March 29, 2024

هناك أمل للإنجاب: تعزيز الخصوبة وفرص الحمل لدى مريضات السرطان

هناك أمل للإنجاب: تعزيز الخصوبة وفرص الحمل لدى مريضات السرطان

تلقي خبر الإصابة بالسرطان ليس بالأمر السهل ومن الطبيعي أن يشكل قلقاً للمريض وعائلته، وتقلق معظم السيدات المصابات به بشأن قدرتهن على الحمل والإنجاب، ولحسن الحظ أن تقدم الطب أعطى الأمل بأن يحافظن على خصوبتهن وبالتالي قدرتهن على الحمل والإنجاب في المستقبل.

سنلقي الضوء من خلال هذه المدونة على علاجات السرطان وتأثيرها على الجهاز التناسلي الأنثوي وكيف أصبح من الممكن للمريضة تلقي العلاج مع الحفاظ على خصوبتها وقدرتها على الحمل والإنجاب .

“نشهد في وقتنا الحاضر تطوراً طبياً ملحوظاً وعلاجات متقدمة تساعد في الحفاظ على الخصوبة لدى مريضات السرطان اللواتي يرغبن بإنجاب الأطفال، حيث نقدم في مدينة الشيخ شخبوط الطبية أحدث أساليب الرعاية التي تخلق الأمل وتعد مرضانا بمستقبل أفضل”

د. محي الدين سعود استشاري ورئيس قسم أمراض النساء والتوليد والأورام النسائية


تأثير علاج السرطان على الخصوبة


العلاج الكيميائي: يعتمد العلاج الكيميائي على استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية أو إبطاء نموها، ويعد من العلاجات الأكثر فعالية وشيوعاً للعديد من السرطانات، وقد يسبب هذا العلاج للسيدات اضطراب الدورة الشهرية وفشل المبيض المبكر وانخفاض مخزون البويضات، مما يُضعف فرص الحمل.

علاج الأورام بالأشعة: يستخدم هذا العلاج حزماً عالية الطاقة لاستهداف الخلايا السرطانية وتدميرها. يمكن أن تتأثر خصوبة الإناث سلباً بالإشعاع الموجه إلى الأعضاء التناسلية أو بالقرب منها ويمكن أن تؤدي الجرعات العالية إلى تدمير البويضات في المبيض مما يؤدي إلى العقم.

الجراحة: تؤثر جراحة السرطان على خصوبة المرأة بعدة طرق ويتعلق ذلك بنوع السرطان وموقعه وصعوبة الإجراء الجراحي، وفي بعض حالات السرطان قد يتطلب الأمر إزالة الأعضاء التناسلية مثل المبيضين أو الرحم أو عنق الرحم مما يؤدي إلى العقم.


طرق حماية الخصوبة لدى السيدات المصابات بالسرطان


تجميد البويضات (حفظ البويضات بالتبريد): تتضمن هذه التقنية استخراج البويضات الناضجة من المبيضين وتجميدها وتخزينها لاستخدامها في المستقبل. بمجرد أن تصبح السيدة مستعدة لتكوين عائلة، يمكن إذابة البويضات وتخصيبها بالحيوانات المنوية وزرعها في الرحم.

حفظ الأجنة بالتبريد: في هذه الطريقة يتم استخراج البويضات وتخصيبها بالحيوانات المنوية لتكوين الأجنة ثم يتم تجميدها وتخزينها، وعندما تستعيد السيدة صحتها يمكن إذابتها وزرعها في الرحم.

حفظ أنسجة المبيض بالتبريد: يتضمن هذا الخيار إزالة جزء من المبيض قبل علاج السرطان وتجميده، وإعادة زرع تلك الأنسجة مرة أخرى بعد الشفاء، مما يسمح بإنتاج الهرمونات الطبيعية واستعادة الخصوبة المحتملة.

تثبيط ناهض الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية : ويستخدم في هذه الطريقة دواء (GnRH) لتثبيط وظيفة المبيض أثناء العلاج، مما يساعد في حماية المبيضين من التأثيرات السامة للعلاج الكيميائي أو العلاج بالإشعاع.

الإخصاب في المختبر (التلقيح الصناعي) يتضمن هذا الأسلوب جمع البويضات غير الناضجة من المبيضين والسماح لها بالنضج في المختبر قبل تجميدها أو إخصابها.


في ظل التطور الطبي وتوفر الخيارات العلاجية، يمكنك الاطمئنان على مستقبلك وقدرتك على الحمل رغم تلقيك علاجات السرطان، لكن عليك استشارة طبيب الأورام النسائية أولاً قبل بدء أي علاج كي يتمكن من تحديد الخيار الملائم لحالتك وبالتالي مساعدتك على بناء أسرتك.

Powered by Ajaxy