Dec. 1, 2023

استعد حياتك الطبيعية: التكيف مع مرض فشل القلب

استعد حياتك الطبيعية: التكيف مع مرض فشل القلب

قد يؤثر فشل القلب على حياة المرضى ويخلق لديهم شعوراً بعدم القدرة على مواصلة حياتهم بشكل طبيعي، لكن مع بعض التعديلات على نمط الحياة بالإضافة للعلاج الفعال، يمكن للمريض أن يجدد شعوره بالحيوية ومواصلة حياته الطبيعية. سنلقي الضوء من خلال هذه المدونة على الدور الذي تلعبه تلك التغيرات وأهمية الالتزام بالعلاج وأخذ الدواء في تحسين صحة وجودة حياة مرضى فشل القلب.

يمثل فشل القلب ظاهرة صحية خطيرة تنتشر بشكل كبير عالمياً وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، وتؤكد الإحصائيات أن حوالي نصف حالات النوبات القلبية في المنطقة تم تسجيلها لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، مما يزيد من المخاوف المرتبطة بهذه الظاهرة، وتزايد معدلات انتشار السمنة والتدخين والسكري وارتفاع ضغط الدم يزيد من أهمية تثقيف الناس عن الوقاية من أمراض القلب.


نصائح اتباع نمط حياة جديد للتمتع بالصحة الدائمة

يعد اتخاذ خطوات بسيطة للحفاظ على جودة حياتك وتحسينها جزءاً مهماً من علاج فشل القلب، ويمكن للنصائح التالية تخفيف الأعراض وضمان صحة المريض:

تغيير نظام غذائك الصحي: راجع أخصائي التغذية لوضع خطة غذائية صحية تعزز صحة قلبك، وتشمل ما يلي:

  • تقليل تناول الصوديوم.
  • التركيز على الحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والفواكه والخضروات.
  • الحد من تناول الدهون المشبعة والمتحولة.
  • تناول وجبات طعام متعددة بأوقات متباعدة وبكميات صغيرة.

ترتبط مستويات الكوليسترول الصحية والحفاظ على وزن مثالي وضغط دم مستقر ارتباطاً وثيقاً بنظامك الغذائي – وهي عوامل رئيسية لضمان صحة قلبك.

ممارسة الرياضة : يمكن أن يؤدي فشل القلب إلى صعوبة ممارسة النشاط البدني؛ لكن استشارة طبيبك يعد أمراً أساسياً لوضع برنامج تمارين آمن مصمم خصيصاً لك، ويمكن أن يساعدك أداء التمارين ذات التأثير المنخفض مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات الثابتة في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية دون إرهاقها بمزيد من الضغط، فعند ممارسة الرياضة لا تجهد نفسك فالهدف الأساسي هو تعزيز صحتك العامة، وذلك من خلال تخصيص جلسات قصيرة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق يومياً.


أهمية الالتزام بالدواء

يعد استخدام الأدوية الموصوفة أمراً بالغ الأهمية لعلاج فشل القلب، حيث تفيد في تخفيف الأعراض والحد من تطور المرض، مما يؤكد على أن الالتزام بالدواء مسؤولية يجب مراعاتها. نشاركك بعض النصائح لمساعدتك على الالتزام بالتعليمات الموصى بها من قبل طبيبك:

تعرف على أدويتك: تواصل مع طبيبك بوضوح لمعرفة الغرض من كل دواء وكيف يعمل ومتى يجب أن تتناوله وكيفية تخزينه، وذلك بهدف فهم أهمية كل وصفة طبية وكيفية التعامل مع آثارها الجانبية أو تفاعلاتها.

تنظيم جدول الأدوية الخاص بك: يمكن أن يكون تتبع أدويتك اليومية أسهل مع منظمات وموزعات حبوب الدواء. وإذا كنت تتناول أدوية متعددة في أوقات مختلفة، فقد يكون ضبط المنبه للتذكير بها آمراً مفيداً للغاية.

التواصل مع طبيبك حول الآثار الجانبية: ناقش بانتظام أدويتك وأي آثار جانبية قد تواجهها مع طبيبك، ولا تفوت الجرعات أو تغير مواعيدها دون استشارة طبيبك الخاص.

على الرغم من التحديات والقلق الذي يمكن أن يشعر به مريض فشل القلب، إلا أن التنسيق والتوجيه المستمر من قبل مقدمي الرعاية الصحية يساعد المريض على فهم حالته الصحية والتكيف معها، فبعض التغييرات البسيطة قادرة على أن تحدث فرقاً كبيراً وتساعد على عيش المريض حياة طبيعية.

Powered by Ajaxy