May 30, 2023

تجربتي مع مرض السرطان.. قصة حقيقية تستحق المتابعة

تجربتي مع مرض السرطان.. قصة حقيقية تستحق المتابعة

السرطان مرض مزمن وفتاك، ويحتاج إلى العلاج الطويل والصبر والقدرة على التحمل.. لذلك قد يكون من المفيد دائماً الاستماع إلى تجارب الآخرين عند الإصابة، من أجل التغلب على المرض، لاسيما وأن الحالة النفسية الجيدة للمريض مهمة جداً في تسريع الشفاء.

«سيدتي نت» التقت السيد علي علي عامر الكثيري، الذي تحدث عن تجربته مع مرض السرطان، التي كانت تحت إشراف الدكتور حسام إبراهيم، استشاري مسالك بولية، في مدينة الشيخ شخبوط الطبية؛ فكان معه الحوار الآتي:

كيف تصف لنا تجربتك مع مرض السرطان؟

بخصوص المرض، هذا ابتلاء من الله، ولم يكن عندي أيّ نوع من الخوف، بفضل إيماني القوي بالله. كما أن الدكتور حسام تعاون معي وبسّط لي الحالة المَرضية، ودوره هذا كان مهماً في أن تكون تجربتي أسهل، بفضل حرصه على إطلاعي على كافة مستجدات وضعي الصحي، وخطة العلاج ومدى تحسُّني.

هل راودتك مشاعر معينة بأن الإصابة بالسرطان تعني “نهاية الحياة”؟ وكيف تخلصت منها؟

لا، لا أبداً ليس نهاية الحياة.. في البداية فعلاً، الإنسان عندما يصله خبرٌ من الطبيب بأنه مصاب بالسرطان؛ فمن الطبيعي أن يشعر بالخوف والاكتئاب والحيرة فيما يتوجب عليه فعله.. إنما فيما بعد يهدأ الخوف؛ لأن هذا البلاء هو من عند الله، وقد آتاه ليختبر إيمانه.. ومن خلال الإيمان القوي، وعدم الوسوسة، والدعاء والرُقية وقراءة القرآن، ستتوفر القدرة اللازمة في التغلب على المخاوف والأوهام؛ فالطب اليوم قد تطور بشكل كبير، وهناك حلول علاجية علينا أن نسعى لها ولا نستسلم للمرض.

مع ضرورة التنويه بأهمية الجانب النفسي للمريض، الذي يُعتبر عاملاً مساعداً في مقاومة المرض، وذلك من خلال الاعتماد على الله، والثقة بالطبيب والعلاج المقدَّم له.. جميعها أمورٌ تطرح الأمل للمريض بأن للسرطان علاجاً.. وفعلاً والحمد لله؛ فقد طبت من هذا الداء.

برأيك هل يحتاج مريض السرطان الدعم من أحبائه ليبقى صامداً؟

نعم يحتاج لدعم من أسرته وأحبائه وأقاربه وأصدقائه، وهم بذلك يدعون له بالشفاء العاجل، ويتمنون له الصحة والعافية، وهذا الجانب جميل جداً ويُشعِر المريض بالدعم والراحة النفسية، وأنه ليس بمفرده في مواجهة المرض.. ويمكن القول إن تقديم الدعم للمريض، أمرٌ قد يكون واجباً على كلّ مَن يعرفه ويقدره.. ربما يهمك الاطلاع على

ماذا علمتك تجربتك مع المرض؟ وما هي مقومات الصمود التي جعلت منك قوياً؟

تجربتي هذه علمتني أهمية التقرب إلى الله، وتحمل الألم والصبر، وهذه الجوانب النفسية أمدتني بالقوة وعدم الاستلام للمشاعر السلبية، والثقة في مقدّمي الرعاية الصحية.

مقومات الصمود هي: الصبر والإيمان بالله، ومتابعة الدكتور والالتزام بمواعيد العلاج.

ما هي نصيحتك للمرضى الذين علموا للتو بإصابتهم بمرض السرطان؟

أقول لكل إخواني وكل إنسان يصاب بمرض السرطان، أن يقوّي إيمانه برب العالمين، ويعرف أن هذا ابتلاء منه.. وأنصحه بألّا يستسلم للإحباط، وألا ييأس ويشعر بأن حياته منتهية.. على العكس من ذلك، عليه أن يعمل على تقوية عزيمته، والأمل بالحياة والإرادة والقوة؛ ليعيش حياته على النحو الطبيعي مع أسرته وأبنائه وأصدقائه؛ فيمكنه أن يمارس أنشطته المعتادة، كالسفر وممارسة الهوايات وألّا يستسلم لوساوس وهواجس قد يشعر بها بسبب إصابته بالسرطان.. قد يهمك الاطلاع على

إن أهم أمر هو المثابرة على مواعيد العلاج؛ فهي أساس الصحة والعافية، وفي وقتنا الحالي، يعَد السرطان مرضاً يمكن علاجه بفضل الأبحاث الطبية والتطور الكبير الحاصل في مجال علاجات السرطان بمختلف أنواعها.

أدعو لكل مريض بالشفاء العاجل من هذا المرض، وأطلب من كل شخص أن يدعو لغيره من المرضى بالشفاء العاجل.


سرطان المثانة

«سيدتي نت» توجه بالسؤال حول ماهية سرطان المثانة، إلى الدكتور حسام إبراهيم، استشاري المسالك البولية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حول سرطان المثانة الذي أُصيب به علي علي عامر الكثيري؛ فأجاب بداية:

الوعي العام بسرطان المثانة قد يكون قليلاً جداً، وننتهز الفرصة خلال شهر مايو للتعريف به، ورفع الوعي العام بأهمية الانتباه لأعراضه، وطرق الكشف المبكر، ونصائح مهمة للوقاية منه.

سرطان المثانة يصيب الرجال أكثر من النساء، ويزداد احتمال الإصابة به مع التقدم في العمر، ويعدُّ التدخين من أخطر العوامل المسببة لسرطان المثانة، إلى جانب تأثير عوامل أخرى مثل: التعرّض للملوثات كالمواد الكيميائية في مكان العمل، مثل مصانع البلاستيك والأصباغ وغيرها، وقد يكون للتاريخ العائلي والجيني تأثيرٌ على رفع احتمال الإصابة بسرطان المثانة، وغيرها من العوامل الأخرى كالخضوع لبعض العلاجات مثل: العلاج الإشعاعي للقولون، أو العلاج الكيميائي لأنواع أخرى من السرطان.

أعراض سرطان المثانة

وتابع الدكتور حسام متحدثاً عن أعراض سرطان المثانة، وهي: خروج الدم مع البول مصحوباً بالألم. وفي بعض الحالات، قد لا يشعر المريض بألم، أو يصعب عليه ملاحظة الدم، كما يعَد كثرة التبول أو الإلحاح المفاجئ في التبول، من الأعراض المحتملة، وألم الظهر أو الجزء السفلي من البطن، وفي الحالات المتقدمة من سرطان المثانة، قد يشعر المرضى بفقدان الشهية وخسارة الوزن، وعدم القدرة على التبول، والإرهاق وآلام في الجسم وتورم القدمين.. ولكن هذه الأعراض قد تكون لأسباب أخرى غير سرطان المثانة؛ لذا فإنَّ الفحص مهم لتحديد المرض

سرطان المثانة: ما هو العلاج المعتمد؟

يتابع الدكتور حسام قائلاً: “بعد تشخيص الحالة، غالباً ما يتم إزالة الورم جراحياً بحسب نوع ومدى انتشار الورم، وقد يتطلب العلاج أيضاً علاجاً إشعاعياً أو كيميائياً، أو غير ذلك من أنواع علاجات السرطان”.

مؤكداً على ضرورة الإقلاع عن التدخين فوراً، الذي يُعتبر أحد أهم العوامل الفعّالة والأساسية للوقاية من سرطان المثانة، إلى جانب الحرص على اتباع إجراءات وشروط السلامة عند التعامل مع المواد الكيميائية في مكان العمل، والحرص على اتباع نظام حياة صحي.

ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليك استشارة طبيب مختص.

Powered by Ajaxy