مدينة الشيخ شخبوط الطبية تنقذ حياة توأمين وُلدا مبكراً من خطر الإعاقة

• بعد شهور من البقاء في وحدة العناية المركزة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، خرج التوأمان بحالة صحية جيدة على الرغم من ولادتهما في وقت مبكر للغاية حيث كانت نسبة بقائهما على قيد الحياة 30% مع مخاطر عالية للتعرض للإعاقة
• عاد الطفل والطفلة الآن إلى المنزل مع أسرتهما حيث يمشيان ويتحدثان وتنتظرهما حياة صحية وسعيدة

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة- 31 يوليو 2023: أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إحدى أكبر المستشفيات الرائدة المتخصصة في الرعاية المعقدة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمشروع المشترك بين شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” ومايو كلينك، عن تحقيق إنجاز جديد من خلال إنقاذ توأمين بنجاح، بعد أن وُلدا مبكراً في الأسبوع 22 من الحمل، إلى جانب دعم نموهما إلى حين مغادرة المستشفى كأطفال أصحاء بعد أربعة أشهر.

تكون حالات ولادة الأطفال في الأسبوع 22 من الحمل نادرة للغاية، وإذا ظلوا على قيد الحياة، فإنهم عادة ما يعانون من العديد من المشاكل. كما أن معدل البقاء على قيد الحياة للأطفال المولودين في هذا الوقت المبكر من الحمل هو حوالي 3 من كل 10 أطفال، مع احتمال إصابة 1 من أصل 3 بإعاقة شديدة.

متحدثاً عن العوامل التي ساهمت في تحقيق هذه النتيجة الناجحة، أشار الدكتور فيصل الزدجالي، طبيب الأطفال حديثي الولادة والخدج الذي قاد علاج هذه الحالة، ورئيس قسم طب حديثي الولادة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إلى التعاون الوثيق بين أعضاء الفريق الضخم متعدد التخصصات في مدينة الشيخ شخبوط الطبية باعتباره عنصراً محورياً ساهم في نجاة التوأمين، وقال: “يضم فريق خبرائنا متخصصين في مجال الأمومة وطب الأجنة والتوليد ورعاية حديثي الولادة إلى جانب الطاقم التمريضي المختص في رعاية حديثي الولادة، وأخصائيي العلاج التنفسي وأطباء القلب وأطباء العيون وجراحي الأطفال والصيادلة السريريين وأخصائي التغذية وأخصائي أمراض النطق واللغة وأخصائي العلاج الطبيعي ومنسق للمرضى. ويعكس هذا النهج متعدد التخصصات أساسيات نموذج الرعاية الخاص بمدينة الشيخ شخبوط الطبية، والذي يتضمن أيضاً المشاركة الاستباقية للأهل في عملية اتخاذ القرارات “.

وتحدّثت الدكتورة وفاء ناجي جابر، أخصائية طب الأطفال حديثي الولادة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية عن هذه الحالة بالغة التعقيد قائلةً: “بدأت الأم بفقدان السائل الأمنيوسي واستمر ذلك لأكثر من 18 ساعة، ما يعني احتمالية عالية للإصابة بالعدوى وانخفاض السائل الأمنيوسي لدى التوأمين. علاوة على ذلك، لم تكن المريضة تُراجع في مدينة الشيخ شخبوط الطبية حينها، ولم يكن لدينا إمكانية الوصول إلى نتائج الموجات فوق الصوتية أو اختبارات الدم السابقة، ولم نكن نعلم ما إذا كانت مصابة بسكري الحمل. وعند التشاور مع طبيب حديثي الولادة والتوليد والوالدين، قررنا محاولة إنقاذ الطفلين إذا استجابا عند الولادة. وكان الاستعداد ضرورياً للغاية فقمنا بإعداد كل شيء مسبقاً كما لو أننا سنجري عملية إنعاش. واتخذ فريق التوليد والفريق الشامل متعدد التخصصات قراراً مهماً باستخدام الستيرويدات وكبريتات المغنيسيوم للأم. وساعد الدواء في توفير الدعم الرئوي والعصبي للتوأمين وساهم في نجاح الولادة. ولا تُعتمَد العملية القيصرية في مثل هذه الحالات عادة لأن المخاطر قد تفوق المزايا، لذلك تم إجراء ولادة طبيعية.”

وجاء الطفل والفتاة إلى هذا العالم بوزن منخفض للغاية عند الولادة لا يتخطى 475 جراماً و504 جراماً على التوالي. وسارع الفريق إلى العمل لإنقاذ التوأمين عبر إدخال أنبوب التنفس بعناية تامة وتثبيتهما على أجهزة التنفس الصناعي.

ثم نُقل التوأمان إلى وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة الخاصة بمدينة الشيخ شخبوط الطبية، حيث جرى العمل على ضمان استقرار حالتهما وتوفير التغذية والمضادات الحيوية في بيئة معقمة يتم التحكم فيها بعناية. وخلال الأشهر الخمسة التالية، تمت مراقبتهما كل لحظة، حيث قدّم كل عضو في الفريق متعدد التخصصات ما يلزم من الخبرات لضمان مواصلتهما النمو كما لو أنهما لا يزالان داخل الرحم.

وقال والد التوأمين س.ا.: “لقد كان وقتاً صعباً للغاية حيث استمرت فترة الخداج حوالي ستة إلى سبعة أشهر، واضطررنا لزيارة المستشفى مرتين يومياً، لكن فريق مدينة الشيخ شخبوط الطبية عاملنا برعاية واهتمام كبيرين وأبقانا على اطلاع دائم وشامل بكل خطوة في رحلة العلاج، وكان الأمر مطمئناً للغاية. ويوماً بعد يوم وبينما أصبح طفلانا أقوى، أصبحنا أكثر ثقة بأن كل شيء سيكون على ما يرام. لا أستطيع أن أعبر عن مدى شكري وامتناني لفريق مدينة الشيخ شخبوط الطبية “.

وفي تعليقه على هذا الإنجاز، قالت الدكتورة ديان كاشيواجي، نائب المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: “هذه الحالة تشكل حقاً إنجازاً مهماً نفخر به، لأن فرص بقاء الأطفال الخدّج المولودين في وقت مبكر للغاية من الحمل تكون في العادة منخفضة للغاية. لكن بفضل ما توفره مدينة الشيخ شخبوط الطبية من رعاية متطورة للحالات المعقدة من خلال الجمع بين الخبرة متعددة التخصصات من جهة، والمعدات والبروتوكولات الرائدة على مستوى العالم، تمكننا من تحقيق هذه النتيجة. وبعودة الرضيعين بصحة جيدة إلى منزلهما واستمتاعهما بحياة طبيعية، تكون مدينة الشيخ شخبوط الطبية قد رسّخت مكانتها كمركز رائد للرعاية الصحية ولعلاج الحالات الطبية المعقدة والحرجة “.