Dec. 20, 2022

عيادة لأمراض القلب الناتجة عن علاج الأورام

عيادة لأمراض القلب الناتجة عن علاج الأورام

منى الحمودي (أبوظبي)

افتتحت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، المشروع المشترك بين شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» و«مايو كلينك»، عيادة أمراض القلب الناتجة عن علاج الأورام، وهي خدمة مستحدثة ومتخصصة في رعاية مرضى الأورام المعرضين لخطر كبير لمضاعفات القلب أو المصابين بالأساس بأمراض القلب.

وأوضح الدكتور هادي سكوري، استشاري أمراض القلب، في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بالشراكة مع «مايو كلينك»، أن العيادة ستساعد مرضى الأورام خلال رحلة علاجهم منه لمنع الإصابة بسمية القلب ومواصلة العلاج دون انقطاع، خاصة لمرضى القلب، سواء تم تشخيص مشاكل القلب قبل علاج السرطان أو خلاله.

وقال «تعد هذه الخدمة، مُكملة لكل من خدمات طب الأورام وخدمات طب القلب، وتأتي حرصاً من مدينة الشيخ شخبوط الطبية لتقديم خدمات رعاية صحية شاملة تتمحور حول المريض ضمن فريق طبي متعدد التخصصات، وهو ما يتماشى مع توجه قطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، بمواصلة تطوير الخدمات العلاجية وابتكار حلول تعزز من جودة الرعاية الصحية المقدمة لسكان المنطقة».

وأشار إلى أن فريق أمراض القلب والأورام يعالج المرضى المعرضين لخطر مضاعفات القلب أو المصابين فعلاً بأمراض القلب، وذلك من خلال اتباع نهج تعاوني يضم فريقاً طبياً متعدد التخصصات لرعاية كل حالة مرضية على حدى، من خلال معالجة مخاطر الإصابة بسمية القلب وضمان مراقبة واستمرار علاج السرطان بصورة آمنة، مشيراً إلى أن فريق الرعاية يتضمن فريق أمراض القلب والذي يشمل الكادر الطبي والتمريضي، وفريق طب الأورام وجراحي الأورام واختصاصيي العلاج الإشعاعي والصيادلة، ويتم العمل حالياً على توسعة خدمات العيادة من خلال إضافة فني صيدلة أمراض القلب والأورام.

وعن تأثير علاجات الأورام على صحة القلب، لفت الدكتور هادي سكوري إلى أن علاجات السرطان، مثل العلاج الإشعاعي أو الكيميائي أو العلاج المناعي أو الموجه، كلها أثبتت كفاءتها في علاج المرضى، وتحسين معدلات النجاة، إلا أنها لا تخلو من بعض المضاعفات التي قد تؤثر في بعض المرضى، منها تأثر نظام الأوعية الدموية والقلب، والتي يمكن أن تتطور أثناء العلاج أو بعد علاج السرطان، والتي قد تسبب تلف للقلب على المدى البعيد في بعض الحالات، وما يميز هذه العيادة توفيرها تخصصاً طبياً جديداً ضمن خدمات أمراض القلب.


مراقبة

وذكر أن علاج السرطان يتطلب متابعة ومراقبة دقيقة نظراً للآثار الجانبية التي تؤثر على صحة القلب، ويمكن أن تكون المضاعفات على شكل، اعتلال وفشل عضلة القلب، واضطراب ضربات القلب وتأخر مؤشر الاستقطاب البطيني، وارتفاع ضغط الدم، والتجلط الوريدي والشرياني، والتهاب عضلة القلب، منوهاً بأن في حال ملاحظة أي من الأعراض السابقة لابد من التحقيق والتشخيص الدقيق لتحديد المخاطر المتعلقة بتلك المضاعفات، حيث يخضع المرضى أثناء علاج السرطان للفحص والتشخيص الدقيقين.

المصدر: الرابط

Powered by Ajaxy