June 15, 2023

أسئلة مهمة: ما هو الارتجاع المعدي المريئي وكيفية التعامل معه

أسئلة مهمة: ما هو الارتجاع المعدي المريئي وكيفية التعامل معه

ما هو الارتجاع المعدي المريئي؟

يحدث مرض الارتجاع المعدي المريئي عندما يتدفق حمض المعدة بشكل متكرر إلى المريء مسبباً التهاباً حاداً فيه، مما يؤدي إلى تدمير البطانة الداخلية للمريء، ويمكنن القول بأنه شعور مزعج يشبه كالاحتراق يصيب المعدة، وفي حالات نادرة قد يؤدي لنوبات تشبه النوبات القلبية في حدّة الألم، تحدف في المنطقة الواقعة خلف عضمة الصدر، وتشمل علامات وأعراض الارتجاع المعدي المريئي: حرقة الفؤاد، وارتجاع محتويات الحمض في الفم، والسعال، وبحة الصوت الناتج عن ارتجاع المريء، وتؤدي تلك الأعراض لتهيج الحبال الصوتية واضطرابات النوم.

ما السبب وراء الارتجاع المعدي المريئي؟

الأسباب الأكثر شيوعًا للارتجاع المعدي المريئي هي تناول الأطعمة الحارة والدهنية، وزيادة الوزن، والتدخين وشرب الكحولي أو المبالغة في تناول الكافيين.

يزيد استخدام الستيرويد المزمن و حالات الحمل المتعدد من عوامل الخطر المتعلقة بالارتجاع المزمن وتطور حالات الفتق، ويمكن لهذه العوامل أن تضعف العضلة العاصرة السفلية للمريء، والتي تمنع حمض المعدة من العودة إلى المريء، فدخول حمض المعدة للمريء مرة أخرى يسبب الإحساس بالحرق الذي يعد أبرز علامات الارتجاع المريئي.

وتؤكد الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الحالات التالية هم أكثر عرضة للإصابة بالارتجاع أكثر من غيرهم:

  • السمنة المرضية
  • الحمل المتعدد
  • اضطراب النسيج الضام
  • التدخين
  • المبالغة في تناول الكحول
  • تأخر إفراغ المعدة (لدى مرضى السكر)

يعتمد علاج الأرتجاع المعدي المريئي على أربعة طرق أساسية، ونذكرها كما يلي:

تعديلات النظام الغذائي ونمط الحياة

وفي هذه الطريقة يجب عليك اتباع التعليمات التالية:

  • قم بإنقاص وزنك إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.ز
  • تجنب الأطعمة الحمضية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • تجنب الأطعمة التي تقلل الضغط في أسفل المريء، مثل الكحول والنعناع والأطعمة الدهنية.
  • تجنب الأطعمة التي تؤثر على التمعج (حركة المريء)
  • تجنب الأطعمة التي تطيل إفراغ المعدة، مثل الأطعمة الدهنية
  • تجنب الوجبات الكبيرة، وتناول وجبات صغيرة طوال اليوم
  • امتنع عن التدخين
  • تجنب الاستلقاء بعد الأكل بوقت قصير
  • عندما تستلقي، ارفع رأسك

العلاج الدوائي

يلجأ الاطباء للعلاج الدوائي عند عدم نجاح تلك التغيرات في نمط الحياة والنظام الغذائي، وهناك نوعان من الأدوية التي قد يصفها لك طبيبك: تلك التي تقلل مستوى الحمض في معدتك، وتلك التي تزيد من مستوى الحركة في الجهاز الهضمي العلوي، أما في الحالات الشديدة سيتم وصف كلا النوعين من الأدوية.

– العلاج بالتنظير

تعد عملية تثنية القاع عبر الفم للتنظير خياراً فعالاً من حيث الوقت وأقل تدخلاً لمعالجة الارتجاع المعدي المريئي مقارنةً بالجراحة التنظيرية أو الروبوتية، وتتضمن هذه التقنية إنشاء ممر لمنظار داخلي (أداة تصوير مرنة تشبه الأنبوب)، تسمح للطبيب بإصلاح أو إعادة إنشاء الصمام الذي يعمل كحاجز طبيعي للارتجاع باستخدام ملاقط ومثبتات محملة مسبقاً، كما يتوفر اليوم خياراً آخراً للعلاج بالتنظير يعتمد على ماكينة خياطة لوضع الغرز في المعدة لزيادة الحاجز ضد الارتجاع.

الجراحة

تعد الجراحة الحل النهائي في حال عدم نجاح الحلول السابقة، كما انها الخيار الوحيد لضبط موضع المعدة الطبيعي في البطن في حالات الفتق الحجابي، أما بالنسببة للإجراء الذي يمنع الارتجاع فهو أيضاً الوسيلة الأكثر فعالية لدى المرضى الذين اعتادو تناول مثبطات البروتون التي تعمل على منع إنتاج حمض المعدة، وبشكل خاص في حال عدم استجابتهم لمرزيد من هذه الأدوية، إذ تعمل الجراحة على حل مشكلة الارتجاع وعلاج الآثار الجانبية نتيجة الاستهلاك طويل الأمد لأدوية تبثبيط الربوتون.

وتعتمد جراحة الارتجاع المعدي المريئي إجراءً يُعرف باسم تثنية القاع، حيث يقوم الجراح بلف الجزء العلوي من معدتك حول المريء السفلي وبالتالي إنشاء صمام جديد مضاد للارتجاع، ويتيمز هذا الإجراء بفعاليته في منع هذا الإجراء من الارتجاع ويغني المريض عن استخدام مثبطات البروتون.

وكما هو الحال في أي عملية جراحية، فإن المخاطر احتمال قائم على الدوام، حث تشمل المخارط الصحية المتعلقة بالارتجاع المعدي المريئي النزيف والعدوى وإصابة المريء وعسر البلع واحتمال الإصابة بالارتجاع ثانية أو الفتق وذلك بنسبة 10-15٪.

لماذا عليّ القلق من الارتجاع المعدي المريئي؟

يعد الارتجاع المعدي المريئي في حد ذاته حالة غير ضارة، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة عند عدم علاجه، مثل خلل التنسج، وسرطان المريء ، والحالة المعروفة بمريء باريت.

مريء باريت:

: هو أحد المضاعفات التي يمكن أن يسببها ارتجاع المريء، حيث تتضمن هذه الحالة أن يكون الجزء السفلي من المريء مبطناً بخلايا تشبه تلك الموجودة في بطانة الأمعاء، وتعد حالة مريء باريت في حد ذاتها ليست سرطانية ولكن يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.

خلل التنسج:

: وهو الحالة التي تنمو فيها خلايا غير نمطية في مريء باريت مع استعداد كبير لأن تصبح سرطانية. يتراوح خلل التنسج من الدرجة المنخفضة إلى الدرجة العالية نسبةً لشدة الخلل التنسجي، وقد يتطلب الأمر العلاج التنظيري والمراقبة المركزة.

هو سرطان المريء:

سرطان خطير للغاية نظراً لصعوبة الكشف المكبر عنه في مراحله الأولى، ويعد مرضى الارتجاع المعدي المريئي الذين يعانون من أعراض طويلة الأمد وشديدة أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان المريء، ويجب قيامهم بالفحص المنتظم لمعرفة شدة حالتهم وتطورها.

يمكن أن تزيد العوامل التالية من خطر الإصابة بخلل التنسج ومريء باريت وسرطان المريء لدى مرضى ارتجاع المريء:

  • العمر: الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً هم أكثر عرضة للإصابة بخلل التنسج وسرطان المريء.
  • الجنس: الذكور أكثر عرضة للإصابة بسرطان المريء.
  • التدخين: يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء، خاصة إذا كنت مصاباً بارتجاع المريء.
  • السمنة: وتعد عامل خطر كبير لكل من ارتجاع المريء وسرطان المريء.
  • تاريخ العائلة: إذا كان أحد أفراد عائلتك مصاباً بسرطان المريء، فمن المرجح أن تصاب به أيضاً.
  • مدة وشدة الأعراض: من المرجح أن يتطور خلل التنسج، ومريء باريت، وسرطان المريء لدى المرضى الذين يعانون من أعراض ارتجاع المريء الشديدة وطويلة الأمد.
Powered by Ajaxy