Feb. 1, 2021

مدينة الشيخ شخبوط الطبية تكمل عامها الأول في خدمة دولة الإمارات والمنطقة

مدينة الشيخ شخبوط الطبية تكمل عامها الأول في خدمة دولة الإمارات والمنطقة

ابوظبي، الامارات العربية المتحدة 01  فبراير 2021:

تشهد مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إحدى أكبر مستشفيات دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم خدمات الرعاية الصحية للحالات الحرجة والمعقدة، مرور عام كامل على إطلاق عملياتها في استقدام الموارد والخبرات وطرق العلاج والكفاءات العالمية للمنطقة، لتزويد المجتمع بنظام رعاية صحية متطور يوفر الخبرات السريرية المتقدمة، والتجارب الفائقة للمرضى، ضمن مشروع مشترك بين شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” و”مايو كلينك”.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن مدينة الشيخ شخبوط الطبية قد تأسست في 9 يناير 2020، بهدف تسريع تطوير قطاع الرعاية الصحية في الدولة، وتعزيز جودة الرعاية المقدمة للمرضى في البلاد وخارجها، تماشياً مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، والتي تُعنى بتلبية الطلب المتزايد على توفير أفضل الخدمات الطبية والابتكار، للحدّ من لجوء المرضى إلى السفر خارج البلاد سعياً للحصول على الرعاية الصحية المتقدمة.

وخلال العام الأول لافتتاحها، سجلت مدينة الشيخ شخبوط الطبية ما يزيد عن 270 ألف زيارة لعياداتها الخارجية، وقدمت خدمات الرعاية الصحية لأكثر من 17 ألف مريض داخلي، كما أجرت تدخلات عاجلة في قسم الطوارئ في المنشأة لما يزيد عن 94 ألف مريض. كما شهدت المدينة الطبية إجراء أكثر من 8,500 عملية جراحية، بما في ذلك عمليات تُجرى للمرة الأولى على مستوى المنطقة؛ مثل المنظار اللولبي للأمعاء الدقيقة، وتنظير القولون بمساعدة تقنية الذكاء الاصطناعي.

وكنتيجة منطقية لسمعتها المرموقة ضمن منظومة الرعاية الصحية في الدولة، وشراكاتها الفعالة، سجلت مدينة الشيخ شخبوط الطبية خلال عام 2020 أكثر من 27,500 إحالة مرضية. وبفضل منهجها الصحي الذي يتمحور حول المريض، أصبح مجتمع دولة الإمارات قادراً على الوصول إلى منظومة رعاية صحية متواصلة وآمنة ومتخصّصة تُحقق أفضل النتائج الصحية لأفراد المجتمع.

وبهذه المناسبة، قال سعادة سالم النعيمي، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”: “تزامنًا مع احتفالاتنا بالذكرى السنوية الأولى لإنشاء مدينة الشيخ شخبوط الطبية، نُثمن عاليًا مساهمات هذه المنشأة القيّمة ضمن منظومة الرعاية الصحية في المنطقة. وابتداءً من استقدامها أساليب علاجية مبتكرة قائمة على التجربة المُثبتة إلى البلاد، إلى تدريب القيادات الطبية المحلية وتطويرها استعداداً للمستقبل، ووصولًا للاستجابة الفعالة لاحتياجات المجتمع، تُكرّس مدينة الشيخ شخبوط الطبية جهودها لتوفير رعاية صحية محورها المريض، وتستثمر في الارتقاء بنظام الرعاية الصحية في دولة الإمارات، وترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية للعلاج”.

وأضاف النعيمي: “بهذه المناسبة، يسرني أن أعرب عن فائق امتناني وتقديري لقيادتنا الرشيدة، على رؤيتها المستقبلية، والتزامها بدعم قطاع الرعاية الصحية، ولشركة ’صحة ‘و’مايو كلينك‘ على توجيهاتهما ودعمهما في إنشاء مدينة الشيخ شخبوط الطبية. كما أتقدم بشكري وعرفاني للإدارة التنفيذية والقوى العاملة في مدينة الشيخ شخطبوط الطبية، على إنجازاتهم الاستثنائية خلال العام الماضي، وتركيزهم في إنماء وتطوير هذه المنشأة؛ حيث فتحت أبوابها أمام الخبرات الدولية المتميزة، ما يتيح للمرضى الفرصة للبقاء في بلادهم، وتلقيهم رعاية صحية متميزة ضمن بيئة توفر كافة سبل الدعم والاهتمام”.

وتزامن إطلاق مدينة الشيخ شخبوط الطبية لعملياتها مع تفشي جائحة كوفيد-19، وتولّي شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” زمام الاستجابة لانتشار الجائحة؛ حيث حشدت مدينة الشيخ شخبوط الطبية إمكاناتها لتفعيل استجابة سريعة ومنسقة مع شبكة الرعاية الصحية في البلاد، وتحت إشراف فريق الاستجابة للطوارئ والأزمات في الدولة. وفي إطار الشراكة بين “مايو كلينك” و”صحة” وصلت إلى الإمارات العربية المتحدة خلال شهر مايو الماضي مجموعة تضم 91 شخصًا من الأطباء والممرضين والمساعدين الصحيين في “مايو كلينك”، لتوسعة قدرات مدينة الشيخ شخبوط الطبية، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية التي تقدمها للمرضى.

وفي ظلّ انخفاض زيارات المرضى لمنشآت الرعاية الصحية خلال تفشي الجائحة، اتخذت مدينة الشيخ شخبوط الطبية خطوات أخرى للحفاظ على استمرار التواصل وتقديم الرعاية للمرضى، وأطلقت منصّة الرعاية المتصلة Connected Care التي تتيح لفرق الرعاية الطبية مجالاً للتواصل المباشر مع المرضى، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم عن بُعد. وخلال العام الماضي، سجلت مدينة الشيخ شخبوط الطبية 23 ألف موعد للتطبيب عن بُعد، بزيادة في عدد المواعيد بنسبة 325% خلال فترة انتشار الجائحة.

وفي إطار التزام مدينة الشيخ شخبوط الطبية باستقدام خبرات “مايو كلينك” المتميزة إلى المنطقة، قدمت المنشأة أيضاً منصّة استشارات خبراء مايو AskMayoExpert عبر الإنترنت، لتوفير المعرفة الطبية المثبتة على يد أطباء “مايو كلينك”، وتقديم إجابات سريعة للأسئلة السريرية الشائعة. كما يحظى باقي الأطباء أيضاً بفرصة المشاركة في التعليقات مع أخصائيي “مايو كلينك”، والتي تتناول خطط توفير الرعاية للمرضى عبر الاستشارات الإلكترونية القائمة على تكنولوجيا مشاركة المعلومات.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور جي أنطون ديكر الرئيس الدولي في “مايو كلينك”: “بفضل الدعم الذي تقدمه قيادة دولة الإمارات، وبالتعاون مع شركائنا في “صحة”، نؤكد التزامنا بتطوير منارة متميزة للرعاية الصحية في المنطقة، مع رؤية بعيدة المدى تهدف لتحويل مدينة الشيخ شخبوط الطبية إلى وجهة مفضلة لتلقي العلاج والمساندة الطبية”.

وتابع ديكر: “شهد العام الأول لتشغيل مدينة الشيخ شخبوط الطبية تشكّل العناصر الأساسية للمشروع المشترك، عبر الانتقال المستمر والسلس للمواهب والخبرات والمعرفة. وإننا على ثقة بأن المدينة الطبية تسير على مسارها الصحيح نحو الجمع بين خبرات “مايو كلينك”، وبين إرث صحة الغني بالخبرات المحلية ، لتوفير أفضل سبل الرعاية الصحية للمجتمع، وذلك بفضل تفاعل الكفاءات الدولية القادمة مع ثقافة التميز الوطنية، واكتساب متخصصي الرعاية الصحية في المنطقة معرفة مباشرة بأفضل الممارسات الدولية في هذا المجال”.

وأضاف ديكر: “ومع تركيز مدينة الشيخ شخبوط الطبية على تسريع خطواتها نحو المستقبل، نتطلع إلى مزيد من الدمج بين أنشطة “مايو كلينك” وبين المدينة الطبية، من خلال تبادل الكفاءات والتكنولوجيا والابتكار وطرق العلاج”.

وبالتوازي مع مواصلة مدينة الشيخ شخبوط الطبية تقديم خدمات الرعاية الصحية الأكثر تطوراً للمجتمع، فهي ملتزمة أيضاً بترسيخ مكانة أبوظبي كمركز للابتكار والتعليم الطبي والأبحاث بطريقة تضاهي مستويات الجودة في “مايو كلينك”، وذلك من خلال العمل على دمج العناصر الأساسية الثلاثة المعتمدة لديها، وهي؛ الممارسة والبحث والتعليم، ضمن نموذج التشغيل الخاص بمدينة الشيخ شخبوط الطبية، سعياً لتقديم رعاية سريرية عالية الجودة، تعمل جنبا إلى جنب مع الأبحاث والتعليم، لتلبية الاحتياجات الصحية اللازمة للمرضى.

وبالفعل، عملت مدينة الشيخ شخبوط الطبية بشكل تعاوني لبناء العديد من خطوط الخدمات السريرية الجديدة بدعم من فرق متعددة التخصصات في “مايو كلينك”، والتي شملت العديد من الأطباء المتميزين والممرضات وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية، والذين أصبحوا الآن جزءًا من فريق مدينة الشيخ شخبوط الطبية.

ومن جانبه، قال الدكتور ناصر عماش، الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ شخبوط الطبية: “خلال العام الأول لإطلاق عملياتنا شهدنا كثيراً من الإنجازات؛ حيث بدأ فريقنا المتكامل مع “صحة” و”مايو كلينك تمهيد الطريق أمام مدينة الشيخ شخبوط الطبية لتصبح وجهة الرعاية الصحية المتكاملة والمفضلة في المنطقة، مع وضع رعاية المرضى في صميم إهتماماتنا”.

وأضاف عماش: “ومع استعداداتنا لبدء عامنا الثاني في تلبية احتياجات الرعاية الصحية في المنطقة، نؤكد التزامنا بإنشاء منظومة رعاية صحية متكاملة تمامًا، تركز أولويتها على تجربة المريض ونتائجها المتميزة. ومع تطور مشهد الرعاية الصحية، فإننا نولي اهتمامنا نحو تحقيق التطورات، وإيجاد الحلول التي تحسن نوعية الحياة وتلبي الاحتياجات الطبية الأكثر إلحاحًا في المنطقة، كما نلتزم بالتثقيف المستمر للمرضى حول الصحة الوقائية، فضلًا عن تطوير القوى العاملة الحالية لدينا، وبناء جيل المستقبل من أخصائيي الرعاية الصحية”.

وخلال العام المقبل، ستواصل مدينة الشيخ شخبوط الطبية تركيزها على تعزيز تجربة المريض، وتوفير التخصصات الأساسية الدقيقة، وتوسعة شبكة شركائها، لتعزيز تثقيف الأطباء والمرضى، وإثراء استمرارية تقديم الرعاية الصحية في المنطقة. كما ستواصل المدينة الطبية إرساء الأسس البحثية المتقدمة، سعيًا لتحقيق الريادة الإقليمية في ابتكار الأبحاث الطبية، والمساهمة في الحركة العالمية المتواصلة نحو المعرفة والاكتشاف.

 

***

Powered by Ajaxy