تحتفي الإمارات خلال شهر يونيو من كل عام بـ «الناجين من السرطان»، وذلك لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر والدوري عن مختلف الأورام السرطانية، ودعم المرضى الذين يواصلون رحلتهم العلاجية، بهدف بث روح الأمل والإصرار لاستعادة حياتهم الطبيعية من جديد.
ويعتبر شهر «الناجون من السرطان» فرصة لطرح مختلف القصص الملهمة لأبطال صارعوا المرض الخبيث، ولم يفقدوا الأمل في العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية مرة أخرى، بل أصبحوا أكثر تفاؤلاً من غيرهم بعد أن تجرعوا مرارة المرحلة العلاجية، ليبرهنوا للمرضى أن السرطان ليس نهاية الحياة، بل بداية جديدة بفضل التطور الطبي والدعم المجتمعي.
ال محمد عصفور «مقيم في أبوظبي»، «متعافٍ من السرطان»، كنت أعاني من سرطان الكبد من الدرجة الرابعة، حيث تم تشخيص حالتي بالمتأخرة منذ 3 سنوات، وأبلغني الدكتور المختص الذي تعالجت لديه في بداية مرضي في أحد المستشفيات خارج الدولة، أنه ليس لدي أي أمل بالشفاء، إلى أن قمت بأخذ العلاج لديه إلى مرحلة معينة، وبعدها قدم لي المستشفى النصيحة بالتوجه إلى دولة الإمارات لتلقي العلاج في مدينة الشيخ شخبوط الطبية لكفاءة العلاجات والتقنيات الحديثة المتوفرة والمراكز الطبية المتخصصة في مجال طب الأورام.
وذكر أن المدينة الطبية قدمت له كافة سبل العلاج والرعاية التشخيصية الحديثة، بالإضافة إلى أن المستشفى لم يتوان عن توفير الدعم النفسي الذي يحتاج إليه مريض السرطان، وبفضل ذلك تحققت نتائج مذهلة، حيث تقلصت مساحة الورم الذي كان لديه من 17 سم فأصبح 7 سم، متقدماً بالشكر الجزيل إلى كافة القائمين من الفرق الطبية والإدارية التي بذلت أقصى ما في وسعها من أجل أن يصل إلى هذه المرحلة من العلاج والتشافي التام.
المصدر: صحيفة الاتحاد