فيها كالأورام الدّالة على السرطان، ويعد هذا الإجراء الوسيلة القياسية الأكثر دقة لتشخيص سرطان المثانة.

تحاليل البول: يمكن جمع عينة البول وتحليلها للكشف عن الخلايا السرطانية أو غيرها من المواد غير الطبيعية الموجودة والتي تشير لاضطراب ما.

اختبارات التصوير: يفيد التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية في تقييم حجم وموقع ومدى الورم في المثانة والهياكل المحيطة.

اختبار الخزعة أو استئصال جزء من الورم: يتم أخذ عينة من أنسجة الورم (ما يعرف بالخزعة)، أو إجراء استئصال كامل للورم المرئي للتحقق من وجود خلايا سرطانية وتقييم نوع السرطان ومرحلته ودرجته.


العلاج

نقدم في مدينة الشيخ شخبوط الطبية تشخيصاً دقيقاً وعلاجاً شاملاً لسرطان المثانة يشمل إجراءات الاستئصال الأولي بالمنظار، والتشخيص المرحلي، ومناقشات الفريق الطبي متعدد التخصصات، والعلاجات داخل المثانة، واستئصال المثانة الجذري بواسطة الروبوت.

ويعتمد تحديد العلاج المناسب لمرضى سرطان المثانة على نوعه وخطورته ومرحلة تقدمه، بالإضافة لحالة المريض الصحية وظروفه الفردية، وتشمل خيارات العلاج الشائعة لسرطان المثانة الإجراءات التالية:

الجراحة: يقوم الطبيب خلال الجراحة باستئصال الورم من البطانة الداخلية للمثانة عن طريق الإحليل، وقد يلجأ لاستئصال المثانة كاملة عند بلوغ السرطان مرحلة عالية الخطورة وانتشاره للأنسجة الأخرى.

العلاج الكيميائي: ويعتمد بشكل أساسي على الأدوية التي تقتل أو تمنع نمو الخلايا السرطانية، ويتم تطبيق العلاج الكيميائي مباشرة على الأنسجة المصابة في حالة سرطانات المثانة السطحية، أما في حالات انتشار السرطان في الأنسجة والعضلات المجاورة يلجأ الأطباء للعلاج الكيميائي الوريدي.

العلاج المناعي: يعتمد العلاج المناعي على تحفيز الجهاز المناعي للمريض ضد الخلايا السرطانية، ويلجأ الأطباء بشكل أساسي لتطبيق (Bacillus Calmette-Guerin) بشكل مباشر في المثانة كعلاج مناعي للسرطان والذي يحفز الاستجابة المناعية ضد الخلايا السرطانية، ويستخدم هذا النوع من العلاج في بعض حالات سرطان المثانة لمنع انتشاره إلى أنسجة المثانة الداخلية.

العلاج بالأشعة: يستخدم العلاج الإشعاعي حزماً عالية الطاقة لاستهداف الخلايا السرطانية وتدميرها، ويعد هذا العلاج فعالاً وداعماً يتم تطبيقه بالإضافة للعلاجات الأخرى كالعلاج الكيميائي.

الإقلاع عن التدخين لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان المثانة. إذا كان لديك أي من الأعراض المذكورة أعلاه وبشكل خاص امتزاج البول ببعض الدم، يجب عليك استشارة طبيب المسالك البولية في أقرب وقت ممكن. بعد اتخاذ الإجراء الأولي يجب الالتزام بمراقبة منتظمة لاكتشاف السرطان.

اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﻴﻦ واﻷﺧﺼﺎﺋﻴﻴﻦ

الاستشاريون

الأخصائيون

Powered by Ajaxy