Sept. 23, 2021

مدينة الشيخ شخبوط الطبية تعتمد الذكاء الاصطناعي لفحص الجهاز الهضمي

مدينة الشيخ شخبوط الطبية تعتمد الذكاء الاصطناعي لفحص الجهاز الهضمي
تقنية ذكاء اصطناعي مبتكرة للكشف المبكر عن سرطان القولون قد تسهم في الحدّ من الوفيات بنسبة تصل إلى 50٪
زيادة معدّل اكتشاف الأورام والزوائد الحميدة (السليلات) تحدّ من خطر الإصابة بسرطان القولون في المستقبل
  أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة 22 سبتمبر 2021: أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إحدى أكبر مستشفيات دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم خدمات الرعاية الصحية للحالات الحرجة والمعقدة، والمشروع المشترك بين شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” و”مايو كلينك”، عن قيام فريق أمراض الجهاز الهضمي بإدخال نظام ذكاء اصطناعي حديث لتنظير الأمعاء سيُعزز بشكل كبير من قدرات اكتشاف الأورام الحميدة التي تسبق ظهور سرطان القولون. ويعتبر نظام “جي آي جينيوس” GI Genius المعتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، والإمارات العربية المتحدة، أحد حلول الذكاء الاصطناعي المُصممة للمساعدة في إجراءات تنظير القولون، وسيتوفر هذا النظام للاستخدام في قسم أمراض الجهاز الهضمي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية تحت إشراف الدكتور مايكل والاس، والذي اعتمد استخدام هذه التقنية لمدة عامين أثناء تجربتها في أوروبا، خلال عمله كأستاذ الطب ومدير الابتكارات الإجرائية في “مايو كلينيك” في  الولايات المتحدة ومشاركته كباحث أيضاً في دراسة عشوائية مُراقَبَة بالتعاون مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. وقال الدكتور مايكل والاس، استشاري ورئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: “أظهرت تجاربنا المُراقبَة قدرة كبيرة لهذه التكنولوجيا على كشف الزوائد (السليلات) التي قد تتحول إلى سرطان في القولون، بما يُمكننا من إزالة تلك الأورام الحميدة ومنعها من التحول إلى مُسرطنة. وخلال التجارب، سجلنا أعلى المعدلات في اكتشاف الزوائد الحميدة قياساً على أي تقنية مُوجهة أخرى، ونحن الآن محظوظون بتقديم هذا النظام المعتمد الآن في مدينة الشيخ شخبوط الطبية لمصلحة مرضانا، ومساعدتهم بناءً على كفاءاتنا المتميزة وخبرتنا في استخدام هذه التكنولوجيا “. ويشابه نظام “جي آي جينيوس” الجديد تقنية الواقع المُعزَّز، إلا أن توجيه النظام وتشغيله يتم على يد طبيب يقوم بقيادة المنظار الداخلي وإزالة الأورام والزوائد الحميدة اعتماداً على تقنية الذكاء الاصطناعي كأداة بصرية تكميلية معززّة لكشف الزوائد التي يصعب رصدها إلى حدّ كبير؛ حيث تكون الزوائد المعروفة باسم الورم المسطح غير ملحوظة ويمكن تجاوزها بسهولة، وهنا تكمن أهمية نظام الذكاء الاصطناعي المُدمج في المساعدة على كشف تلك الأورام أثناء إجراءات تنظير القولون، حيث سيتمكن الأطباء المشرفون على توجيه المنظار الداخلي من متابعة تفاصيل الإجراء على شاشة فيديو مُعزّزة. وأوضح والاس أن هذه التكنولوجيا حققت نتائج استثنائية من حيث الفاعلية أيضاً؛ حيث يُقاس مستوى فعالية التنظير الداخلي بمدى نجاحها في اكتشاف الأورام الحميدة، والتي تعني زيادة معدّل كشف الأورام السابقة لتشكل سرطان القولون، وكلما ازداد عدد الأورام الحميدة (السليلات) التي يتم كشفها واستئصالها، يتحسّن مستوى الوقاية من سرطان القولون. وتظهر الفحوصات الطبية النموذجية وجود نمو في الزوائد (السليلات) ما قبل السرطانية لدى حوالي 30 إلى 40٪ من الأفراد. ويسهم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي بزيادة هذا المعدل إلى حوالي 50٪ إلى 55٪ من الأفراد، بما يرفع من معدلات اكتشاف الأورام الحميدة إلى حدّ كبير، ويعدّ ذلك معياراً جيداً، حيث تخفض زيادة معدل اكتشاف الأورام الحميدة بنسبة 1٪ من خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 3٪، كما تخفض من ​​خطر الوفاة بسرطان القولون بنسبة 5٪. ومع زيادة معدل الأفراد بنسبة 15٪ يُترجم ذلك إلى انخفاض بنسبة 10٪ في الكشف عن الأورام الحميدة، وبالتالي، انخفاض نسبة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 30٪، والحدّ من خطر الوفاة نتيجة لذلك بنسبة 50٪. وختم والاس بقوله: “يعتبر نطاق وقدرات الذكاء الاصطناعي عناصر مهمة للغاية في ظل إمكانية استخدام هذه التقنيات ضمن العديد من التطبيقات. ومع اعتماد هذه التقنية كأداة مكملة، أعتقد أن استخدامات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع قد تكون كبيرة للغاية، مع التأكيد للجميع حول العالم على استخدامنا لهذه التقنيات المبتكرة بطريقة بناءة وآمنة”.
Powered by Ajaxy