Oct. 26, 2022

الاتحاد النسائي العام ينظم ملتقى “بثقافتي أرتقي” للتوعية بسرطان الثدي

الاتحاد النسائي العام ينظم ملتقى “بثقافتي أرتقي” للتوعية بسرطان الثدي

– بالتعاون مع مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة.
أبوظبي في 25 أكتوبر / وام / نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة، ملتقى “بثقافتي أرتقي”، الذي أقيم بمجلس ربدان في أبوظبي ضمن فعالياته في شهر أكتوبر الوردي للتوعية بسرطان الثدي، وذلك لرفع مستوى الوعي عند أفراد المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن هذا المرض ووسائل الوقاية منه.

يأتي الملتقى في إطار جهود الاتحاد النسائي العام المتواصلة وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، لنشر رسالة التوعية بمكافحة سرطان الثدي بكل الوسائل والطرق المتاحة واستشراف آليات الوصول برسالة التوعية إلى مختلف الفئات الاجتماعية وتعزيز التعاون مع شركائه الاستراتيجيين لمكافحة سرطان الثدي وخاصة الجهات المعنية بهذه الشأن.

قدمت الملتقى الدكتورة عايدة العوضي، استشارية طب الأورام – مستشفى توام، والدكتورة عائشة السلامي، استشارية طب الأورام – مدينة الشيخ شخبوط الطبية، والدكتورة راويه مبارك، استشارية علم الأمراض التشريحي – مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وأدارت الحوار الإعلامية عالية المرزوقي.

وأكدت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، حرص الاتحاد النسائي العام بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” على خدمة المرأة والمجتمع، والتفاعل بشكل وثيق مع المبادرات العالمية المعنية بصحة المرأة، ولعل من ضمنها التوعية بمرض سرطان الثدي، الذي يعد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم، في سبيل زيادة الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن المرض، لما له من أهمية بالغة في تحسين الحالة الصحية للمرضى.

وقالت سعادتها: يأتي ذلك تماشياً مع الجهود الرائدة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية نحو توفير الصحة والسلامة لكافة أفراد المجتمع من خلال نشر الوعي والتثقيف الصحي وتسليط الضوء على المشكلات الصحية والأمراض التي تشكل تحديا صحيا للمجتمع.

ونوهت إلى سعي الاتحاد النسائي العام لإطلاق مبادرات وبرامج وحملات توعوية لتعزيز التثقيف الصحي بعوامل الخطورة للإصابة بسرطان الثدي وعلامات وأعراض المرض، وذلك باستخدام وسائل الإعلام وبرامج التواصل الاجتماعي وبرامج التوعية المجتمعية، بما يعزز لحياة أفضل وضمان تأثيرها الإيجابي على المجتمع.

من ناحيتها أوضحت الدكتورة عايدة العوضي، ، أن سرطان الثدي عبارة عن نمو في خلايا الثدي بشكل غير طبيعي، وتنقسم بطريقة غير سليمة، ما يؤدي إلى ظهور بعض التكتلات، تنتج عنها الأورام السرطانية، التي تزيد من مخاطر الإصابة، مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى الكثير من الأسباب، تتعلق بالعوامل الهرمونية، والبيئية، والعوامل الوراثية التي تنتقل عبر الأجيال.

ولفتت إلى أن المرأة أكثر عرضة من الرجال للإصابة به الأمر الذي يزيد عند النساء اللاتي لديهن سجلا عائليا خاصا بمرض سرطان الثدي، وأيضاً السيدات اللاتي تنقطع الدورة الشهرية لديهن في سن مبكرة، أو بدأت لديهن قبل الـ 12، إلى جانب النساء اللاتي ينجبن الطفل الأول في سن متأخرة، وكذلك إذا لم يسبق للمرأة الحمل، فضلاً عن استخدام العلاج الهرموني بعد سن اليأس، خاصة تلك الأدوية التي تجمع بين الإستروجين والبروجستيرون لعلاج علامات وأعراض انقطاع الطمث، كل ذلك بالإضافة إلى وكذلك التقدم بالسن، والسمنة.

وشددت العوضي على أهمية الدعم النفسي اللازم لمريضات السرطان والمتعافيات منه أثناء مواجهتهن للمرض وتحدياته، لا سيما أن السرطان يؤثر تأثيراً سلبياً كبيراً في الحالة النفسية للمرضى، لهذا فإن شعور المريض بوجود الدعم المستمر من المجتمع من حوله يؤثر إيجاباً في صحته النفسية والجسدية، كما ينعكس ذلك على استقرار عوائل المرضى.

وفي نفس السياق، تطرقت الدكتورة عائشة السلامي، إلى الأعراض المبكرة لسرطان الثدي، والتي تتضمن إفراز الثدي مادة شفافة، التي يمكن أن تكون مشابهة للدم وقد تترافق أحيانًا مع ورم في الثدي، فضلاً عن ظهور تجعد واحمرار مشابه لقشرة البرتقال، هذا بالإضافة إلى ظهور أوردة دموية على سطح جلد الثدي، إلى جانب الشعور بالألم في الصدر أو الإبط غير مرتبطة بفترة حيض المرأة.

image

وحثت الدكتورة السلامي جميع النساء وخاصة اللواتي تزيد أعمارهن عن 40 عاماً، على زيارة الطبيب مرة واحدة على الأقل كل عام، وإجراء الفحص الخاص بالثدي، لأهميته البالغة في الكشف المبكر للمرض وتحديد العلاج المناسب، الأمر الذي يساعد في التخلص من المرض بشكل نهائي، كما شددت على ضرورة فحص المرأة الذاتي لثديها، في المنزل مرة كل شهر ويفضل أن تكون بعد انتهاء الدورة الشهرية وأثناء الاستحمام إذ أن رغوة الصابون تساعد في سهولة الفحص الذاتي، وذلك من خلال رفع ذراعها الأيسر فوق رأسها إذا أرادت فحص ثديها الأيسر وباستخدام أصابع اليد اليمنى تبدأ بحس الثدي بشكل دائري وتحت الإبط، الأمر الذي يمكنها من اكتشاف العلامات المبكرة لسرطان الثدي.

بدورها عرضت الدكتورة راويه مبارك، استشارية علم الأمراض التشريحي – مدينة شخبوط الطبية، المعتقدات الخاطئة الأكثر شيوعا حول سرطان الثدي ومنها أن سرطان الثدي يبدأ دائماً من خلال وجود كتلة نسيجية في الثدي والحقيقة أنه لا ينبغي بالضرورة أن تشعر كل مريضة بسرطان الثدي بوجود كتلة نسيجية.

وقالت : لا يتسبب سرطان الثدي في مراحله الأولية عادة في ظهور أي كتل نسيجية بالثدي.

والمعقد الخاطىء الآخر : أن سرطان الثدي لا يسبب الألم. وقالت :ليس صحيحاً دائماً، فمعظم النساء لا يبلغن عن الشعور بالألم كواحد من العلامات الأولية للإصابة بسرطان الثدي، إلا أن الإصابة بالأورام السرطانية سريعة النمو قد يسبب الألم، والشائعة الثالثة أن وجود كتل نسيجية بالثدي يجعل من الصعب اكتشاف السرطان، والحقيقة أنه لا يزال الماموجرام (تصوير الثدي الشعاعي) ضرورياً بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من وجود كتل نسيجية في الثدي، والرابعة أنه يمكن للأطباء تشخيص السرطان من خلال الشعور بوجود كتلة نسيجية في الثدي، والحقيقة أن لا أحدا يستطيع تشخيص السرطان من خلال طريقة اللمس والفحص السريري فحسب، ويعد الفحص عن طريق أخذ خزعة هو الطريقة الوحيدة لتشخيص الإصابة بالسرطان.

كما تحدثت عن بعض الأمور التي تساعد على الوقاية من سرطان الثدي، ومنها الحفاظ على الوزن الصحي، إذ ترتبط زيادة وزن الجسم، وزيادة الوزن عند البالغين بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي تحديداً بعد انقطاع الطمث، إلى جانب ممارسة النشاط البدني، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن النشاط البدني المعتدل إلى القوي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي، فضلا عن ضرورة الابتعاد عن التدخين، فقد أوضحت العديد من الدراسات أن التدخين يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي على العكس السيّدات غير المدخنات، خاصة أن مخاطر التدخين تُدّمر وتضعف خلايا الجسم، وتؤثر على جهاز المناعة، بالإضافة إلى تجنب المواد الكيميائية المرتبطة بالسرطان، والتي تتضمن بعض الأطعمة والمكياج والبلاستيك والمنتجات المنزلية، وكذلك اتباع نظام غذائي صحي وتناول الأطعمة المفيدة لتجنب الإصابة بسرطان الثدي، ومنها الخضراوات الورقية الخضراء والثمار الحمضيات والأسماك الدهنية والأطعمة المخمرة.

وتضمن الملتقى كذلك نشرات توعوية وفحوصات روتينية أجرتها مستشفى NMC للحاضرين.


Source: View article

Powered by Ajaxy